ارتفاع بثقة في سوق الأسهم السعودية يكسبها 1.9%
شاركت «سابك» بـ29.7% فيه و«الاتصالات السعودية» بـ15%
الرياض: جارالله الجارالله
استطاعت سوق الأسهم السعودية أمس تحقيق ارتفاع بـ 149 نقطة دفعة واحدة وبثقة، اتضحت هذه الثقة من خلال الأداء الايجابي لأسهم الشركات القيادية التي اتفقت على قيادة السوق أمس، ليبدأ المؤشر العام رحلة صعود، عاكسا التعطش للارتفاع، بعد أن اعتادت السوق على الصعود بما لا يزيد على 50 نقطة في الأيام الماضية. وكان هذا الارتفاع، الذي اتضح من تداولات السوق، جاء من الأداء الايجابي لأسهم الشركات القيادية، التي اتفقت على التحرك التصاعدي ولم يكتف بعضها بالمراقبة، كما هي حالها في أغلب التداولات. لكن بدا التأثير الأقوى واضحا من أسهم شركة سابك الصاعدة بنسبة 2.1 في المائة، التي دفعت السوق لتحقيق أكثر من 44 نقطة، ليكون نصيبها من الارتفاع 29.7 في المائة.
كما كان لارتفاع أسهم شركة الاتصالات السعودية أمس بنسبة 2.8 في المائة دور في إكساب المؤشر 22.5 نقطة لتساهم بـ15 في المائة من حجم الارتفاع، بالإضافة إلى تحرك أسهم مصرف الراجحي الذي أعطى المؤشر أكثر من 8 نقاط ودور أسهم الكهرباء المتوسط بمنح السوق عبر ارتفاعها الطفيف أكثر من 6 نقاط. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7709 نقاط بارتفاع 149 نقطة تعادل 1.97 في المائة عبر تداول 216 مليون سهم بقيمة 10.6 مليار ريال (2.82 مليار دولار). من جانبه، أشار لـ«الشرق الأوسط» فضل البوعينين، مصرفي وخبير اقتصادي، إلى أن الاطمئنان في سوق الأسهم السعودية كان واضحا منذ نهاية اكتتاب شركة كيان السعودية للبتروكيماويات، كما أضافت تصريحات رئيس مجلس إدارة الشركة، في الأيام الماضية، بخصوص إدراج أسهمها، أنه من الممكن إدراجها خلال 45 يوم تقريبا، مما أعطى مساحة ثقة للقلقين من موعد الإدراج.
ويرى البوعينين أن هناك تفاؤلا عاما في أسواق الخليج من الطبيعي أن ينتقل بالتبعية إلى سوق الأسهم السعودية، التي تعتبر السوق الأكبر والأقوى، لاحتوائها على شركات عالمية ومتصدرة في نشاطاتها، خصوصا بعد تحقيق سوق عمان المالية لأرقام قياسية جديدة واختراق مؤشر الكويت لحاجز 11 ألف نقطة، لأول مرة بعد الانهيار، والقفزات في سوق قطر اللافتة للأنظار.
وأفاد البوعينين بأن هذا الارتفاع، الذي حدث في تعاملات أمس كان نتيجة لفترة الشراء الواضحة التي بدأت قبل إغلاق اكتتاب «كيان السعودية» وتحول الأموال إلى أسهم الشركات القيادية، الذي منح السوق مزيدا من الثقة والقوة، بدأها أمس عبر ارتفاعه 149 نقطة والذي يعطي إشارة بمحاولة المؤشر العام للتوجه إلى منطقة 8000 نقطة.
ويلاحظ البوعينين أن هناك مراكز مالية تضاف إلى المراكز السابقة مع كل تقدم قوي للمؤشر العام نقطيا، مع ملاحظة حركة أسهم بعض الشركات المتوسطة والصغيرة في القطاع البنكي، وكذلك أسهم بعض الشركات الصغيرة في القطاع الخدمي، التي تفاعلت تفاعلا نسبيا مع حركة السوق، مما يوحي بأنه ما زالت هناك رغبة في التجميع على هذه الأسهم. وأوضح البوعينين، أن هناك تحولات جذرية ونقلة إيجابية في تعاملات السوق، تتضح من خلال أنه على الرغم من بداية الاكتتاب في أسهم 7 شركات تأمين أمس إلا أن السوق لم تتأثر بهذا الاكتتاب، نظرا لعدد أسهمها المحدود، الذي يقارب 350 مليون سهم فقط، بالإضافة إلى قناعة السوق بأن الاكتتابات تدعم السوق وتزيد من عمقه وتحقق انعكاسات إيجابية بعكس السابق.
وأفاد بأن السوق ما زالت تعاني من الارتفاعات القوية في أسهم الشركات الخاسرة، التي تعتبر السلبية الوحيدة في تعاملات السوق، خصوصا أنها تؤثر سلبا على نفسيات المتداولين في حال تراجعت بنفس قوة ارتفاعها.
من جهته أبان لـ«الشرق الأوسط» فهد السعيد محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بدا واضحا عليه امتلاكه لزخم يمكنه من اختراق المقاومة المهمة عند مستوى 7600 نقطة، الذي نجح بتحقيقها، خصوصا بعد حركة الأسهم القيادية في تعاملات الأسبوع الماضي، التي كشفت عن تحفزها للانطلاق، الذي بدأ في تداولات أمس.
ويشير السعيد الى أن المؤشر العام بعد اختراق المقاومة أمس أعطى إشارة فنية واضحة لمحاولته استهداف مستوى 7930 نقطة تقريبا كمحطة أولى، قبل وصوله إلى منطقة 8000 نقطة، مشترطة استمرار الأداء الجيد الذي كان واضحا في تعاملات أمس على الأسهم القيادية.
السعودية تبدأ طرح الإصدار الجديد من العملات الورقية غدا
يستمر بجدول زمني ينتهي ديسمبر المقبل.. ويشمل 6 فئات نقدية تتضمن مواصفات أمنية حديثة
الرياض: «الشرق الأوسط»
أعلنت السعودية عبر مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» أمس عن عزمها طرح الاصدار الجديد من العملات الورقية التي طبعت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتكون ماثلة للتداول بفئات عدة. وأكد حمد بن سعود السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن المؤسسة متأهبة لطرح الإصدار الخامس من العملات الورقية في السعودية من فئة 500 ريال، 100 ريال، 50 ريالا، 10 ريالات، 5 ريالات، وأخيرا فئة (1) ريال واحد.
وبحسب «ساما»، سيطرح الإصدار الجديد تدريجيا وفق جدول زمني محدد، حيث يتم البدء بطرح فئة 100 ريال، وفئة الخمسين ريالاً، وتكون هاتان الفئتان من الإصدار الجديد متوفرتين في فروع المؤسسة ابتداء من يوم الاثنين المقبل (21/5/2007)، يليها طرح فئتي 10 و5 ريالات مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل، بعدها تطرح فئة 500 ريال منذ بداية شهر رمضان ـ سبتمبر (أيلول)، ثم فئة الريال الواحد بعد عيد الأضحى المبارك ديسمبر (كانون الأول) نهاية العام. وكشفت « ساما» أن تداول هذه الفئات سيكون جنباً إلى جنب مع العملات الورقية المتداولة حالياً بجميع فئاتها كعملة رسمية، موضحة أن العملات الجديدة من الإصدار الخامس تتميز بالعديد من المواصفات الفنية والعلامات الأمنية التي أعدت وفق أحدث المواصفات في مجال طباعة العملة الورقية.
وفي ما يخص التفاصيل الفنية، أبانت ساما أن صورة الكعبة المشرفة وصورة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (مؤسس البلاد) ستكون في وجه العملة فئة 500 ريال، بينما على الظهر سيكون منظر المسجد الحرام بمكة المكرمة، فيما سيكون لون الورقة الرئيسي أزرق.
وسيظهر على وجه الورقة النقدية من فئة 100 ريال صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصورة القبة الخضراء للمسجد النبوي، وعلى الظهر منظر للمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وستحمل الورقة لونا أحمر.
وتحمل العملة النقدية من فئة 50 ريالا في وجه الورقة صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصورة مسجد قبة الصخرة، فيما سيكون على الظهر منظر للمسجد الأقصى بالقدس الشريف، وسيكون لون الورقة الرئيس أخضر داكنا.
ويتصدر وجه الورقة النقدية من فئة 10 ريالات صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومنظر لقصر الملك عبد العزيز، يرحمه الله، بالمربع، وعلى الظهر منظر لجزء من مباني مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، فيما ستحمل لون الورقة الرئيسي بني.
أما الورقة النقدية من فئة 5 ريالات، فستظهر على وجه الورقة صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ومنظر لمصفاة رأس تنورة، وعلى الظهر منظر لميناء الجبيل في المنطقة الشرقية، في حين سيكون لون الورقة الرئيسي هو البنفسجي. فيما يعتلي في وجه الورقة النقدية من فئة ريال واحد صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصورة لوجه أول دينار إسلامي، وعلى الظهر منظر لمبنى مؤسسة النقد، حيث سيكون لون الورقة الرئيسي هو أخضر فاتح.
مواقع النشر (المفضلة)