قطاع البنوك يضغط على المؤشر وسهم "المملكة" دون سعر الاكتتاب
سوق الأسهم تتراجع 1% في هبوط طال 90 شركة
أبها: محمود مشارقة
هبط مؤشر الأسهم السعودية دون مستوى 7800 نقطة في آخر يوم لتداولات الأسبوع الجاري متأثراً بعمليات بيع وضغوط على أسهم قيادية أبرزها في قطاع البنوك.
وأغلق المؤشر العام للسوق على 7765 نقطة مسجلاً انخفاضاً بنسبة 1.02% أي ما يعادل 80 نقطة، وذلك بتداول 94.7 مليون سهم عبر 120 ألف صفقة.
وطال الهبوط أسعار أسهم 90 شركة مقابل ارتفاع أسهم 5 شركات فقط هي النقل البحري وملاذ للتأمين والكابلات والعبداللطيف وسامبا بنسب متواضعة تراوحت بين 1.5% و 0.2%.
واستمر شح السيولة في السوق، حيث بلغت قيمة التداولات 4 مليارات ريال، في الوقت الذي يسود فيه الحذر التعاملات مع بداية إعلان نتائج أرباح الشركات للربع الثالث من العام الجاري.
وانخفض مؤشر قطاع البنوك القيادي بنسبة 0.94% ملقياً بظلاله السلبية على السوق، حيث شهدت أسهم القطاع هبوطاً شبه جماعي باستثناء سامبا الذي أغلق على ارتفاع طفيف.
ويأتي تراجع أسعار أسهم البنوك، في الوقت الذي يخشى متعاملون من تراجع أرباح القطاع في الربع الثالث استمراراً لما يمر به من ضغوط بعد تلقص عائدات المتاجرة بالأسهم.
ويتوقع أن يلاقي إعلان هيئة السوق لمواعيد الاكتتاب الجديدة لمرحلة ما بعد العيد ارتياحاً في أوساط المتعاملين، الذين أبدى بعضهم توجساً من طرح شركات كبرى تؤثر على السيولة ومن ثم الطلب في السوق.
إلى ذلك سجل مؤشر قطاع الزراعة الذي يضم بعض أسهم المضاربة انخفاضاً حاداً بلغت نسبته 5.8% وتلاه التأمين المتراجع 2.82% ثم الكهرباء 2.17%.
كما انخفض قطاع الخدمات 1.48% والاتصالات 1.07% والصناعة 0.76% وأخيراً الأسمنت بـ 0.7% .
وسجل سهم سابك الأكبر في السوق انخفاضاً بنسبة 0.39% والاتصالات 1.15% والراجحي 0.58%، فيما انخفض سهم المملكة القابضة 4.8% إلى مادون سعر الاكتتاب ليغلق على 9.75 ريالاً.
اقتصاديون: قرب الإجازة وانعدام الثقة وترقب أرباح الربع الثالث أهم الأسباب
انخفاض السيولة المتداولة في سوق الأسهم إلى أدنى مستوياتها
الرياض: شجاع الوازعي
أرجع اقتصاديون انخفاض القيمة السوقية المتداولة في سوق الأسهم السعودية إلى أدنى مستوياتها خلال الأيام الماضية إلى قرب إجازة عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى ترقب المتداولين لأرباح الربع الثالث من العام الحالي، إضافة إلى فقدان المتداولين الثقة في تداولات السوق الحالية.
وحذروا في الوقت نفسه من تداول أسهم بعض الشركات تحت سعر الاكتتاب الأولي بها، موضحين أن تداولها بهذه الأسعار سيؤثر بشكل سلبي على الاكتتابات المقبلة.
وأكد أستاذ الاقتصاد بمعهد الدراسات الدبلوماسي الدكتور محمد القحطاني لـ "الوطن" أن الاكتتابات الضخمة المقبلة ستشهد عزوفا حادا من قبل صغار المتداولين عقب تداول بعض الشركات المدرجة في السوق السعودي تحت سعر اكتتابها الأولي.
وقال القحطاني "لا بد من تطبيق التشريعات النظامية من قبل هيئة السوق المالية، بالإضافة إلى معاقبة المتلاعبين في تداولات السوق اليومية بهدف استعادة ثقة المتداولين"، موضحا أن الخاسر الأكبر من تداول أسهم الشركات تحت سعر الاكتتاب هو سمعة الاقتصاد الوطني.
وألمح القحطاني إلى أن أوضاع السوق الراهنة دفعت العديد من المتداولين إلى اللجوء إلى أسواق المال المجاورة.
وأرجع ضعف السيولة النقدية المتداولة خلال الأيام الماضية إلى قرب إجازة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى عدم مناسبة أوقات التداول خلال شهر رمضان لكثير من المتداولين.
من جهة أخرى، توقع الاقتصادي فضل البوعينين انخفاض عدد المكتتبين في الشركات المزمع طرحها للاكتتاب عقب تداول العديد من الشركات المدرجة في السوق السعودي خلال الأيام الماضية تحت سعر الاكتتاب.
وبين البوعينين أن المكتتبين ينقسمون إلى مكتتبين يريدون الاستثمار طويل المدى، وآخرين يبيعون أسهمهم في أول أيام تداول الشركة، وقال "من يبحث عن الاستثمار فئة قليلة جدا تنظر
إلى سنوات مقبلة ولا تبالي للأسعار الحالية للشركات الضخمة التي اكتتبوا بها وهي في طور التشغيل والإنتاج".
وقال البوعينين "تعاني تداولات السوق في الوقت الحالي من سلبية حادة من ناحية تدفق السيولة النقدية، رغم وجود شركات استثمارية تمر بأسعار مغرية للشراء". وشدد على أن أسعار الأسهم تتجاوب سلبا وإيجابا في كثير من الأوقات مع العائد الذي تحققه الشركة المتداولة.
وأرجع البوعينين انخفاض أكثر من 90 شركة متداولة أمس إلى عدم وجود طلبات حقيقية للشراء، مشيرا إلى أن انخفاض السيولة النقدية إلى 4 مليارات ريال دليل على ذلك.
لكنه توقع تحسن أداء السوق على المدى الاستثماري، مؤكدا أن أسعار الكثير من الشركات المتداولة في السوق السعودية مغرية للشراء والاحتفاظ بها.
من جهة أخرى، أكد نائب المدير التنفيذي لمجموعة الكسب المالية إبراهيم العلوان أن 30 % من الشركات المتداولة في السوق شركات استثمارية ذات أرباح مجزية.
وقال العلوان "لابد أن ينظر المتداولون قبيل شراء أسهم الشركات المتداولة إلى مكرر الربحية ومدى العوائد التي يمكن أن تحققها الشركات".
مواقع النشر (المفضلة)