بقيادة العمانية
موجة حمراء تجتاح البورصات العربية
بورصة خليجية استمرارا لمسلسل الهبوط الذي لازم البورصات العربية منذ مطلع العام متأثرة بالأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها بقوة على أسواق الأسهم ووسط حالة من الذعر والترقب سارع المستثمرون العرب والأجانب من الأفراد والمؤسسات بتسوية مراكزهم المدينة قبل نهاية عام مضطرب في البورصات الإقليمية التي ارتفع عدد منها إلى مستويات قياسية في منتصف العام قبل أن يتهاوى بنحو 57% مع تراجع عالمي في أسعار الأسهم في بعض البورصات.
وفيما سجل مؤشر البورصة الفلسطينية ارتفاعاً مقداره 3.4%،قادت البورصة العُمانية تراجعات الأسواق العربية ، إذ خسرت 17.8% من قيمة أسهمها، وحل المؤشر الإماراتي العام ثانياً بين المؤشرات المتراجعة، إذ خسر 16.9% من قيمته.
وبلغت التراجعات في الأسواق الأخرى 4.9% في الأردن، و4.8% في السعودية، و4.4% في الكويت، و3.6% في البحرين، و2.4% في لبنان، و1.8% في مصر، و0.6% في كل من المغرب وتونس، و0.1% في قطر.
السوق الكويتية
في الكويت، ثاني أكبر أسواق المال العربية، أغلق مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 165 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى8240 نقطة، في حين خسر المؤشر الوزني 15 نقطة، ليتراجع إلى مستوى 437 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 172 مليون سهم بقيمة 76 مليون دينار كويتي موزعة على 3685 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "تجاري" و"بنك بوبيان" و"التجارية".
واقتصرت المكاسب على قطاع "التأمين" في حين تراجعت سائر المؤشرات القطاعية، بقيادة "الخدمات" و"البنوك" و"الصناعة".
وعلى المستوى السعري، حصدت أسهم "الصفاة" و"حياة كوم" و"مبرد" أكبر المكاسب، في حين تعرضت أسهم "وطنية للمسالخ" و"مدار" و"الدولي،" لأكبر الخسائر.
السوق الإماراتية
البورصة المصرية وفي الإمارات أقفل مؤشر سوق دبي منخفضاً بواقع 16.9%، فيما أقفل مؤشر سوق أبو ظبي منخفضاً بواقع 14.7%، بعد أن بدد 22 نقطة، ليغلق عند حاجز 1587 نقطة، ليرتد بذلك عن المستويات التي بلغها خلال الجلسة، بعد أن كاد أن يتخلى عن حاجز 1500 نقطة.
وأغلق المؤشر السوق الذي تخطت نسبة التراجع فيه 58.53% و منذ بداية العام، عند مستوى 1587 نقطة، وهوت أسعار 14 سهما، فيما بلغ عدد الأسهم المرتفعة 6 أسهم، وسط أحجام تداول بلغت 222.5 مليون درهم.
و تمكنت سوق أبو ظبي من تقليص الخسائر مع نهاية الاسبوع وسط تداولات سجلت 83 مليون درهم مقابل 46 مليون سهم، جاء ذلك من خلال تداول 1397 صفقة، تركزت على أسهم "اتصالات" و"أركان" و"الدار" و"دانة" و"رأس الخيمة العقارية".
وكانت أكبر المكاسب كانت من نصيب "صروح" و"الاتحاد للتأمين" و"سوداتيل" في حين تعرضت أسهم "الوثبة الوطنية للتأمين" و"عمان والإمارات للاستثمار" و"أسمنت أم القيوين" لأكبر الخسائر.
السوق السعودية
سجل المؤشر العام للسوق السعودية للأسهم تراجعا في ختام تعاملات هذا الأسبوع بلغت نسبته 4.8% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي خاسرا أكثر من 234 نقطة بين إغلاق الأسبوعين الحالي والماضي فيما يكون المؤشر قد خسر مقارنة ببداية العام 57.7% من قيمته.
كما تراجعت القيمة الاجمالية لتداولات الأسبوع الجاري إلى قرابة 18 مليار ريال مقابل أكثر من 22.4 مليار ريال في الأسبوع الماضي متأثرة بعمليات بيع بدأت مطلع الأسبوع عقب التراجعات التي شهدتها أسعار النفط العالمية نهاية الأسبوع الماضي على الرغم من قرار أوبك تخفيض الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير المقبل.
وسوف تعود سوق الأسهم السعودية للعمل اليوم السبت بعد إعلان الميزانية التي تنم عن عزم المملكة العربية السعودية على مواصلة الإنفاق ليبدأ المستثمرون التركيز على النتائج المالية السنوية للشركات المدرجة، تطلعا لعودة الثقة إلى أوساط المتعاملين ما لم تستمر أسعار النفط في الانخفاض.
خسائر فادحة يتحملها المستثمرون
السوق القطرية
أما في قطر، فقد أبدى سوق الأسهم قدرا كبيرا من التماسك خلال تعاملات الأسبوع الماضي ، حيث قاومت الأسهم بشراسة موجة بيوع قادها عدد من المستثمرين وكادت تطيح بالمكتسبات الطفيفة التي حالت دون انحدار المؤشر إلى ما دون 6 آلاف نقطة ، بل وحملته إلى مستوى 7 آلاف نقطة قبل أسبوعين ليستقر به المقام في نهاية المطاف فوق 6500 نقطة نتيجة استمرار عمليات الشد والجذب والحيرة بين المستثمرين.
وقد سجل المؤشر العام لبورصة الدوحة انخفاضا طفيفا لا يكاد يذكر بلغت نسبته 0,11% وبمقدار 7 نقاط ، ليقفل في نهاية الأسبوع على 6635 نقطة، لكن قيمة الأسهم المتداولة ارتفعت بنسبة كبيرة بلغت 4,5% لتصل الى 2,96 مليار ريال مقابل 2,83 مليار ريال.
كما ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المتداولة في بورصة الدوحة بنسبة طفيفة لم تتجاوز 0,06 لتصل الى 269,2 مليار ريال مقابل 269 مليار ريال.
ومن إجمالي 43 شركة مطروحة للتداول في البورصة، لم ترتفع سوى أسهم 10 شركات فقط، بينما كان الانخفاض من نصيب 29 شركة ، في الوقت الذي حافظت فيه أسهم 4 شركات على أسعارها ثابتة دون تغير.
السوق البحرينية
وفي البحرين، في أصغر بورصة خليجية، أمضت الأسهم البحرينية أسبوعًا آخر من الخسائر وتضاؤل حركة الاستثمار ، بعد أن خسرت في تعاملات امس نحو 10 نقاط، وتراجع المؤشر العام للسوق بنسبة 0.50% ليغلق عند مستوى 1832 نقطة.
ووسط تداولات ضعيفة دارت الحركة على أسهم 9 شركات، وارتفعت أسعار أسهم شركتين، بينما انخفضت أسعار أسهم 5 شركات، في حين حافظت بقية الشركات على أسعار إقفالاتها السابقة.
وأظهر بيانات موقع السوق على الإنترنت تداول المستثمرين 1.48 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 234 ألف دينار بحريني، تم تنفيذها من خلال 67 صفقة.
وتركزت التعاملات على أسهم قطاع البنوك التجارية إذا استهدف المستثمرون 1.16 مليون سهم، بقيمة أسهمه 114.1 ألف دينار، أي ما نسبته 49% من القيمة الإجمالية للتداول وجاء ذلك بقيادة سهم مصرف السلام في المركز الأول؛ إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 96.7 ألف دينار، أي ما نسبته 41.32% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 1.10 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 26 صفقة.
وأشار التقرير الأسبوعي إلى خسائر بلغت 3.63% بعد أن تخلى المؤشر عن 69 نقطة، على مدار الأيام الخمسة تم خلالها تداول 8.8 ملايين سهم، بقيمة إجمالية قدرها 2.5 مليون دينار بحريني، نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 425 صفقة.
وجرت تداولات خلال هذا الأسبوع على أسهم 19 شركة، ارتفعت أسعار أسهم شركتين في حين انخفضت أسعار أسهم 13 شركة، وأغلقت باقي الشركات بأسعار أقفالها عن الأسبوع الماضي.
السوق المصرية
مع قرب نهاية العام ووسط تباين واضح في اتجاهات المستثمرين الذين خيم عليهم الحذر والترقب واصلت السوق أداء السوق المصرية تراجعه خلال تعاملات الأسبوع الماضي وهو ما يتوقع استمراره خلال الجلسات المتبقية من هذا العام.
وشهد مؤشر CASE30 ،الذي يقيس أداء انشط 30 شركة في السوق ،تراجعاً محدوداً خلال تعاملات الأسبوع الأخيرفي ديسمبر، حيث انخفض المؤشر بنحو 2.1% ليغلق عند مستوى 4358 نقطة، وشهد أيضا مؤشـرDow Jones CASE Egypt Titans 20 انخفاضاً قدره 2.1% خلال هذا الأسبوع، ليغلق عند مستوى 926 نقطة.
بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 5.7 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول 936 مليون ورقة منفذة على 180 ألف عملية. وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 3.4 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 374 مليون ورقة منفذة على 198 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.
واستحوذت الأسهم على 40% من إجمالي قيمة التداول، في حين مثلت قيمة التداول للسندات 1% من إجمالي قيمة التداول، بينما سجلت قيمة التداول خارج المقصورة نسبة 59% من إجمالي قيمة التداول خلال هذا الأسبوع، واستحوذت المؤسسات على 30% من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 70%،
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 78% من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 15% والعرب على 7%. وقد سجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 44 مليون جنيه هذا الأسبوع، كما سجل العرب صافي بيع بقيمة 94 مليون جنيه هذا الأسبوع وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وسجل قطاع البنوك الارتفاع الوحيد خلال تعاملات الأسبوع حيث ارتفع بنحو 1.4%، بينما سجل قطاعى الأغذية والمشروبات والموارد الأساسية تراجع بنحو 1.3% و1.5%، على التوالي، تلاهما قطاع التشييد ومواد البناء بتراجع قدره 1.78%.
السوق الأردنية
في السوق الأردنية انخفض الرقم القياسي المرجح بالقيمة السوقية للأسهم الحرة المتاحة للتداول إلى2797 نقطة مقارنة مع 2943 نقطة للأسبوع السابق ، بانخفاض مقداره 146 نقطة أو ما نسبته 4,95%.
أما الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا الأسبوع فقد انخفض إلى 6337 نقطة مقارنة مع 6715 نقطة للأسبوع السابق ، بانخفاض مقداره 338 نقطة أو ما نسبته 5,30%.
بلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال هذا الأسبوع حوالي 28,9 مليون دينار مقارنة مع 37,1 مليون دينار للأسبوع السابق وبنسبة انخفاض 22,1% ، وقد بلغ حجم التداول الإجمالي لهذا الأسبوع حوالي 115,5 مليون دينار سجل على مدار أربعة أيام تداول مقارنة مع 185,7 والذي سجل على مدار خمسة أيام للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال هذا الأسبوع فقد بلغ 49,5 مليون سهم ، نفذت من خلال 34047 عقداً. 
المستثمرون يسارعون بتسوية مراكزهم المدينة
وعلى صعيد القطاعات فقد احتل القطاع المالي المرتبة الأولى بحجم مقداره 75,1 مليون دينار وبنسبة 65,0% من حجم التداول الإجمالي ، وجاء في المرتبـة الثانيـة قطاع الصناعة حيث حقق ما مقداره 23,2 مليون دينار وبنسبة 20,1% ، وأخيراً جاء قطاع الخدمات بحجم مقداره 17,2 مليون دينار وبنسبة 14,9%.
السوق اللبنانية
في تقريره المالي الأسبوعي ، لاحظ "بنك لبنان والمهجر للأعمال" (بلوم إنفست) دخول بورصة بيروت في ركود نسبي، حيث دخلت عطلة الأعياد على خط التداول المنتظم في السوق. غير أن الانخفاض في أسواق رأس المال العالمية، لاسيما في بورصات دول الخليج، أثرت سلباً في مزاج المستثمرين الذين فضلوا ترك مواقعهم المتبقية، ترقّباً لأوقات أكثر سوءاً بانتظارهم.
وعليه، تراجع مؤشّر "بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية" 1.55 (BSI) % إلى 1182 نقطة، مسجلاً انخفاضاً سنوياً نسبته 21,28%، كما تراجع التداول الأسبوعي وقيمته بنسبة كبيرة بلغت 71% و81% إلى 372,8 ألف سهم قيمتها 4,5 ملايين دولار على التوالي.
ومن 26 سهماً مدرجةً في البورصة، جرى هذا الأسبوع تداول 12 سهماً، ارتفع سعرا 2 منها، وانخفضت أسعار 7، واستقر 2. وشكلت أسهم شركة "سوليدير" وحدها 70% من قيمة التداول، مقابل 30% لأسهم المصارف.
وعلى الصعيد القطاعي ارتفع سعر شهادة إيداع "بنك لبنان والمهجر" قليلاً بنسبة 0,77% إلى 71,95 دولاراً، بتعاملات شملت 3150 شهادة قيمتها 224,9 ألف دولار.
واستقر سهم "عوده" التفضيلي "د" على 100 دولار، في صفقة واحدة شملت ألف سهم قيمتها 100 ألف دولار. وفي المقابل، انخفض سعرا شهادة إيداع المصرف وسهمه المدرج 6,06% و1,87% إلى 53,5 دولاراً و52,5 دولاراً على التوالي. وجرى من الأول تداول 1500 شهادة في جلسة واحدة بقيمة 80,25 ألف دولار، مقابل 8 آلاف سهم بقيمة 419,2 ألف دولار.
مواقع النشر (المفضلة)