"الرياض": المراكز المالية للبنوك السعودية في وضع جيد
![]()
الرياض: أكد رئيس مجلس إدارة بنك الرياض راشد العبدالعزيز الراشد، إن الاقتصاد السعودي في وضع جيد، الأمر الذي مكنه من الصمود أمام الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضاف في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية عقب ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية التي عقدها البنك مساء الاثنين أن البنوك السعودية تمارس أنشطتها المصرفية بصورة طبيعية، وتستفيد من استمرار الإنفاق الحكومي على المشاريع وتستقبل يوميا طلبات تمويل لمشاريع جديدة، وسط بيئة تمويلية طبيعية ومتواصلة.
وقال: "إن الوضع الحقيقي للبنوك يختلف عن الصورة التي يرسمها البعض خاصة في سوق الأسهم، من خلال محاولاتهم تطبيق ما يحدث من خسائر وانهيارات في البنوك الخارجية على البنوك السعودية، حيث تتمتع البنوك المحلية بموجودات سليمة ومراكز مالية قوية وتمتلك مخصصات وفيرة."
وأشار بأن حالة التشاؤم التي ينظر بها بعض المحللين إلى القطاع المصرفي، هي حالة غير واقعية، حيث إن البنوك حققت نتائج جيدة خلال العام الماضي ورغم ذلك فقد وصلت أسعار بعضها إلى مستويات لم تسجل حتى عندما وصلت أسعار البترول إلى عشرة دولارات.
وحول الوضع الحالي لسوق الأسهم السعودي، قال الراشد إن حالة التشاؤم في سوق الأسهم تشبه حالة التفاؤل غير الواقعي التي حدثت أثناء طفرة سوق الأسهم، وبشكل عام فإن حالة التشاؤم في سوق الأسهم حول أداء القطاع المصرفي، ونتائجه لا تعكس الوضع الاقتصادي للمملكة، وتخالف بيئة العمل الحقيقة التي تعيشها البنوك حالياً.
وكشف الراشد أن بنك الرياض حقق زيادة في ودائعه منذ بداية العام الحالي، وهي ودائع مصدرها القطاع الخاص سواء شركات أم أفراداً، أو ودائع من المؤسسات الحكومية. وأوضح أن بنك الرياض قد يتوسع في إصدار السندات، إذا رأى مجلس الإدارة ضرورة هذه الخطوة التي تعد بمثابة التمويل الإضافي، والقيام بعملية توازن بين الودائع قصيرة المدى في غالبيتها والسندات طويلة المدى.
وحول الحديث عن أزمة السيولة في البنوك السعودية قبل أشهر ، قال إن البنوك لم تواجه أزمة سيولة أو مشاكل ائتمانية وأن ما حدث هو وصول نسبة الإقراض إلى الودائع إلى الحدود العليا التي يتوجب على البنوك عدم تجاوزها، إلا في حالة ارتفاع الودائع من جديد، وتم حلها بصورة سريعة من خلال استقطاب البنوك ودائع إضافية.
مواقع النشر (المفضلة)