الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تداولات الأسبوع الماضي تماسك المؤشر عند النقطة 9200 والتي تعتبر ضعيفة نوعا ما ويسهل كسرها
حيث سجل أدنى نقطة للأسبوع الماضي عند 9217وبدأ في الصعود
حيث سجل أعلى نقطة أسبوعية عند 9831وبعد ذلك بدأ المؤشر في التذبذب بين أدنى وأعلى نقطة سجلها للأسبوع
وسبب تماسك المؤشر عند النقطة المذكورة أعلاه هو أن عمليات البيع كانت كبيرة عند مستويات الــ 11000وبدأت تضعف شيئا فشيئا
إلى أن بدأت تتلاشى نوعا ما عند 9200
وكذلك يعتبر الصعود الحاصل في الأسبوع الماضي ردة فعل طبيعية للهبوط القاسي
وأغلق بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عند 9675
ويعتبر أسبوع إيجابي مقارنة بالأسابيع الماضية
بالنسبة للأسبوع القادم
متوقع أن يختبر المؤشر مقاومته القوية عند 9700 مرة أخرى حيث أختبرها في الأسبوع الماضي وأغلق أعلى منها ليوم واحد فقط وبدأ في الهبوط بعدها
وأختبرها في آخر يوم تداول وكذلك فشل في الإغلاق أعلى منها
وهذا يبين الحذر الشديد من السوق في الفترة الحالية
فإذا أغلق أعلى منها لثلاثة أيام متتالية فسنرى تحسن في السوق
وإذا بدأ في الهبوط فمتوقع أن تكسر 9200 كدعم ويتجه مباشرة إلى دعمه الأقوى 8300
فحاليا السوق مضاربة فقط وجني الأرباح أول بأول مطلب أساسي للجميع
مقاومة المؤشر ليوم السبت
9700—9767
دعم
9646--9554
بالنسبة للمستثمر
للآن يفضل الابتعاد عن السوق في الفترة الحالية وذلك لأن مؤشرات المستثمر مازالت تصحح ولم تغير مسارها للآن ومتوقع أن يكون شهر فبراير يغلب عليه الهبوط أكثر من الصعود
ولم يعطي السوق إشارة دخول آمن للمستثمر إلى الآن
مـــــــلاحظات
1-يفضل للمضارب جني الأرباح أول بأول وانتظار إغلاق المؤشر أعلى من 9700 لكي يعطي بعض الاطمئنان للمتداول
2-يفضل للمستثمر الابتعاد عن السوق لمدة شهر على الأقل إلى أن يتضح مسار السوق
3-السوق حاليا مضاربة فقط ووقف الخسارة أمر ضروري للمضارب
4-قطاع الاتصالات أختبر هدفه عند 3100 ولم يغلق أعلى منها وهذا يعتبر غير مطمئن حاليا
5-قطاع الزراعة مازال في حيرة بين استكمال الهبوط أو الصعود لاختبار هدفه عند 3500
6-قطاع التأمين حاليا يختبر هدفه عند 1850 فإذا أغلق أعلى منها في أول يومي تداول فسنرى تحسن في أداء القطاع وإذا لم يغلق أعلى منها فسيستكمل هبوطه
7-قطاع الخدمات مازال يتجه إلى دعمه عند 1800 لاختباره
8-القطاعات الأخرى التي لم تذكر تعتبر متماسكة عند الدعم وقد تشهد صعود على المدى القصير فقط
أخـــــــيرا
أهمية فهم إعلانات الشركات
كثيرا من المتداولون عندما يرى إعلان لشركة ما يقوم بقراءته قراءة سريعة وسطحية وبعضهم لا يقرأه نهائيا والبعض الآخر يقوم بقراءة الإعلان قراءة متعمقة ويحاول فهم الإعلان جيدا وما يخبأه في طياته
وهم فئة قليلة
وإعلان الشركة يعتبر من أهم ما يركز علية المستثمر الناضج لأنه من خلال الإعلان ودراسته له يقوم باتخاذ قرار الشراء أو البيع
والإعلانات تعتبر لعبة الشركات وهو سلاح ذو حدين تستخدمه الشركات في أغلب الأحيان
والإعلان لا يخرج عن أحد الأمرين وهو إما أن يكون إيجابي أو سلبي
وهنا تأتي لعبة الشركات في إعلاناتها
فهم يستخدموا في إعلاناتهم الأخبار الجيدة أولا ومن ثم الأخبار السيئة
أملا منهم أن يكون الخبر الجيد تأثيره أقوى من الخبر السيئ فلا تتأثر حركة السهم
فمثلا مجموعة صافولا
ولنأخذ حركة السهم منذ بداية انطلاقه إلى أن بدأ في الهبوط ولنقارنها بإعلانات الشركة
بدأ السهم يكون مسار صاعد عند سعر 37بتاريخ 7/10/2007م
بعد أن خضع لعمليات تجميع قوية عند ذلك السعر وبدأ بعد ذلك بالصعود التدريجي وكان من قام بالتجميع في تلك الفترة على علم تام بالأخبار الإيجابية التي ستعلنها الشركة في الفترة القادمة وبدأت تظهر الإعلانات للجميع فأعلنت الشركة عن نتائج أعمالها للتسعة الأشهر المنتهية في 30/9/2007م وكانت نتائج غير جيدة بصفة عامة
وتأثر السهم قليلا ولكنه بدأ يتماسك ويواصل الصعود وبعد ذلك ظهر إعلان آخر وهو توزيع أرباح نقدية قدرها 93مليون و75 ألف ريال عن الربع الثالث من العام الجاري وبدأ السهم في الصعود ومن ثم إعلان آخر بتاريخ 24/11/2007م مفاده أن مجموعة صافولا تتملك شركة تركية في مجال صناعة زيوت الطعام باستثمار يبلغ 200 مليون ريال
وهذه الإعلانات للآن تعتبر رائعة للمستثمر
وبعد ذلك إعلان بدخول مجموعة صافولا شريك مؤسس في شركة للتمويل السكني العقاري وبعد ذلك إعلان إيجابي آخر وهو رفع نسبة تملكها 95%في شركة نيو مارينا للصناعات البلاستيكية في مصر
وكل هذه الإعلانات الإيجابية كان تأثيرها واضح على حركة السهم صعودا وكان في تلك الفترات السابقة يقوم المستثمر بالشراء
لأنه يتوقع أن يتفاعل السهم إيجابا بالأخبار الجيدة إلى أن وصل السهم لأعلى سعر عند 57 ريال حينها بدأ من قام بالتجميع عند سعر 37 ريال بالبيع والتخفيف من أسهمه لأنه كان سعر مناسب للبيع وكذلك لأنه علم أن السهم اكتفى من الأخبار الإيجابية ومن الصعود
ومن ثم أتى إعلان الشركة لنتائج أعمالها للسنة المالية 2007م
حيث بدئوا بالأخبار الجيدة وهي تحقيق 1.23مليار ريال مقارنة بـ 1.15مليار ريال للعام 2006م وهذا يعتبر جيد للآن
ولكن بالنظر لسبب الزيادة الرئيسي وهو بيع مجموعة صافولا حصتها في الشركة المصرية للأسمدة نتج عنه أرباح غير تشغيلية مقدارها 700مليون ريال أي أنه لو استبعدنا الأرباح غير التشغيلية لنجد الشركة أرباحها أقل بكثير من أرباح العام الماضي وأنها بدأت تخسر
وهنا يدرك المستثمر أن الشركة بدأت تواجه مشاكل وان ربحيتها بدأت تنخفض شيئا فشيئا فيتخذ قرار البيع
ورغم أن الشركة في نفس اليوم أعلنت أنها سترفع رأس مالها
إلا أن المستثمر اتخذ قرار البيع والخروج من السهم لأن النظرة المستقبلية للشركة تعتبر غير جيدة في الوقت الحالي
ورأينا قرار المستثمر في مسار السهم حيث بدأ في الهبوط
إن فهم إعلان الشركة جيدا والقيمة العادلة للسهم هو ما يساعد المستثمر في اتخاذ قرار البيع أو الشراء
كـــــــل ما كتب أعلاه وجهة نظر شخصية
والله ولي التوفيق
زهـــــــرة التوليب
مواقع النشر (المفضلة)