طالبوا بطمأنة المستثمرين على أموالهم
الاقتصاديون: الأزمة الأمريكية وراء التراجع الأخير لمؤشر الأسهم
ياسمين الحمد (جدة)
أكد عدد من المحللين الاقتصاديين ضرورة ان يكون لهيئة سوق المال دور حاسم في ما يحدث من ازمات في سوق الاسهم من خلال اقامة مؤتمر صحفي لطمأنة المستثمرين على اموالهم في السوق مشيرين الى ان انخفاض ربحية البنوك وسابك ساهمت في الانخفاض الحاد للسوق.وقال المحلل المالي وعضو في لجنة الاوراق المالية في الغرفة التجارية بجدة تركي فدعق ان ما حدث في الاسبوع قبل الماضي من عملية الارتفاع والانخفاض المفاجئ لمؤشر السوق يتعلق بانخفاض في التقييم الخاص بالسوق بعد النتائج المالية لأرباح سابك والتي كانت تحديدا نوعا ما منخفضة. واضاف ان السوق مهيأ لعملية تصحيح يفترض ان تكون طبيعية، مشيرا الى ان نتائج سابك اقل من المتوقع في الربع الرابع اضافة الى تباطؤ المؤشرات لتباطؤ الاقتصاد الامريكي وتخفيف سعر الفائدة الى جانب وجود عامل آخر متمثل في انخفاض ربحية البنوك كانخفاض الراجحي وقطاع البنوك حيث انخفض من 32 الى 24 الف و500 نقطة وهذا ساهم بشكل رئيسي في انخفاض مؤشر السوق 2000 نقطة لأن قطاع البنوك يمثل 30% من حجم السوق الى جانب انخفاض ارباح سابك وما تملكه من نسبة عالية حيث يعتبر هذان العاملان من اسباب ما حدث في السوق.
واشار الى ان انخفاض معدل النمو العالمي وتباطؤ الاقتصاد الامريكي والعالمي يؤثر سلبا على انخفاض الطلب على الشركات ذات المنتجات العالمية مثل شركة سابك.
واضاف ان الهيئة لا يفترض ان تحدد ما اذا كان السوق مرتفعا او منخفضا ومن الجانب الآخر ان عملية اعطاء المشورة في السوق يجب ان تكون من قبل جهات مشورة للمستثمرين كما يفترض الا يدخل المستثمرون للسوق بشكل عشوائي.
امر طبيعي
من جانبه قال المحلل الاقتصادي الدكتور مقبل الذكير ان ما حدث في سوق الاسهم الاسبوع قبل الماضي امر طبيعي حيث انتابت موجة من الهلع عددا من المتعاملين بسبب الهلع الذي ساد جميع بورصات العالم مشيرا الى ان اسواق المال حساسة بدورها لما يحدث في الاسواق العالمية الاخرى.
واشار الى ان الانخفاض الهائل الذي حدث في السوق كان نتيجة وجود كميات هائلة من المبيعات.
وبشأن الرغبة في تدخل المسؤولين في الهيئة بعقد مؤتمر صحفي لطمأنة المستثمرين على اموالهم في السوق قال انه من المفترض ان يكون للهيئة دور في هذه الازمة مضيفا ان السوق في وضع جيد ولا يوجد ما يدعو للقلق حيث انه من المتوقع ان يكون العام الحالي افضل من السابق لا سيما في ما يتعلق بمجال البتروكيماويات حيث ان بعض الشركات كـ“بترورابغ” وينساب يتوقع ان تحقق ارتفاعات جيدة جدا.
ارتباط كبير بالدولار
اما الدكتور اسامة فلالي المحلل الاقتصادي والاستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز فقال ان الاقتصاد الامريكي مرتبط باقتصاد العالم خاصة في المملكة حيث ان ايراداتها من مبيعات البترول بالدولار وبالتالي الارتباط بالاقتصاد الامريكي ارتباط كبير جدا.
ورأى ان ما يحدث في الولايات المتحدة الامريكية من ازمة اقتصادية بسبب الرهن العقاري اثر على اقتصاديات العالم وليس فقط السوق السعودية.
واضاف ان اختلاف توقعات المضاربين والمستثمرين في المملكة والتأثر بأرباح سابك وعدم الشفافية جميعها اثرت في السوق السعودي واستغلال بعض المضاربين لهذه الثغرات لمصلحتهم وليس لحساب صالح المجتمع السعودي.
أوبك تبقي على إنتاجها الحالي حتى مارس القادم
رويترز (فيينا)
قررت منظمة الدول المصدرة للنفظ «اوبك» الابقاء على انتاجها النفطي على مستواه الحالي حتى مارس القادم.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن اتفاق أوبك بشأن انتاج النفط في الاجتماع الذي عقدته أمس كان “قرارا سهلا”. وأضاف ان انتاج المملكة من النفط يبلغ حاليا نحو 9.2 مليون برميل يوميا.
و قالت منظمة أوبك في بيان صدر في ختام اجتماعها الوزاري أمس الجمعة أن إنتاج دول المنظمة في الوقت الحالي يكفي لتلبية الطلب على النفط في الربع الأول من العام الجاري.
وأكد البيان أيضا ان المنظمة ستعقد اجتماعها التالي في الخامس من مارس المقبل.
من جهته قال عبد الله العطية وزير الطاقة القطري أن منظمة أوبك ستبحث كل الخيارات في هذا الاجتماع وذكر العطية بعد انتهاء الاجتماع الوزاري بالاتفاق على إبقاء مستوى الإنتاج دون تغيير ان قرار المنظمة سيتوقف على الوضع في السوق.
و قال وزيرا النفط في ايران وفنزويلا أمس الجمعة انهما قد يطلبان خفض انتاج النفط في الاجتماع الذي تعقده منظمة أوبك في مارس المقبل اذا ارتفعت مخزونات الوقود العالمية.
وقال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز “ربما. ربما. علينا أن نتوخى الحرص الشديد وأن نراقب المخزونات عن كثب”.
وقال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري “نعم اذا ارتفعت المخزونات وكانت الامدادات في السوق كافية”.
وعلقت وكالة الطاقة الدولية قائلة: ان القرار قد لا يضمن تدفقات كافية من النفط لاعادة بناء المخزونات المستنزفة.
من جهة اخرى قال توني فراتو المتحدث باسم البيت الابيض لصحفيين يرافقون الرئيس الامريكي جورج بوش الكل يدرك تماما أن الحصول على معروض نفطي يمكن الاعتماد عليه ومستقر وقابل للتوقع هو في مصلحة الاقتصاد العالمي.
مواقع النشر (المفضلة)