أسعد الله صبح الجميع بالمسرات ..
لاحظنا الكثير من المتغيرات على الخارطةالدولية خلال الأسبوع الماضي .. دعونا نلقي نظرة أساسية على الأسواق العالمية والمحلية ووضع الاقتصاد العالمي والمحلي..
نظرة على الاقتصاد الكلي الأمريكي :
- يعاني الاقتصاد الأمريكي من ضعف ومن مشاكل تتمثل من تأثير عدة عوامل معقدة تتلخص بأزمة الرهن العقاري التي أمتدت إلى القطاع المالي مما أدى إلى شطوبات بأصول العديد من البنوك والمصارف وامتد اثره ليأثر على منظومة الاقتصاد الكلي ..
- سياسية الحروب للأدارة الأمريكة فاقمت من الدين العام الأمريكي ليبلغ أكثر من 70% من حجم الناتج الأجمالي المحلي GDP .
- هذه العوامل وعوامل أخرى أدت إلى مخاوف كبيرة من انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى دائرة الركود .. وكذلك أثرت بالسلب على الدولار مما أدى إلى ضعف في الدولار أمام جميع العملات .. هذه المخاوف دفعت الفيدرالي الامريكي إلى التحرك بشكل سريع ليخفض الفائدة خلال فترةقصيرةلتصل إلى 2% .
- كنا توقعنا سابقاً أن يدخل الاقتصاد الأمركي في أزمة طلب Shock supply تؤدي إلى فشل في جميع أهداف الفيدرالي (بطالة عالية + ركود تضخمي ) .. أي أن ينزلق الاقتصاد الامريكي بمنحى ركودي .. وأن يصاحب هذا المنحى ارتفاع كبير بأسواق السلع الأولية .. (هذا السيناريومصاحب لسيناريو السبعينات ) ..
نظرة على وضع السوق الأمريكي والأسواق العالمية:
- كنا توقعنا أن السوق الأمريكي يخالف أساسيته .. فالاقتصاد الكلي(الوعاء الحاضن للأقتصاد) في وضع سئ .. كما أن أركان السوق (قطاع المصارف - وقطاع الاستهلاك - قطاع الطيران ..الخ ) يواجه مشاكل بسبب شطوبات الرهن العقاري .. ضعف الطلب بسبب الركود .. ارتفاع اسعار النفط يقلل من هوامش ربحية الشركات ويحد من الاستهلاك .. التضخم يضغط على قدرة الفرد الشرائية الخ ..فلذا نرى أن السوق فوق قيمته العادلة وأنه داخل سوق هابط ..
- بالنسبة لبقية الأسواق فستتأثر بهبوط السوق الأمريكي وارتفاع أسواق النفط .. الخ لكن بحدة أقل من السوق الأمريكي ..
- قرار تثبيت الفائدة مستويات الفائدة المنخفضة يفترض أن تكون ايحابية للسوق لكنها تظل مؤثر وقتي (مسكن ) لأن العوامل الأساسية الأخرى أقوى مما ينعكس سلبا على ربحية لشركات ..
(لم اتوسع بننقطة الاسواق العالمية لأن معظم القراء يركز على وضع الأسواق الملحية )
وضع السوق المحلي ونظرة على الاقتصاد الكلي :
- ارتفاع أسعار النفط تؤدي إلى تدفق سيولة عالية في داخل الاقتصاد الكلي ووترفع من التضخم ..
- البنوك هي الوعاء الحاضن لههذه السيولة .. لذا ارتفاع مستويات عرض النقود يؤدي إلى توسيع عمليات البنوك (الاقراض ..الخ ) وبالتالي نمو ربحيتها ..
- مستويات الفائدة المنخفضة إيجابية للسوق فهناك علاقة عكسية بين مكررات الربحية ومستويات الفائدة ..
- العديد من شركات البتروكيماويات وعلى رأسها سابك مقبلة على توسعات في الانتاج .. زيادة الانتاح تؤدي إلى ارتفاع الارباح خاصة وأن لديها ميزة تنافسية بتثبيت جزء من اللقيم المستخدم من قبل أرامكو بسعر ثابت في ظل ارتفاع أسعار اللقيم عالميا .. ارتفاع سعر اللقيم يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية (تمرير الارتفاع في سعر اللقيم للمستهك ) وبالتالي زيادة هامش الربحية للشركة ..
الخلاصة:
نرى أن السوق في منطقة حيرة على المدى القصير ..وفي مرحلة شراء على المدى الطويل .. نعتقد أن الأسعار الحالية أسعار ممتازة جداً للشراء الاستثمارية ..
(لي عودة بعد اقفال السوق لاستكمال المقال وتغطية السوق من ناحية فنية )
أعتذر عن عدم ترابط المقال حيث أني كتبته على عجل ..
مواقع النشر (المفضلة)