الأسهم تتعلق بحبل "الدقائق الأخيرة" وتقلص خسائرها
- "الاقتصادية" من الرياض - 20/03/1427هـ
كررت سوق الأسهم السعودية أمس سيناريو "الدقائق الأخيرة" التي كانت سمة المؤشر خلال الأيام الماضية, والتي عادة ما تعكس اتجاه السوق من الهبوط إلى الارتفاع. واختلف المراقبون في تفسير ذلك بين اقتناص الفرص والمضاربة وتدخل بعض الصناديق الخاصة, لكنهم يتفقون على أن الأسعار باتت مغرية للشراء, وتحديدا في الشركات القيادية وذات العوائد الاستثمارية.
وقلصت الدقائق الأخيرة خسائر المؤشر بالفعل إلى 580 نقطة بعد أن كانت فوق 900 نقطة, غير أن السوق أغلقت عند مستوى 14203 نقاط وهي الأدنى منذ ثمانية أشهر.وبهذا المعدل تكون الأسهم قد تراجعت أيضا 32 في المائة عن ذروتها التي بلغتها في شباط (فبراير) الماضي قبل حركة التصحيح الكبيرة.
ويلاحظ أن الصفقات التي تمت قبيل إغلاق السوق وقلصت الخسائر, توجهت للشركات القيادية, وهو ما يعزز الاعتقاد بأن السوق المحلية باتت تعمل على تأسيس مرحلة جديدة تستند إلى الوعي الذي يراعي بالدرجة الأولى الوضع المالي للشركة محل التداول.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل:
واصلت سوق الأسهم السعودية انخفاضها الحاد إلا أنها شهدت يوم أمس موجة شراء حادة في الشركات القيادية الأكثر تأثيرا في نقاط المؤشر العام،
إذ أغلق المؤشر العام على مستوى 14203 نقطة كاسبا 580 نقطة وبنسبة 3.9 في المائة ، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 153 مليون سهم توزعت على 240 ألف صفقة بقيمة إجمالية تجاوزت 11.7 مليار ريال.
التحليل الفني للمؤشر العام
في الدقائق الأخيرة أقفل المؤشر العام فوق مستوى الدعم 14200 نقطة التي أشرنا إليها في تقرير أمس الأول لتثبت هذه النقطة قوتها كمستوى دعم عنيد, إذ تتمثل نقطة المقاومة الحالية للمؤشر العام عند مستوى 15088 نقطة, إضافة إلى الضلع العلوي للمثلث الهابط الذي كونه المؤشر خلال فترة التصحيح ، إضافة إلى مستوى 18000 نقطة التي تمثل أقوى مقاومة للمؤشر خلال الفترة الحالية ويمكن إعلان انتهاء فترة التصحيح بعد تجاوزها.
على مستوى قطاعات السوق انخفضت جميع القطاعات بلا استثناء إلا أن أقلها انخفاضا كان قطاع الاتصالات الذي فقد أربع نقاط بنسبة 0.07 في المائة, إضافة إلى قطاع التأمين الذي خسر 3.4 نقطة بنسبة 0.16 في المائة، كذلك قطاع البنوك الذي فقد 115 نقطة بنسبة 0.28 في المائة. فيما فقد قطاع الخدمات 326 نقطة بنسبة 9.7 في المائة، أيضا قطاع الكهرباء خسر 203 نقاط بنسبة 9.5 في المائة ، إضافة إلى القطاع الزراعي الذي خسر 417 نقطة بنسبة 9.5 في المائة.
من حيث الشركات الأكثر ارتفاعا تصدرها البنك الفرنسي بمكسب 15 ريالا بنسبة 8.2 في المائة ليغلق عند مستوى 198 ريالا، تلاها بنك ساب بمكسب 15.25 ريال بنسبة 7 في المائة ليغلق عند مستوى 230 ريالا. في الجهة المقابلة جاءت 55 شركة بالنسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول أي بخسارة 10 في المائة ودون طلبات.
من جهة أخرى, تصدرت شركة الكهرباء السعودية قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب الكمية التي سجلت 28 مليون سهم ليفقد ريالين وبالنسبة الدنيا ليغلق عند مستوى 19 ريالا، تلتها شركة المواشي المكيرش بكمية بلغت 12 مليون سهم ليفقد سهم الشركة 1.5 ريال وبالنسبة الدنيا ليغلق عند مستوى 14.25 ريال، فيما جاءت شركة سابك في المرتبة الأولى في قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب القيمة وسجلت 1.4 مليار ريال تمثل قيمة 5.2 مليون سهم ليفقد سهم الشركة 21 ريالا بنسبة 7.2 في المائة ، تلتها شركة الاتصالات السعودية بقيمة 912 مليون ريال تمثل قيمة 6.2 مليون سهم ليكسب سهم الشركة ريالين بنسبة 1.3 في المائة.
مواقع النشر (المفضلة)