الأسهم السعودية تنهي تداولات الأسبوع بهبوط في آخر 10 دقائق
مساهمو المجموعة السعودية يصوتون على زيادة رأسمال الشركة الشهر المقبل
الشرق الأوسط .. أبها: علي البشري
أنهت سوق الأسهم السعودية جلسة اليوم الأخير من هذا الأسبوع على تراجع بلغ نسبته 1.7 في المائة حيث شهدت الجلسة القصيرة يوم أمس أحداثا دراماتيكية بعد هبوط المؤشر المفاجئ والحاد في آخر 10 دقائق نحو 800 نقطة قبل أن يسترد نصفها تقريبا قبل الإغلاق. وهنا توقع خبراء ماليون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن ما حدث كان ناتجا عن عمليات تسييل محتملة قامت بها صناديق استثمارية جنبا إلى جنب مع كبار صناع السوق. لكن مستثمرين أشاروا إلى تسرب إشاعات داخل صالات التداول ومنتديات الانترنت بأن هيئة سوق المال بصدد إيقاف مضاربين تم ضبطهم مؤخرا بحجة التلاعب في الأسعار وهو ما ولد الهلع والخوف لدى كثير من هؤلاء المتداولين.
وأغلق المؤشر بنهاية تداولات أمس عند مستوى 13574 نقطة في حين بلغت قيمة التداولات 8.8 مليار ريال وزعت على 127 مليون سهم في حين صعدت أسهم 14 شركة من اصل 79 شركة مدرجة في السوق مقابل هبوط 62 شركة.
الحموة: السوق ما زالت تعاني من نقص القوة الشرائية في هذه الأثناء رجح المستشار المالي عبد العزيز الحموة ان هناك صناديق استثمارية أو مستثمرين كبارا قاموا بتسييل محافظهم نهاية تداولات أمس الامر الذي ساهم بشكل كبير في هبوط المؤشر قبل الإغلاق. وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأن القوة الشرائية ما زالت تفتقر إليها السوق في ظل إحجام كثير من المستثمرين بداعي الخوف والهلع جراء التذبذبات واسعة النطاق التي تتعرض لها الأسعار خلال التداولات الأخيرة.
واستبعد الحموة في حديثه رجوعا قويا للمؤشر خلال تداولات الأسبوع المقبل حيث سيظل المؤشر في تأرجحه هبوطا ونزولا حتى تتضح الرؤية أكثر.
وأضاف ان المشكلة النفسية التي تعاني منها السوق ألغت كل مقومات النجاح التي يمكن أن يعتمد عليها السوق في ظل ارتفاع كبير لأسعار النفط جنبا إلى جنب مع انكماش الدين العام للدولة. وذهب إلى أن مشكلة الملف الإيراني لها أثرها الواضح على نفسيات المتعاملين إضافة إلى أن المستثمرين الذين يرغبون بإقامة مشاريع في دول الخليج سيعيدون النظر في الشروع بتنفيذ تلك المشاريع. وهنا يربط خبراء هذا التوقف في حال حدوثه بتأزم الموقف في المنطقة، ويعود الحموة مرة أخرى لتبيان أن هناك تخوفا من أن تعيد البنوك النظر بدورها في تقديم تسهيلات لهؤلاء المستثمرين.
المالك: حاجز 13 ألف نقطة مقاومة للسوق ويرى المحلل الفني سعود المالك ان سوق الأسهم السعودية أوجدت لنفسها نقطة مقاومة عند مستوى 13 ألف نقطة، مشيرا إلى أن ما حدث خلال تداولات أمس جاء بعد أن أقدم كثير من المستثمرين بتثبيت بعض أسعار الأسهم عند مستويات معينة مؤخرا ثم قاموا بعمليات تصريف نهاية تداولات يوم أمس.
وأشار المالك في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الى ان هناك عمليات بيع لجني الأرباح لاسيما ان المستثمرين يحاولون استرجاع بعض من خسائرهم التي شهدتها محافظهم خلال الفترة الماضية خصوصا ان هناك شركات كثير صححت أسعارها بشكل كبير وصل إلى 80 في المائة.
وأكد في حديثه إلى أن عمليات البيع متوقعه في أي وقت خصوصا في حال صعود المؤشر لجلسات متتالية حيث عادة ما يعقبه تراجع تصحيحي. وقال أن هناك عوامل ستساعد السوق في المرحلة المقبلة ولعل أبرزها مكررات الربحية المغرية التي ستمكن المستثمرين من دخول السوق بشكل قوي والذي سيساهم بلا شك في صعود جيد للمؤشر ناهيك من أن انخفاض العمولة سيكسب السوق جاذبية اكبر.
وأوضح المالك انه متى ما استقر وضع المؤشر وعرفت قاعدة يصعب اختراقها نزولا سيجعل من الأسعار تسير بشكل تصاعدي منتظم ومرتب.
وتوقع المالك في حديثه أن تشهد تداولات الأسبوع المقبل تراجعا خصوصا خلال اليومين الأولين قد يعقبها صعود في الأسعار مشددا على أن ما يهم السوق هذه الأيام الصعود العقلاني فقط.
الزاهد: إشاعة توقيف مضاربين ساهم في هذا الهبوط إلى ذلك شكك احد المستثمرين في نوايا كبار صناع السوق خصوصا بعد هبوط السوق المفاجئ والحاد في آخر 10 دقائق خلال تداولات أمس.
ورجح المستثمر عبد الله الزاهد ان هناك محافظ كبيرة قامت بالبيع بسعر السوق نهاية التداولات مما اثر بشكل عميق على المؤشر حيث تراجع 1.7 في المائة.
وأوضح الزاهد ان هناك سببا آخر لهذا الهبوط بعد سريان إشاعات تفيد بأن هيئة سوق المال بصدد إيقاف بعض المضاربين حيث أحدث الأمر عمليات بيع عشوائية في ظل طلبات هشة أصلا. وتابع الزاهد أن السوق لم تشهد أي دعم للطلبات حيث كان النزول قويا وقاسيا إذا ما قسنا نزيف النقاط الذي حدث في غضون فترة وجيزة.
إلى ذلك دعت شركة حائل للتنمية الزراعية «هادكو» مساهميها لحضور اجتماع الجمعية العمومية العادية السادس والعشرين والتي يتم الدعوة لها للمرة الثانية يوم الاثنين المقبل. كما دعا مجلس إدارة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، مساهمي الشركة لحضور اجتماعي الجمعيتين العامتين العادية، وغير العادية، واللتين ستعقدان بالتتالي في فنـدق مـاريوت الريـاض، يوم الثلاثاء الـ 23 من الشهر المقبل. حيث سيصوت المجتمعون على جدولي أعمال الجمعية العادية ومنها: الموافقة على القوائم المالية للعام المالي الماضي، وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة، للدورة القادمة (لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من تاريخ 1/7/2006م). وسيصوت المساهمون في الجمعية غير العادية على زيادة رأس مال المجموعة من 1.8 مليار ريال بواقع 180 مليون سهم إلى 2.25 مليار ريال بواقع 225 مليون سهم، عن طريق منح سهم مجاني واحد عن كل أربعة أسهم، إضافة إلى تعديل المادة 7 من النظام الأساسي للمجموعة ليتوافق مع ذلك. من جهة أخرى أكدت «المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي» أن نظام الشركات يلزم الشركة المساهمة بدعوة المساهمين إلى اجتماع الجمعية العامة قبل مدة لا تقل عن 25 يوماً من موعد الاجتماع. وحيث حددت الشركة يوم الثلاثاء الـ 23 من الشهر المقبل موعداً لانعقاد اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية، ونظراً لان طلب زيادة رأس المال عن طريق الاكتتاب ما زال قيد الدراسة، فقد تقرر تأجيل عرض موضوع زيادة رأس المال عن طريق الاكتتاب في الاجتماع المقرر عقده للجمعية.
وأبانت الشركة أنه سيتم دعوة المساهمين لاجتماع جمعية غير عادية آخر خاص بزيادة رأس المال عند صدور الموافقة من الجهات المعنية.
مواقع النشر (المفضلة)