بسم الله الرحمن الرحيم
لااأحد ينكر دور الحمار وإنجازاته الكبيرة التي عملها في الماضي والحاضر الا الحمار نفسه..ربما لأن الحمار جندي مجهول ويحب يكون هكذا متفانياً في الخدمة ولايشترط المقابل مهما كان العمل شاق عليه..!
والله عز وجل ميزه بميزة لامثيل لها:
إِنَّ أَنكَرَ الاصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)) سورة لقمان آية 19 ...
وعند دول الخليج اقل الاحوال لم تعد الحميركما في السابق... قل عددها لدرجة يتخيل الشخص إنها إنقرضت..وحتى الجيل الجديد أغلبه لم يراها بالعين المجردة وربما فقط سمع بها وشرح له شكله..عكس الأشخاص الذين لحقوا على زمنها عند ذكر الحمار تبدأ سمفونياته النهيقية تمر على شريط ذكرياته صوتاً وشكلاً..!
واستغرب كثيراًبما إنه لا تؤكل هذه الحمير بالخليج أين ذهبت..!
دورتها كثيراً في راسي وقلت ربما هناك من يحب يقتنيها ويجمع منها كل الكميات كدورة تجميع لدورة حميرية صاعدة وفقاعة سيتسابق عليها الناس بعد العمل لها دعاية قوية وهناك سنرى اسعار هائلة جراء الطلب الكثير على العرض القليل...
وطبيعي ذلك لأن الحمير أنواع بعضها إستثماري" كالحمير الحساوية المشهورة" ومنها الخشاش العادي .
ولكن بعد فترة تداركت الأمر وقلت لا مستحيل أن يكون ماتصورته يحدث..ثم قلت ربما المكان له دور في دقة التوصل لحل هذا الامر الغريب..
فذهبت الى البر وجلست على "شبة ضو" أناظر أمامي جمل مقيد "ويناظرني كأنه يقول "ها أبو الشباب "وجدت إجابة على سؤالك؟!
فتذكرت على طول المزايين للأبل وقلت "ليش لا"ربما هناك من يجمعها لكي يعمل بعد ذلك مزايين لها ورفع أسعارها لانها تعتبر منقرضة..!
لم أقتنع كثيراً لأني لا ارى جمالاً على الحمير يستحق أن يشاهد ولكن تبقى وجهة نظر خاصة بي ..!
قلت ربما هاجرت ..!
ولكن الى أين ؟ ومن اي طريق ؟خصوصاً أغلب الاتجاهات للخليج بحار والحدود البرية لايمكن يخترقها الطير الا نادراً..بمعنى لو كان هناك هجرة لعلم بإتجاهها..!
وما يخوفني كثيراً في هذا الأمر هم الأمريكان إذا إستفسروا عن وضعية الحمير عندنا في الخليج..فالحمار له منزلة خاصة وفوق رؤسهم ..
ماذا ستكون إجابتنا؟
والأدهى من ذلك لو يعلموا إننا لانقدر الحمير..!
"فالحمار" شعار الديمقراطييين الأمركان يرفرف فوق رؤسهم ...وهو يعبر عن الصبر من وجهة نظرهم وأتخذوه شعاراً لحزبهم..!
"حكمت الحمير"
الله المستعان
تقديري
المشهر
أبو نايف
مواقع النشر (المفضلة)