ما الذي سيحصل لسوق الأسهم عندما يصل سعر النفط الى 90 دولاراً أو 100دولار للبرميل؟ هذا هو أهم الاسئلة المطروحة على طاولة كل مستثمر.
ولكن مثل تلك التوترات تجاهلتها اسواق المال في نيويورك وطوكيو وباريس ولندن وأسواق عريقة أخرى، ولم تلقي لها بالاً سوى اسواق المال الخليجية التي (اعتبرت) نشوء مثل هذه الأزمة عاملا مقلقاً.
وجرت العادة أن الدول المستهلكة للنفط تتضرر اقتصادياتها من ارتفاع سعرالبرميل في الاسواق النفطية، على عكس الدول المنتجة التي تستفيد اقتصادياتها من ذلك الارتفاع، بما ينعكس بالايجاب على اسواقها المالية.
وتناول اسواق المال الخليجية لهذا الجانب مغلوط ومعاكس، حيث كان يجب أن يكون تفاعلها الايجابي وفقا للتأثيرات الاقتصادية التي سيلحقها أي ارتفاع لسعر النفط على اقتصادياتها، وليس بتفاعل سلبي وفقا للتأثيرات النفسية، خاصة أنها تشبعت بها خلال الاسابيع الماضية وبالاخص سوق الأسهم السعودية التي استبقت بانهيارها نشوء أقسى الأزمات، ولايعرف عن مسارعتها للحاق بها عند وقوعها أم لا.
ووفقاً لما أمضته السوق المحلية في أيام ماضية لتعاملاتها خلال هذا الاسبوع المنتهي اليوم، فإنها تبدو أكثر انضباطاً عن الاسابيع التي قبلها، وهذه الانضباطية تفصح عن أن السوق تحت سيطرة لاعبيها الرئيسيين، ولن تهمها أي تصعيدات جديدة للأزمة القائمة على صعيد الملف النووي الايراني.
وتحرك السوق في الأيام الماضية ينبئ عن أنها ستحوم خلال المرحلة المقبلة في آفاق رحبة، وستعوض متعامليها، وستغدق على كل مستثمر صبور بالخير،ونتمنى أن يكون ختام هذا الاسبوع ختاما طيبا يفضي الى تمهيد أرضية لانطلاقتها في الاسابيع المقبلة. سواء توترت الاجواء ذات الطابع السياسي الدولي أم لم تتوتر.
ولن ينسى المستثمرون تلك الايادي البيضاء ،الرحيمة، التي امتدت بدعمها الرسمي والمعنوي الى السوق، ووفرت الاجواء المشجعة فيه، وأزالت عنه تلك الاجواء القلقة وغير المريحة، وهي لن تتوقف عن متابعة السوق حتى انتظامه. لذلك فان المستثمر بدأ يعود اليه الاطمئنان، وبدأ في البحث عن الاستقرار لما له داخل السوق، خاصة مع التلاشي شيئا فشيئا لظاهرة تصفية المتعاملين لمحافظهم في نهاية كل تداول، والآن الرؤية تتركز عن ماذا سيحصل للسوق المالية عند رؤيتها حاجزي 90دولاراً و100دولار لبرميل النفط؟.. العرف جرى بأن الشراء يكون على طبول الحرب والبيع على أنغام الموسيقى (منقول من جريدة الرياض 6/4/1427 )......................... تحياتي.
__________________
وما نيل المطالب بالتمني .... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
مواقع النشر (المفضلة)