القطيف - علي شهاب
الدكتور الدقاق يلقي محاضرته
جانب من الحضور
قال الدكتور علي الدقاق المستشار الاقتصادي والمالي ان مؤشرات سوق الاسهم السعودي في الوقت الحاضر وصلت الى ادنى مستوياتها وان المنطقة الحالية للمؤشر هي منطقة دخول مغرية خاصة لبعض الاسهم التي انخفضت مكررات ارباحها بشكل لافت على مدى فترة الهبوط الكبير مشيرا الى ان المستقبل القريب سيكون للشركات ذات الربحية والعوائد وتلك التي لم تأخد حقها من الارتفاع في الفترات السابقة.
واشار الدقاق في الامسية الاقتصادية التي نظمها منتدى الحوار الثقافي بمحافظة القطيف بمدينة العوامية وألقى فيها محاضرة اقتصادية بعنوان (التفكير بطريقة اقتصادية في سوق الاسهم المؤثرات الداخلية والخارجية واطراف التعامل في السوق).. وان ايجابيات الدخول لمنظمة التجارة العالمية اكثر من سلبياتها ولذلك لن تكون هناك سلبيات مؤثرة على اعمال الشركات السعودية خصوصا تلك التي تمتلك ميزات نسبية في اعمالها مثل البنوك وشركات الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية حيث من المتوقع ان تسيطر المملكة على ما يقارب 15 بالمائة من صناعة البرتوكيماويات العالمية.
السوق بخير
وطمأن الدقاق المستثمرين المتعلقين بسوق الاسهم بان الاسعار ستعود قريبا الى ماكانت عليه خصوصا بالنسبة للاسهم الاستثمارية الجيدة وان الترند الصاعد للسوق سيعود بعد فترة التذبذب الحالية حيث ان السوق يكون له حاليا قواعد جديدة ويتوقع ان ينطلق كهدف اول في المرحلة المقبلة الى 17200 نقطة بعد ان ينجح وبقوة في كسر حاجز الـ 14200 صعودا مؤكدا ان الاسهم القيادية الرئيسة تتعرض حاليا لضغط كبير من بعض المستثمرين الكبار, ويتوقع ان تشهد قريبا بداية الانطلاق الى 17200 والتي قد تواجه الحركة اليها بعض التذبذب ولكن بعد كسر الـ 17200 سيكون للسوق صورة اخرى ووضع آخر صعودي مدعوم بالنتائج الممتازة للشركات القيادية ولبعض الشركات الربحية التي حقق بعضها أرباحا تشغيلية فاقت الـ 150 بالمائة, وسيكون السوق قريبا عند مستوى الـ 28 الف نقطة.
وضع الهدف
واكد الدكتور الدقاق ان اي مستثمر لابد ان يضع له هدفا قبل الدخول الى السوق وبحسب نوعية الاستثمار سواء كان مضاربة اواستثمارا بعيد المدى وفي كلتا الحالتين لابد من اختيار وقت الدخول في السهم بناء على المؤشرات الفنية, لان هذه المؤشرات يستخدمها اكبر المضاربين واكبر (هوامير السوق) كما يحلو للبعض تسميتهم.
تاريخ السوق
وكان الدقاق قد بدأ المحاضرة بسرد تاريخي عن البدايات الاولى لسوق الاسهم السعودي منذ ان كان التعامل بالسوق يجري بطريقة غير رسمية منذ عام 1965م ثم بعد تأسيس اللجنة التي قامت بتأسيس سوق المال في عام 1984م ثم بعد أن بدأ نظام التداول في عام 2001م وقرار انشاء شركة خاصة للتداول والتي لم يتم تأسيسها حتى الآن رغم اهميتها ثم انشاء هيئة سوق المال في عام 2003م.
التفكير الاقتصادي
وقال ان التفكير بطريقة اقتصادية ملازم لنا في كل جوانب الحياة ولكنه يبرز بشكل اكثر في الاستثمار بسوق الاسهم حيث يفرض كل ذلك اطراف التعامل المختلفة في السوق من الهيئة الى المستثمرين والمساهمين والشركات، وكل واحد من هؤلاء يمثل شخصية اعتبارية يبحث عن التوازن ليكون في موقع القرار الصائب وهذه الاطراف جميعا هي المؤثرات الخارجية, اما المؤثرات الداخلية فتتمثل في نتاج سوق المال والنظام الذي تأسست بمقتضاه الهيئة. فالهيئة مسئولة عن تطبيق النظام على نفسها وعلى الآخرين ونظام السوق هو الذي انشأ الهيئة وليس العكس, والنظام هو نظام معدل عن انظمة الاسواق العالمية.
نظام تقادم
يشير الدكتور الدقاق الى ان نظام سوق المال تقادم ويحتاج الى تطوير وتجديد كما يحتاج الى مؤسسة خاصة لادارة سوق المال لان الهيئة من المفروض ألا تقوم بادارة السوق بنفسها لأنه ليس من صلاحياتها في الواقع, وتحتاج الهيئة الى عام على الاقل حتى تسلم الصلاحيات في المتغيرات الاقتصادية الخارجية.
تؤثر في السوق المالية السعودية مؤثرات كثيرة من اهمها معدل السيولة في السوق السعودي, ويتميز بعلاقة طردية مع وضع السوق.. ثم التسهيلات البنكية للمتعاملين في السوق وهو نتيجة للعامل الاول حيث تم تخفيض القروض التي تمنحها البنوك من 27 راتبا الى 15 راتبا في بعض الحالات وهناك متغير آخر يتعلق باسعار الفائدة محليا وعالميا والعلاقة عكسية.
وقد دفع كثير من المستثمرين ثمن اقتراضهم بتسهيلات بنكية خسائر باهظة حيث قامت البنوك وبشكل منظم بتسهيل المحافظ كما ان اسعار النفط تعتبر من اهم المتغيرات لانها تعكس مستوى السيولة في السوق, وكذلك القنوات الاستثمارية المتوافرة في السوق, وتصف المتعاملين في السوق فذاك مضارب وهذا مستثمر كبير وآخر صغير.
اعرف موقعك
وخاطب الدقاق المستثمرين بالقول: اعرف موقعك بالسوق وادخل بناء على معلومات علمية ووفقا للمؤشر الفني وليس بروح القطيع ولكن يجب ان نلوم المستثمرين الذين دخلوا السوق بناء على توصيات من اصدقاء او اقارب فهم رأوا الآخرين يجربون فلماذا لا يجربون حظهـم
الوعي والثقافة الاقتصادية
الوعي والثقافة الاقتصادية والقدرة على التحليل المالي من اهم الامور للدخول للسوق. وقد استفاد كثير من المستثمرين من التحليل المالي والاستشارات التي تقدم خلال الدورات واللقاءات والندوات واستطاعوا الاعتماد عليها بنجاح في دخولهم وخروجهم من السوق بينما كانت تأثيرات الهبوط اكبر على من اتبعوا اسلوب القطيع والتوصيات الخادعة.
الدور السلطوي
من المفروض ان يكون لشركة ادارة السوق المزمع انشاؤها دور مساند لهيئة سوق المال وليس معارضا وبالتالي من المفروض ألا يكون هناك تصادم يؤدي الى استخدام الهيئة سلطتها الرسمية ويجب ان تلتزم شركة ادارة السوق بالشفافية وتوفير المعلومات باستمرار مع عدالة توزيعها والتمهيد لما يعرف بحوكمة الشركات.
العامل السياسي
تؤثر الاحداث السياسية العالمية والاقليمية بشكل متفاوت على السوق اما بشكل يؤدي الى رفع السوق بشكل مستمر كأخبار سارة تؤدي الى رفع اسعار النفط او المواد الخام الاخرى او تحسن اسعار البتروكيماويات, وكذلك فان الاخبار السيئة تؤدي الى تخوف بعض المتعاملين بالسوق وذلك فيما يتعلق بالأزمات. كالأزمة النووية الايرانية حاليا
(منقول)
مواقع النشر (المفضلة)