هيئة سوق المال تتغيب عن ملتقى العقاريين وسط تساؤلاتهم عن موعد صدور نظام المساهمات
الرياض على موعد مع ناطحتي سحاب تنضمان إلى برجي «الفيصلية» و«المملكة»
الرياض: مساعد الزياني
أثار غياب هيئة سوق المال السعودية عن الملتقى العقاري الثامن الذي أنطلق أول من أمس في مقر غرفة الرياض التساؤلات لدى العقاريين خاصة ان الهيئة أصبحت مسؤولة عن ملف تنظيم المساهمات العقارية، في ظل تأكيدات منها بحضور الملتقى.
وذكر عبدالعزيز العجلان رئيس اللجنة العقارية في الغرفة منظمة الملتقى إن الهيئة هي من طلبت الحضور للمشاركة في الملتقى وتوضيح مشاركتها في القطاع العقاري بعدما اسند إليها من قبل الحكومة للمشاركة في تنظيم المساهمات العقارية، مشيراً إلى عدم وجود أسباب لغيابهم.
وأضاف إن اللجنة العقارية عازمة على تطوير عملها لخدمة القطاع العقاري من خلال إقامة عدد من الملتقيات مع بعض الجهات المعنية بالقطاع العقاري كلقاء مع الأمانة لبحث إمكانية تطوير أداء القطاع العقاري من خلال التواصل مع الأمانة والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لبحث آخر المستجدات التي من الممكن إدخال القطاع العقاري ومع إدارة المرور لبحث عمليات توزيع الطرق والشوارع ومواقف السيارات في المخططات الجديدة على أن يقام كل لقاء على حدة، وذلك لتوسيع رقعة التعامل العقاري وتفعيله مع تلك الجهات.
في حين كشف الدكتور صالح الدميجي وكيل أمانة مدينة الرياض للتعمير والمشاريع أن لدى الأمانة طلبين لإقامة ناطحات سحاب في العاصمة السعودية كبرج المملكة والفيصلية، أحدهم يخص شركة الراجحي والذي تم الانتهاء من دراسته من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي تعمل على دراسة إمكانية قيام هذا البرج، وهو الان في صدد إجراء الرخصة، والآخر تم تقديم طلبه وهو في بداية الدراسات.
وأشار الدميجي إلى أن الأمانة لا تعطي تصاريح إقامة أبراج في المخططات المعتمدة كونها تم الانتهاء من دراسة الوضع العام للمخططات القائمة، موضحاً أن الأمانة تملك المرونة في التعامل مع أي طلب وأنها على استعداد تام للمشاركة في أي اقتراح يقدم لها من قبل المطورين العقاريين مثلما حدث في مخطط القصر التابع لشركة دار الأركان والتي تمت زيادة نسبة الخدمات مقابل زيادة نسبة الارتفاعات في الأدوار.
وذكر الدميجي انه يشترط في حال طلب المطور العقاري مثل هذه الخدمات أن تكون الأرض قابلة للتطوير ولا تكون صغيرة تؤثر على المجاورين.
في حين ذكر إبراهيم بن سعيدان أن هناك العديد من المشاكل توجه القطاع العقاري، وان غياب العديد من الجهات المختصة عن مثل هذه الملتقيات تعطل الكثير من المصالح العقارية مثلما حدث في مكة المكرمة عندما أوقفت فسوحات البناء حتى يتم التأكد من السلامة، مشيراً إلى أن المسؤول عن السلامة هو قطاع الدفاع المدني.
وتساءل ابن سعيدان عن سبب غياب هذه الجهات وان وجود مثل الجهات الحكومية ذات العلاقة بالقطاع العقاري ضروري من أجل توجه المستثمرين العقاريين الذين يضخون أموالا طائلة في هذا القطاع، إما تعطيل المصالح يسبب معوقات في قطاع يعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية في البلاد.
من جهة أخرى افتتح عبدالرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض معرض الرياض التاسع للعقارات أمس في حضور ممثلي 50 شركة عقارية مشاركة في المعرض الذي يقام على مدى ستة أيام في مركز معارض الرياض. وأكد الجريسي لـ«الشرق الأوسط» أن شركة التمويل العقاري التي تم إنشاؤها قبل سنتين من قبل عدد من رجال العقار والمال في السعودية هي في مراحلها النهائية بعد اخذ وقت في الدراسات والجدوى الاقتصادية، مشيراً إلى أن شركة موطن اجتمع أعضاء مجلس الإدارة البارحة الأولى لمناقشة تحويل جميع المساهمات في الشركة من العينية إلى النقدية، على إن يتم الإعلان عن آخر التفاصيل قريباً. من جهة أخرى، أعلنت شركة الاتصالات السعودية أمس على هامش فعاليات المعرض عن توقيع 9 عقود مع شركات عقارية لتنفيذ برنامجها للبنية التحتية الهاتفية في عدد من المشاريع العقارية في مناطق السعودية.
مواقع النشر (المفضلة)