حول نتائج الجولة التجريبية لمسابقة كل العرب 
1
بإعلان نتائج الجولة الأولى من المرحلة الثانية حققنا -بفضل الله وكرمه - طموح 15 متسابق في فتح حساب حقيقي للانتقال من طور التجريب الذي يحققه "الحساب التجريبي" لطور المتاجرة الحقيقية الذي توفره المتاجرة على الحسابات الحقيقية.
ولاشك أن الكثيرين من الذين لم يروا معرفاتهم ضمن الـ 15 معرفاً الذين أعلنا عن فوزهم من ساعات ، شعروا بشيء من الحزن لعد ورود أسمائهم ضمن الفائزين. لكن العزاء هو في أنها "مسابقة" و"مباراة" لابد أن يخرج منها بالجائزة من تتوفر فيهم شروط الجائزة دون غيرهم ، أو أكثر من غيرهم.
وقد نبهنا كثيراً إلى أن لدينا بعض المعايير والشروط لتحقق الفوز ، لكن الكلمة الجامعة لكل المعايير والشروط هي: الالتزام. من يلتزم بقواعد المسابقة ، وشروط الحساب والعمل عليه يربح ، ومن يخالف أي شرط من شروط المسابقة لا يربح. والمعايير الخمس التي اشتغلنا عليها هي:
1- عدم ترك أي صفقات مفتوحة عند موعد انتهاء الجولة ،
2- ألا يكون للمتسابق أكثر من حساب تجريبي سجل بهما (أو بها) في موقع المسابقة ،
3- أن يكون للمتسابق حساب حقيقي جاهز تحت آي بي المسابقة ،
4- أن يحسن إدارة رأس المال بما لا يزيد عن عقد ميني لكل ألف دولار من الرصيد ، طوال مدة المسابقة ،
5- أن يلتزم بالاستراتيجية التي اختار العمل عليها ضمن بياناته في موقع المسابقة.
لذلك ، وكما نبهت كثيراً ، نستبعد من الحسابات التي تدخل للجنة أي حساب لا تتوفر فيه الشروط الثلاثة الأولى ، وتبقى المنافسة بين الحسابات ذات الرصيد الرابح محصورة في:
- مدى الالتزام بنسبة المخاطرة الآمنة ( عقد ميني واحد فقط لكل ألف دولار من الإكويتي) و
- مدى تطبيق المتسابق للاستراتيجية.
2
وإيضاحاً للشروط الثلاثة الأولى نقول:
أما عن الشرط الأول 1- عدم ترك أي صفقات مفتوحة عند موعد انتهاء الجولة ، فمن الواضح أن ترك صفقات مفتوحة ، خاصة إذا كانت الجولة منتهية وقت عمل السوق ، سيعطي للمتسابق - لو قبلنا بها - فرصة لتحسين حسابه ، حتى إذا حان موعد فحص الحسابات ربح الحساب الذي كان خاسراً ، أو ارتفع رصيد الحساب الذي كان متواضعاً ، أو ارتقى الحساب من مرتبة لمرتبة أعلى ، وقد أقفل الناس صفقاتهم . وفي هذا ظلم لغيره من الذين أقفلوا صفقاتهم. وقد حصرت 12 حساباً رابحاً لم يقفل أصحابها صفقات لهم عند فحصي للأرصدة بعد انتهاء الجولة. ومنهم - للأسف - ناس كانوا مؤهلين للفرز لو التزموا بهذا الشرط.
وأما عن الشرط الثاني 2- ألا يكون للمتسابق أكثر من حساب تجريبي سجل بهما (أو بها) في موقع المسابقة فهو أيضاً لتحقيق العدالة بين المتسابقين. وقد كان لدينا بعض المتسابقين يفتحون حسابين ، يعمل عللى حساب منهما بجرأة ورباطة جأش ، وقد يخاطر ، فإذا اعتل حسابه أو انكسر أو تلاشى ، انتقل للحساب الآخر وتابع عليه حتى النهاية ، وفاز على أناس التزموا من البداية. أو قد يعمل في الوقت نفسه على الحسابين أو الثلاثة ، باستراتيجية واحدة ، أو استراتيجية لكل حساب ، وصار يربح هنا ، ويربح هناك حتى تختار لجنة المسابقة أفضل الحسابين في الرصيد وتكافئه ، في الوقت الذي استحال على المتسابق أن يلتزم بأكثر من استراتيجية في الوقت نفسه . وقد نبهنا ، ووضعهنا صور لنماذج من الحسابات التي فتحها متسابق واحد ، ولم يبق إلا أن نذكر اسمه لينتبه إلى قصدنا. ومن الغريب أن لدينا أحد أكثر المتحمسين للنتائج لم يكن ليفوز لأن له حسابان مفتوحان ، ولم يلغ أحدهما.
وأما 3- أن يكون للمتسابق حساب حقيقي جاهز تحت آي بي المسابقة فهي مشكلة أخرى لم يفهم البعض أهميتها للمتسابقين وللمسابقة. ونحن لم نفرض على المتسابقين فتح حسابات في المسابقة لأي سبب سوى إفادة المتسابقين بإعطائهم أكبر وقت ممكن للعمل على الحسابات ضمن الجولة التالية ، والتي تبدأ يوم الثلاثاء بأمر الله. وقد لاحظ من تابع معنا الجولة الأولى من المرحلة الأولى ونتائجها أننا كنا نتسول من المشتركين طلب فتح الحساب تسولاً ، حتى قال أحد الأعضاء أنها أول مرة في حياته يرى إدارة مسابقة تحرص على إعطاء الناس "فلوس" هم زاهدين فيها. وقد رأينا ضيق أصحاب الحسابات الحقيقية ممن شحنوا أرصدتهم من التأخر ، وقد حددنا موعداً للناس لم نستطيع الوفاء به ، فأجلناه أسبوعاً آخر. فكان قراري بضرورة وضع هذه الفقرة في شروط المسابقة ، وحتى نجبر الناس إجباراً على تسريع إيقاع المسابقة لنستطيع الوفاء بالمواعيد التي نضربها ، ولا ننتظر أياماً وأسابيع حتى يتكرم علينا هذا العضو أو ذاك بفتح حسابه.
ورغم ذلك ، رأينا بعض الأعضاء من أصحاب الأرصدة العالية يرسل لنا بيانات فتح الحساب في آخر ساعات اليوم الأخير من الجولة. وياليت مستنداته كاملة. وكأن المشاركين يهملون أمر فتح الحساب حتى يتوقن أحدهم من فوزه ، فيرسل البيانات والمستندات على اعتبار أنه قد صار للحساب لزوم الآن. والسؤال هنا: ماذا تخسر لو فتحت حساباً حقيقياً ، ولم تستخدمه ؟ خاصة وأن فتح الحساب لن يكلفك إلا بعض الوقت ، ولن تطلب منك الشركة شحن الحساب أبداً.
لذلك كانت أهمية هذه الشروط الثلاثة ، وكان إصرارنا على تحققها قبل دراسة صفقات أي حساب.
3
ولابد أن نتكلم هنا عن قاعدة اخرى قررناها أمس. وهي خاصة بمن فاز بحساب حقيقي في جولة سابقة.
حين شارك معنا في الجولة المنتهية بعض الرابحين في الجولة الأولى لهذا العام ، انقسم الناس بين رأيين:
- من حق من ربح أن يربح ثانياً وثالثاً ، طالما يلتزم بسياسة لرأس المال ، وبالاستراتيجية. وفي هذا تشجيع للناس وإثراء للمسابقة ن وتقوية للمنافسة فيها ،
- ليس من حق من ربح أن يفوت على متسابق آخر الفرصة للربح مثله ، ولتتحقق تكافؤ الفرص ، خاصة ومن الرابحين السابقين متسابقون أقوياء أشداء ذوو خبرة ودراية بالسوق والمسابقات ، كما أن في السماح لهم تثبيط من همة المبتدئين ومتوسطي القدرة والكفاءة الذين من حقهم الحصول على فرصة في السوق الحقيقية للفوركس.
والحق أن للرأيين وجاهتهما ، وليس من السهل ترجيح أحدهما على الآخر. وقد بدلأ النقاش في اللجنة على هذا النحو حتى خرج الرأي الذي اتفقت عليه الأغلبية ، وهو ما عملنا به:
نعم من حق المتسابق أن يربح مرة ثانية ، ولكن بشرط أن يكون ملتزماً في حسابه الحقيقي الذي فاز به. أما من يخالف في حسابه الحقيقي مخالفة واضحة لإدارة رأس المال ، أو الاستراتيجية ، أو اثنينهما معاً ، فليس من حقه أن نعطيه فرصة من الممكن أن يستغلها غيره أفضل منه ، خاصة وتجربتنا معه أنه كان مخالفاً ، وكأننا نكافيء المخالف ، وهو حين تأتيه الجائزة بهذه السهولة لن يلتزم في الحساب الثاني ، ولا الثالث ، ولا الرابع طالما يرى الحسابات تأتيه هكذا بسهولة ويسر ، وقد عرف آلية الحصول على حساب حقيقي.
مواقع النشر (المفضلة)