عـداك العيب يا أبو الوفاء ،،،
هذه مقالة لأحد الأخوة من أحد منتديات الأسهم السعودية إضافة لما تفضلت به :
((السلام عليكم
أقيلَ جـمـاز ... وهلّل الكثيرون وفرحوا ..
وكُلّفَ التويجري ( ولم يعيّن حتى الآن وبين التكليف والتعيين فرق معروف ) فرحب به أولئك الكثيرون وطاروا به فرحا ..
وحُقّ لهم ذلك ... فما مرّ في الأشهر الثلاثة المنصرمة كان أثقل عليهم من جبل أحد ...
لكنّ المروءة َ والشهامة ، وكرم الأخلاق ... وقبل ذلك وبعده الدِين .. كل هذه الأشياء تقتضي منا ( إدارة وأعضاء ) ما يلي :
1- عدم التشفي من المُقال وصبّ جام الغضب عليه ، فقد جاءه منكم ما يكفيه طيلة ثلاثة شهور ، وجاءه هذه الليلة من الهمّ والنكد والشعور بالخذلان ما يكفيه لثلاثة عقود قادمة - إن عاشها - .
فليس من المروءة في شيء الإجهاز على جريح أو تصفية حسابات مع من لا يملك من الأمر شيئا ...
ولو كنّا في دولة مؤسسات لقلنا إن محاسبته والمطالبة بها ستكون مجدية ، لكن الأمر والنهي في بلادنا لله ثم لابن سعود ، ونحن راضون بذلك ، والأمر الملكي بإعفائه جاء ليسدل الستار على حياة الرجل العملية ، كما جاء لقطع الطريق على كل محاولة لمحاسبته ( والمتابعون للشأن الداخلي عندنا يعلمون ذلك حق العلم ) ...
وتأسيسا على هذا المطلب أرجو من الإدارة الموقرة التعامل مع الموضوعات وفق ما تقتضيه النظرة الحكيمة المتوازنة وعدم السماح بإطلاق العنان في هذا الشأن ..
2- عدم الانجراف والانسياق وراء الأحلام الوردية والآمال العريضة المعقودة على صاحب المنصب الجديد ، والذي جاء ليطبق سياسة مرسومة منذ أمد ، فالمسألة - غالبا - لا تعدو كونها تبادل أدوار ، وانتهاء صلاحية ، وكما كان الأول كبش فداء لتلاعب ٍ حصلَ ولم يكن بإمكانه منعه ، فقد يكون الثاني مجرد حجر جديد على رقعة الشطرنج ذاتها ولكن مجيئة وافق : ( لكل جديد ٍ لذة ) و ( لكل داخل رهبة ).
فالانسياق وراء تلك الآمال بلا حدود قد يضر أكثر مما ينفع ويفسد أكثر مما يصلح .. فالقصد مطلوب وضبط العواطف والانفعالات محمود .
4- التوجه لله تعالى بالشكر والثناء ، والدعاء لولاة أمرنا بالصلاح والتسديد ، والدعاء لعامة المسلمين بالخير والبركة واسترجاع أموالهم المنهوبة بغير وجه حق ...
والله من وراء القصد ،، ))
وفقني الله وإياكم ،،،
مواقع النشر (المفضلة)