سعود بن ثنيان: الشركة سترفع طاقتها بواقع 13 مليون طن من جميع المنتجات بحلول عام 2012
«سابك»: الدورة الاقتصادية تزامنت مع الأزمة وتراجعت بالأسعار
الأمير سعود بن ثنيان يتحدث للصحافيين خلال المؤتمر الذي عقدته «سابك» في الرياض أمس، ويبدو إلى جانبه مطلق المريشد نائب رئيس الشركة للمالية. تصوير: أحمد يسري - «الاقتصادية»
محمد السلامة من الرياض
توقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' أمس عودة الانتعاش للطلب ولأسعار البتروكيماويات خلال الأعوام القليلة المقبلة وبالتالي عودة أرباح الشركة إلى النمو بعد تأثرها بتداعيات الأزمة المالية العالمية وكذلك بفترة الركود في قطاع البتروكيماويات التي تصادف حدوثها في 2009.
وحققت ''سابك'' صافي ربح خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغ 1.81 مليار ريال، مقابل صافي أرباح 7.55 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 76 في المائة. وأوضح الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك''، أن الشركة تتوقع أن تشهد أسعار البتروكيماويات في الأسواق العالمية تحسنا في غضون السنوات المقبلة، لافتا إلى أن ''سابك'' سترفع طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات بواقع 13 مليون طن من جميع المنتجات بحلول عام 2012. وأشار إلى أن حدوث الأزمة المالية والاقتصادية العالمية تزامنا مع فترة الركود الذي يشهده القطاع كان له تأثير في الشركة، مؤكدا في الوقت نفسه أن ''سابك'' تعمل على الاستفادة من بعض إيجابيات هذه الأزمة التي تسببت في خروج عديد من اللاعبين العالميين من سوق البتروكيماويات.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
توقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أمس عودة الانتعاش للطلب ولأسعار البتروكيماويات خلال الأعوام القليلة المقبلة وبالتالي عودة أرباح الشركة إلى النمو بعد تأثرها بتداعيات الأزمة المالية العالمية وكذلك بفترة الركود في قطاع البتروكيماويات والتي تصادف حدوثها في 2009.
وحققت «سابك» صافي ربح خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغ 1.81 مليار ريال، مقابل صافي أرباح 7.55 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 76 في المائة ومقابل صافي خسارة 0.97 مليار ريال للربع لسابق، فيما بلغ إجمالي الربح خلال الربع الثاني 6.22 مليار ريال مقابل 14.85 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 58 في المائة. فيما بلغ الربح التشغيلي خلال الفترة نفسها 4.08 مليار ريال مقابل 12.14 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 66 في المائة.
وأوضح الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، أن الشركة تتوقع أن تشهد أسعار البتروكيماويات في الأسواق العالمية تحسنا في غضون السنوات المقبلة، لافتا إلى أن «سابك» سترفع طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات بواقع 13 مليون طن من جميع المنتجات بحلول عام 2012. وأشار إلى أن حدوث الأزمة المالية والاقتصادية العالمية تزامنا مع فترة الركود الذي يشهده القطاع كان له تأثير الشركة، مؤكدا في الوقت نفسه أن «سابك» تعمل على الاستفادة من بعض إيجابيات هذه الأزمة والتي تسببت في خروج عديد من اللاعبين العالميين من سوق البتروكيماويات.
وحول موضوع اتهامات شركات البتروكيماويات السعودية بإغراق السوقين الهندية والصينية، أكد أن الصين لم تفرض حتى الآن أي رسوم حمائية على منتجات «سابك»، لافتا إلى أن الحكومة الصينية متفهمة للموقف وهناك توجه إيجابي من وزارة التجارة والصناعة ووزارة الخارجية مع الحكومة الصينية. أما بخصوص ما حصل في الهند أكد أنه لم يكن له تأثير في النتائج المالية للربع الثاني.
وأكد الأمير سعود بن ثنيان خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في الرياض بحضور مطلق المريشد نائب رئيس «سابك» للمالية، أن الشركة حافظت - بتوفيق الله - على مستويات متميزة في الأداء والتشغيل، حيث بلغ إجمالي الإنتاج خلال النصف الأول من العام الجاري 28.5 مليون طن بزيادة نسبتها 1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، كما بلغت الكميات المباعة نحو 23 مليون طن بزيادة نسبتها 2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأشار إلى أن «سابك» تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية خلال الربع الثاني من العام المالي 2009، حيث حققت أرباحا صافية قدرها 1.81 مليار ريال على الرغم من استمرار الظروف الاقتصادية العالمية والأزمة المالية الراهنة التي بدأت منذ نهاية النصف الثاني من العام الماضي، ولا يزال تأثيرها مستمرا حتى الآن. وقال إن الأزمة المالية والاقتصادية التي أصابت الاقتصادات الرئيسية في العالم لا شك ألقت بظلالها على قطاع التشييد والبناء وقطاع صناعة السيارات وقطاع الصناعات الإلكترونية، الأمر الذي أثر كثيرا صناعة المنتجات البتروكيماوية بشكل عام، خاصة البلاستيكيات المتخصصة، ما أدى الى استمرار انحسار الطلب على تلك المنتجات وعدم تحسن الأسعار بالشكل المأمول، كما أن انخفاض أسعار النفط لم يساعد تسحين الوضع نتيجة ضعف الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وبين رئيس مجلس إدارة «سابك» أن الشركة قامت على الرغم من ذلك، بالتركيز على نقاط القوة في مسيرتها المتميزة، إلى جانب وضع مجموعة من المشاريع والسياسات التي من شأنها تقليص التكاليف وتحسين مستويات الأداء والتشغيل، ومنها على سبيل المثال البدء في تنفيذ مشروع سابك الواحدة SABIC 1 لإعادة هيكلة عمليات الشركة، وتوحيد النظم والإجراءات التي تهدف إلى تعزيز قدرة الشركة التنافسية في تسويق منتجاتها وخدمة زبائنها، إضافة إلى مواصلة التركيز على عمليات البحث والابتكار في مراكزها البحثية سواء داخل المملكة أو خارجها.
وأكد أنه على ثقة تامة أن «سابك» - بعون الله وتوفيقه - ثم بما لها من مركز مالي متين وقدرة على توفير التدفقات النقدية اللازمة وإنجاز برامجها وخططها المتواصلة لخفض التكاليف وزيادة معدلات الطاقة الإنتاجية من خلال توسعاتها الحالية في كل من شركة ينساب الذي بدأ الإنتاج أخيرا في مجمعها في مدينة ينبع الصناعية وكذلك توسعة شركة شرق، إضافة الى المشروع المشترك مع شركة ساينوبك في الصين، ستكون قادرة على تحقيق نتائج إيجابية في الشركة خلال السنوات المقبلة وهو ما سيمكنها من الخروج من آثار هذه الدورة الاقتصادية أكثر قوة ومتانة من ذي قبل ويعزز وضعها التنافسي.
واستعرض الأمير سعود بن ثنيان أهم الأحداث الإيجابية في مسيرة «سابك» خلال العام الجاري، والتي منها حصول الشركة على التصنيف الائتماني المتميز الحالي (A+ مستقر)، ما يعكس ثقة المقيمين الائتمانيين في قوة الأداء التشغيلي للشركة ومكانة مركزها المالي ودورها الاستراتيجي بالنسبة إلى المملكة والعالم، والتأكيد على وضع «سابك» الريادي بين كبريات شركات صناعة البتروكيماويات العالمية. وأيضا بدأ الإنتاج في مجمع شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات «ينساب» في مدينة ينبع الصناعية، بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمحافظة ينبع أخيرا وتدشينه مشاريع تنموية وصناعية ضخمة من ضمنها افتتاح مجمع «ينساب» بإجمالي استثمارات بلغت 20 مليار ريال، والذي يضم ثمانية مصانع عملاقة بطاقة إنتاجية سنوية تتجاوز أربعة ملايين طن متري من مختلف المنتجات البتروكيماوية والمواد الأساسية.
ومن الأحداث الإيجابية كذلك تلقي الموافقة الرسمية من الحكومة الصينية على مشاركة «سابك» مع شركة البترول والكيماويات الصينية «ساينوبك» في مجمع «تيانجين» الصناعي الجاري بناؤه حالياً في مدينة «تيانجين» في الصين، الذي يتوقع أن تنتهي أعمال إنشاءاته في أيلول (سبتمبر) المقبل، باستثمارات تقارب الثلاثة مليارات دولار، وبطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ نحو 3.2 مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية.
مواقع النشر (المفضلة)