الرياض السعودية الجمعة 14 أغسطس 2009
تشير الأرقام التي تعلنها شركة تداول بصورة يومية ان القيمة السوقية لشركات التأمين وصلت إلى 24.5 مليار ريال بنهاية تداول الأربعاء وهي قيمة عالية إذا أخذنا في الاعتبار صغر رؤوس أموال شركات هذا القطاع، وحداثة تأسيسها، وبساطة أصولها ومراكزها المالية.
وترتفع حالة القلق عندما تظهر الأرقام السابقة وصول نسب الارتفاع في بعض أسهم الى القطاع إلى أكثر من 770%،منذ بداية العام الحالي، وهي نسب اعتادت الأسواق على تحويلها إلى مصائد للمتعاملين عندما تسجلها أسهم الشركات بدافع المضاربة، وبدون مبررات أساسية ومالية.....!!!! ويرتفع معها الصراخ والعويل والسب والسخط على أسواق المال.
احد مهام هيئة السوق هي حماية المستثمرين، والمتعاملين في السوق ...ولذلك فهي مطالبة بنقل وجهة نظرها إلى مؤسسة النقد بضرورة التوقف عن طرح مثل هذه الشركات الصغيرة التي تنفخ في بالون المضاربة.. وتؤثر سلبا على جهودها في تنمية الوعي الاستثماري .... كما يجب عليها حث شركات التأمين الحالية على الاندماج لزيادة رؤوس أموالها، وعدم طرح أي شركة للتداول إلا عندما تبدأ في تحقيق الربحية.
ان استمرار الصعود الحاد بهذه النسب لأسهم شركات التأمين قد يضاعف من كوارث السوق من جديد ، ويقضي على أموال ومدخرات شريحة جديدة من المتعاملين، فضلا عن الظواهر التي يخلقها مثل حالات التلاعب بالأسعار، وترويج الإشاعات، وتحويل اتجاه السوق ليكون مصدرا لاستقطاب أموال المضاربة، بدلا من كونه مصدرا لتنمية المدخرات وتوجيهها للاستثمارات المنتجة.
مواقع النشر (المفضلة)