بسم الله الرحمن الرحيم
1
قال النبي عليه الصلاة والسلام
"الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها"
إن التأمل والتدبر في الأمم السابقة والحاضرة هو أحد مصادر الحكمة..
ولاشك نأسف مقدماً لأجيالنا فلم نكن على قدر المسؤلية الى الان لنورث لهم لو حكمة واحدة..!
2
فهمنا إن الحكمة هي التبعية لامور معينه ذات مصلحة تخص أناس قله على سبيل أغلبية والتبعية فقط ..وياليتها بشكلها الأصلي تكون وطأة الأمر أرحم ولكن عجناها وزدناها سوء وفصلناها لتطويل مداها الى أخر قطرة .!
3
يازين الكبائن الصفراء بشوارعنا زمان..
طوابير تنتظر دورها لإجراء مكالمة وصوت "قرقشة"النقود المعدنية بجيوبنا شي غير مستغرب ذلك الوقت..!
وأذكر كان هناك شخص بشكل مستمر ليلياً متقوقع داخل كابينة منزوية بأحد الشوارع ومن شكله في طريقة المحادثة يدل إنه يحادث جنس ناعم..!
وبما إن"كابينة العملة" كانت تحت عمارة مكتبنا كنا متعودين على هكذا منظر ونظبط ساعتنا عليه وقت الخروج ..!
وقد تجرأت في سؤاله عن هذا العشق المكلف ..ولو إنه إختصر الأمر وثمن المكالمات ودفعها مهر..
فأبتسم
وقال:
لا ياخوي هذه صديقتي بأمريكا وأكلمها..!
قلت :ها..أفا..!
يأخي شكلك بطران
بس لو تجمع ثمن مكالماتك وتحجز تذكرة وتروح لها وتفضي مافي راسك من سوالف أرخص..!
قال ومن يقول إني أدفع ريال واحد..!
ياخي كنت بامريكا وهذه الكبائن تعتبر قديمة هناك ويوجد بها ثغرات وأنتم مبسوطين بها ..
قلت كيف؟
قال اتريد تجرب؟
قال:ها ..ليش لا.
فعمل له حركة وفتح الخط ونسيت نفسي وماخليت احد اعرفه الا كلمته ببلاش..!
ثم تداركت نفسي وقلت لا لا هذا سرقة مال عام..حرام.!
وبما إني مواطن يخاف على ممتلكات وطنه العامه بلغت عن ذلك ..!
وهو هرب لكابينة أخرى بكل تأكيد.. بعد كلامي الذي لم يعجبه ..ولم نعد نظبط ساعاتنا على موعدالخروج من ذلك الوقت..!
4
كان ولايزال البنوك الإسلامية في العهد الحديث تمشي وتتطور ببطيء..!
ولم تكن تسد حاجة المجتمع كأغلبية..
وأنتشرت التبعية الربوية للبنوك الى درجة إن الأغلب يلحقه شبهه ..لأن أغلب معاملاتنا تمر تحت مظلتها..!
وفي الحقيقة بعد إنهيار البنوك الربوية وهذا نتيجة طبيعية لكل من حارب الله ورسوله لامحالة..
لم تتحرك "السلحفاة"!!!
بل إن الربوية تحولت ولو بجوانب من نشاطاتها الى المعاملات الاسلامية بسرعة البرق حتى أني ضحكت بشويش لكي لاأزعج من بالشارع
خلال مروري بأحد البنوك الذي علق لافته مكتوب عليها"تحت رقابة هيئة شرعية " ..عجبي..!
5
الرهن العقاري..
أم المصايب التي حصلت للعالم ومصدرها الست "أمريكا"
فهل الرهن العقاري إن تم عندنا يخدم قلة على حساب أغلبية..
أم العكس.
ومن خلال مانعرفه عن الشارع..
إن كبار العقار لايرحمون في العادة..
فكيف إذا كان هناك لهم ضمانات على ظهر المحتاج لسكن يلملم نفسه ويستر أولاده..!
ومن الرقيب ..؟
على تقدير الأرضي وغيرها من أقساط وقروض ..!
وهل درس سبل التسهيل على من تعثر في التسديد؟
وياخوف يكون التسهيل اتاحة له السكن اذا مات و الدفن بين المسلمين في مقابرهم في شهر رمضان فقط ..!
نحن أمام كارثة
الحاجة تعمي العين عن الجزاءات..
فلنتقي الله قبل إقراره
ونعمل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام
"الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها"
المشهرر
تقديري
مواقع النشر (المفضلة)