الأسهم السعودية تجني أرباح أسهم العوائد وقيمة التداول تكسر 6.8 مليار دولار
صعود 68 شركة وتداول 430.7 مليون سهم والمؤشر يقترب من الـ 12 نقطة
الشرق الأوسط .. جدة: محمد الشمري
أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملات أول أيام الأسبوع، أمس، على استقرار سعري كان حصيلة عمليات شهدت جني أرباح واضحة لأسهم العوائد، فيما كشف تنامي مستوى السيولة توجيه بوصلة المؤشر نحو مستويات الـ 12 ألف نقطة.
وصعد المؤشر العام للسوق بشكل طفيف وكسب بنهايته 28.27 نقطة تعادل 0.24 في المائة ارتفاعا إلى 11639.20 نقطة، إثر تداول 430.7 مليون سهم، بقيمة تقدر بنحو 25.8 مليار ريال (6.8 مليار دولار)، ناتجة عن تنفيذ 576.5 ألف صفقة ارتفعت بنهايتها أسعار أسهم 68 شركة مقابل تراجع أسهم تسع شركات من أصل 80 شركة مدرجة في السوق.
وحسب ما أسفرت عنه تعاملات السوق التي شهدت تزايدا في كميات السيولة الداخلة وتناميا واضحا في كمية الأسهم المتبادلة، فإن التعاملات التالية من الأسبوع الحالي تضع منطقة الـ 12 ألف نقطة هدفا من المهم كسر نقطة واحدة من نقاط المقاومة التي تمنع الاستيلاء عليه.
ومن المنتظر أن تبدأ تعاملات السوق اليوم في الفترة الصباحية على تراجع طفيف قد لا يصل إلى أولى نقاط الدعم المحددة عند مستوى 11390 نقطة، على أن يعاود الصعود إلى مستويات مقاربة إلى ما تم التوقف عندها في آخر اقفالين.
وكان المؤشر العام لسوق الأسهم قد فشل في بلوغ مستوى 12 ألف نقطة بفعل قوة منطقة المقاومة، فضلا عن وجود رغبات حقيقية في جني الأرباح، وهو ما حدث فعليا عند الوصول إلى 11948 نقطة أثناء فترة التداول.
وفي كل الأحوال فإن أبرز ما يمكن الخروج به من تعاملات السوق هو ثبوت استمرار تنامي السيولة وتأكيد بقاء مستوى الثقة في تصاعد مستمر، وهو ما يمكن أن يكون مدعاة لاعتبار السوق في أعلى درجات الأمان من التراجع على المدى القريب.
الحميدي: الأسهم مرشحة لمواصلة الصعود التدريجي في هذه الأثناء أوضح لـ«الشرق الأوسط» أحمد الحميدي، وهو محلل لتعاملات سوق المال السعودية، أن المؤشر العام مرشح لمواصلة الصعود التدريجي خلال الأسبوع الجاري.
وبيّن أن أهم ما يعترض طريق الصعود المنتظر هو كسر حاجز الـ 12 ألف نقطة والتوقف فوق مستوى 12200 نقطة، ومن ثم الانطلاق نحو 13 ألف نقطة ثم 13500 نقطة.
وذهب إلى أن الصعود لبلوغ منطقة الـ 14 نقطة وارد إلى أبعد حد، غير أنه لن يتم قبل المرور بنقاط لجني الأرباح التي تستدعي بطء حركة المسار الصاعد لمنع تدهور الأوضاع في حال كان الصعود صاروخيا.
السمان: المؤشر موعود بالتذبذب وعلى الطرف الآخر، يعتقد الدكتور أيمن السمان، وهو خبير في تعاملات سوق المال، أن الفترة المقبلة ستشهد على الأرجح تذبذبا في سير المؤشر مع تنامي أسعار أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة. وأشار إلى أن ما حدث في السوق أمس يمكن تلخيصه بأنه عمليات جني أرباح لأسهم القيادة، واستمرار لتنامي أسعار أسهم المضاربة، على أن يتم في الأيام المقبلة منع تضخم المؤشر بتوقف نمو سعر أسهم العوائد وتوجيه السيولة إلى أسهم المضاربة.
وشدد على أن أسهم القيادة مرشحة لاستعادة الصعود بعد فترة قصيرة من التذبذب الأفقي، على أن تكون هي فرس الرهان لبلوغ المؤشر أهدافه التالية، فيما ستعمل هذه الأسهم خلال الفترة القريبة المقبلة على حماية المؤشر من التراجع إلى ما هو أدنى من أولى نقاط الدعم الحالية.
الجار الله: المؤشرات تستبعد الهبوط حاليا وعلى صعيد متصل، أوضح لـ«الشرق الأوسط» جار الله الجار الله، وهو محلل اقتصادي يجيد قراءة المؤشرات الفنية للسوق، أن جميع المؤشرات الفنية تستبعد الهبوط وتلمح لمواصلة الصعود. وذكر أن جميع الأسهم المدرجة في السوق تمتلك مساحات حركة بنسبة 20 في المائة، لكنه قال إن ذلك لا يمكن اعتباره دليلا قاطعا على تحقيق اختراق وشيك، مع إقراره بأن السيولة تتصاعد حاملة دليلا قاطعا على أن العمليات شرائية، فضلا عن التطورات الإجرائية التي أعلنتها هيئة سوق المال والتي تستدعي تصعيد الأسعار «إن لم تستهلك قبل التنفيذ الفعلي».
وذهب إلى أن المؤشر العام مرشح بمجرد اختراق 11900 نقطة والإغلاق فوق هذا المستوى لبلوغ الطريق المفتوح نحو الـ 14 ألف نقطة، أو اتخاذ مسار جانبي مؤقت.
مواقع النشر (المفضلة)