تواصلاً للتحايل الذي تمارسه بعض منشآت القطاع الخاص على أنظمة «السعودة»
فندق شهير في العاصمة يوظف «سفرجي» بمنصب مدير عام وفرعه في «المدينة» يفصل سعودياً مؤهله دكتوراه
الرياض- أحمد بن حمدان:
بينما يتواصل نمو حجم البطالة في صفوف الشباب السعودي وخصوصا في قطاع الفندقة والسياحة، نجد أن هناك تحايلاً على أنظمة العمل والعمال تمارسه بعض الفنادق الكبرى التي تصنف من فئة «الخمسة نجوم»، وذلك بتوظيفها الأجانب في مناصب إدارية كبيرة فيها، على الرغم من أن مؤهلاتهم لا تشفع لهم بالقيام بمهام تلك الوظائف الإدارية.
وتورط أحد الفنادق الكبرى من فئة «5نجوم» في العاصمة السعودية بتوظيف أحد الأجانب على منصب المدير العام للفندق، على الرغم من أن مهنته الأصلية المدونة في سجلات مكتب العمل بالرياض ليست سوى مقدم طعام «سفرجي» وتحتفظ «الرياض» بجميع الوثائق التي تثبت ذلك.
مما يدعو للتساؤل عن الآلية التي تتبعها وزارة العمل في مجال المراقبة والتفتيش عن مدى صحة المعلومات المدونة لديها عن الموظفين الأجانب في القطاع الخاص، ومدى مطابقة مهنة هؤلاء الموظفين مع الأعمال التي يزاولونها على أرض الواقع، كما أن هذا الأمر يكشف عن أنانية بعض شركات القطاع الخاص والتي تحرم الشباب السعودي من وظائف لهم الأحقية في شغلها، عبر تحايل تلك الشركات على أنظمة العمل والعمال المطبقة في مكاتب العمل في المملكة.
وفي الوقت الذي يمارس فيه هذا الفندق التحايل على الأنظمة بتوظيف الأجانب غير المؤهلين في المناصب العالية، نجد أن الفندق نفسه يقوم بمضايقة الخبرات والكوادر السعودية المؤهلة في قطاع الفندقة ويقوم بالفصل التعسفي لها، هذا ما أكده الدكتور زهير الغلاييني «الحاصل على دكتوراه في التسويق وإدارة الفنادق» من إحدى الجامعات الأوربية المتخصصة و الذي خدم في هذا الفندق 16 عاما، حيث قام بتأسيس وإدارة الفندق في منطقة المدينة المنورة إلا أن المسؤولين عن الفندق وبعد هذه الفترة الطويلة التي قضاها في خدمة وإدارة سلسلة هذه الفنادق، قاموا بفصله من العمل تعسفيا بعد 23 يوما من تقدمه بشكوى لمكتب العمل يطالب فيها بمستحقاته المالية.
وقال الغلاييني إنه بعد عودته من إجازته السنوية أشعره الفندق برغبته في تحويله إلى مدير عام الفندق في الرياض، طالبين منه الانتظار في منزله إلى حين تكليفه بذلك، ولكن المسؤولين عن هذا الفندق أبلغوه بعد فترة بالاستغناء عن خدماته دون تقديم مبررات لذلك، مشيرا إلى أنه حصل في الفترة الأخيرة على شهادات شكر وأوسمة متميزة على مستوى الشرق الأوسط في إدارة الفنادق من قبل الإدارة العالمية للفندق.
وطالب الغلاييني وزارة العمل بالنظر في مشكلته ورفع الظلم الذي تعرض له من قبل المسؤولين عن الفندق في السعودية، والاهتمام بالكوادر السعودية المتخصصة في شركات القطاع الخاص.
من جهته قال أحمد المنصور الزامل وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية إن وزارة العمل تقوم بحملات تفتيشية للتأكد من صحة المعلومات التي ترد إليها وخصوصا فيما يخص مطابقة المهن المسجلة في مكاتب العمل للأجانب مع المهن التي يقومون بمزاولتها في أرض الميدان، منوها إلى أنه لا يمكن القبول بأن يكون مدير عام أحد الفنادق الراقية في العاصمة، مدونة مهنته في سجلات وزارة العمل ب «سفرجي».
مواقع النشر (المفضلة)