الأسهم السعودية تواصل الصعود وتؤجل امتحان مقاومة الـ 12600 نقطة
وسط تداولات تجاوزت 8 مليارات دولار
الشرق الاوسط .. جدة: محمد الشمري
أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس، بعد ارتفاع قيمة المؤشر العام 70.26 نقطة بما يعادل 0.57 في المائة إلى 12483.6 نقطة، الأمر الذي أبقى على المسار الصاعد الذي دخله المؤشر العام دون تغيير، على الرغم من أن الصعود الأخير يعتبر صعودا طفيفا.
وبنهاية تعاملات السوق أمس، ثبت فعليا تأجيل امتحان مقاومة مسجلة عند مستوى 12600 نقطة، وهي المقاومة التي لم يحاول المؤشر العام الاقتراب منها أو امتحان قدراتها خلال جلستي العمل الموزعتين على فترة صباحية وأخرى مسائية.
وجاء تأجيل امتحان نقطة المقاومة بالتزامن مع ارتفاع مستوى السيولة المدورة في السوق، وذلك بعد تداول 407 ملايين سهم، بقيمة تقدر بنحو 30.5 مليار ريال (8.1 مليار دولار)، إثر تنفيذ 607.6 ألف صفقة.
وأثبت المؤشر العام إحكام القبضة على منطقة إثبات البقاء في المسار الصاعد، وذلك بمجرد عدم التراجع دون مستوى 12400 نقطة، التي يعتبر كسرها بالاتجاه السالب دخولا في منطقة المسار الأفقي، فيما يعتبر التجاوز إلى مستويات دون مستوى 11900 نقطة دخولا مؤكدا في مسار الهبوط. وترجح جودة مؤشرات التدفقات النقدية خلال الأسبوع الجاري كسر نحو ثلاث نقاط مقاومة محددة عند مستويات 12626 نقطة، 12750 نقطة، و13053 نقطة، وعند تجاوز كل هذه النقاط، فإن ذلك يستدعي التفكير بشكل جدي بكيفية تجاوز مستويات الـ 13800 نقطة، ثم 14400 نقطة.
وقادت تعاملات السوق إلى بقاء كافة الأسهم التي دخلت المسار الصاعد في مسارها دون تغيير، فيما خرجت أسهم أخرى من مسارات أفقية وهابطة إلى المسار الصاعد، فيما يتوقع أن يدخل المزيد من الأسهم في المسار الصاعد خلال الجلسة الأولى من تعاملات اليوم.
ويأتي فشل المحاولة الأولى لكسر منطقة الـ 12700 نقطة، ضمن أهم المخاطر التي قد تتعرض لها سوق المال المحلية خلال تعاملات اليوم أو غدا، وذلك على اعتبار أن هذه المنطقة على وجه التحديد قد لا تقبل تكرر المحاولات، ذلك لأن مجرد العودة بعد ملامستها مدعاة لهبوط قد لا يتوقف قبل مستوى 12100 نقطة، وهو ما يعني العودة على حسابات المسار الأفقي مرة أخرى.
ويظهر من تعاملات السوق خلال اليومين الماضيين أن التداولات تسير على أرضية قوية من الثقة العالية بمتانة سوق المال وقوة الاقتصاد السعودي الذي لا تزال أصدأ مشاريعه التنموية تتردد داخل الوسط الاقتصادي في البلاد.
* السويد: المؤشر العام يتجه إلى 13 ألفا بشرط
* في هذه الأثناء، أوضح لـ «الشرق الأوسط» محمد السويد وهو خبير في تعاملات أسواق المال الخليجية، أن المؤشر العام للسوق السعودية يسير نحو 13 ألف نقطة، على أن يواجه بعد ذلك موجة لجني الأرباح. واشترط السويد لبلوغ منطقة الـ 13 ألف نقطة، تجاوز المؤشر العام مقاومة الـ 12700 نقطة من المحاولة الأولى، معتبرا أن الفشل في ذلك يعني ضرورة إعادة الحسابات. وقال إن بلوغ مستوى الـ 13 ألف نقطة سيفتح طريقا سهلة نحو مستوى 15 ألف نقطة خلال الفترة القريبة المقبلة، معتبرا أن سوق المال السعودية تعمل حاليا تحت مظلة معطيات اقتصادية محفزة.
* الشبيب: قطاع الاسمنت سيقود مواصلة الصعود
* وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ«الشرق الأوسط» شبيب الشبيب وهو متخصص في تحليل تعاملات سوق المال السعودية، أن المؤشر العام مرشح لمواصلة الصعود اليوم بقيادة قطاع الاسمنت وتوفر السيولة العالية.
وبين أن المؤشر العام يقف فوق نقاط دعم قوية، وحدد هذه النقاط بـ 12100 نقطة، 11800 نقطة، 11400 نقطة، و11111 نقطة، فيما يواجه في المقابل نقاط مقاومة محددة عند مستويات: 12600، 12700، و13200 نقطة.
* السويلم: الأسهم السعودية تعتمد على العمل الاحترافي
* من جهتها، قالت لـ«الشرق الأوسط» خلود السويلم وهي متعاملة في سوق المال أمس، إن الأسهم تعمل حاليا على أعلى درجة من الاحتراف الذي يظهر من خلال تعاطي المتعاملين مع حركة الأسعار. واعتبرت أن المؤشر العام مرشح لإضافة المزيد من النقاط إلى قيمته خلال الأسبوع الحالي، على أن يتم بعد ذلك المرور بموجة لجني المكاسب وتصحيح وضع المؤشر، معتبرة أن زمن الانهيار انتهى، وحل محله ارتفاع مستوى السيولة الناتجة عن تنامي مستوى الثقة بقوة سوق المال ومتانة الاقتصاد السعودي.
مواقع النشر (المفضلة)