الأسهم السعودية: المؤشر يستمر في التراجع ويخسر 420 نقطة
موجة بيع قوية تجتاح السوق وتضغط على الأسعار
جدة: محمد الشمري
بدت نتائج تعاملات السوق أمس أقرب إلى تراجع حاد أصاب محافظ ذوي النوايا الحسنة الذين قالت عنهم هيئة سوق المال إنها تعمل لحفظ حقوقهم من خلال ما يسمى بنظام حوكمة الشركات.
وعاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في اليومين الماضيين خطوات إلى الوراء، ليخسر أمس 420.51 نقطة أو ما يعادل 3.29 في المائة هبوطا إلى 12369.6 نقطة، إثر تداول 293.3 مليون سهم، بقيمة تقدر بنحو 20.2 مليار ريال (5.4 مليار دولار) نتيجة تنفيذ 454.4 ألف صفقة انتهت إلى تراجع أسعار أسهم 62 شركة، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 17 شركة. وتأثرت سوق المال في اليومين الماضيين من تسرب أنباء تخص الاكتتابات المقبلة، وهي الأنباء التي تم تداولها في مجالس الوسط الاقتصادي وعبر المنتديات الاقتصادية، ولم يتم التأكد من صحتها إلا بعد مرور يومين من تداولها بشكل غير رسمي.
وحسب معطيات تعاملات الجلسات الأربع الأخيرة في سوق المال بدا واضحا أن محافظ ذوي النوايا الحسنة في السوق وهم الأشخاص الذين يتعاملون بسوق المال بطرق نظامية وسليمة بنسبة 100 في المائة، فيما كان الضرر أقل كثيرا بالنسبة للمعتمدين على الأخبار المتسربة.
* السماري: الأخبار لا تظهر قبل الأحداث.. الأمر طبيعي
* وفي هذا الخصوص قال لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري وهو خبير اقتصادي ومراقب لتعاملات سوق المال، إن الأخبار عادة ما تأتي بعد الأحداث، وإن هذا الأمر طبيعي، في إشارة منه إلى أن التراجع كان هو الحدث فيما الخبر هو ما أعلنته هيئة سوق المال أمس. وبين أن السوق التي مرت بموجة بيع قوية في اليومين الماضيين، لم تعرف المبرر الحقيقي للتراجع إلا بعد أربع جلسات من عمليات البيع الضاغطة بقوة على حركة الأسعار وقيمة المؤشر العام. وذهب إلى أن السوق السعودية تواجه حاليا أعمال حرق المحفزات واحدا تلو الآخر، مشيرا إلى أن أهم محفزاتها التي لم تحترق بعد نتائج أعمال شركة سابك، وهي النتائج التي ينتظر الكشف عنها خلال أيام لا تزيد عن أسبوع من اليوم.
* الشبيب: المؤشر سيؤسس قاعدة للصعود الجديد
* وفي المقابل قال لـ«الشرق الأوسط» شبيب الشبيب وهو محلل لتعاملات سوق المال أمس، إن المؤشر العام سيؤسس خلال اليومين المقبلين قاعدة لصعود جديد، على الرغم من أخبار الاكتتابات الجديدة. وبين أن حجم السيولة المدور في سوق المال قادر على استيعاب الاكتتابات المقبلة من دون التأثير على مسار المؤشر العام، وذلك في حال كان ظهور الأخبار عادلا وواضحا أمام كافة المتعاملين في السوق. وذهب إلى أن المؤشر العام يقترب من نهاية موجة الهبوط للبحث عن موجة صعود قوية في الأسابيع القليلة المقبلة، على أن يكون الهدف الجديد فوق مستوى 14 ألف نقطة.
* الخالد: السوق ستعاود الصعود رغم الضغط القسري
* وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ «الشرق الأوسط» خالد الخالد أن المؤشر العام مرشح للارتداد رغم ضغوط الخفض القسري للأسعار الذي مرت به السوق في اليومين الماضيين. وقال إن الارتداد في حال حدوثه اليوم لن يكون كافيا لبث طمأنينة قادرة على رفع مستوى المؤشر العام، قبل تكوين قاعدة سعرية قادرة على وقف نزيف نقاط المؤشر العام في الأيام المقبلة.
* السويلم: السوق تبحث عن عدل المعلومة الغائب
* من جهتها قالت خلود السويلم وهي متعاملة في سوق المال أمس، إن السوق تبحث عن عدالة في التوازن على مستوى ترسب المعلومات المؤثرة في تعاملاتها اليومية.
مواقع النشر (المفضلة)