وصفوها بالمهمة والداعمة للاقتصاد الوطني
رجال الأعمال السعوديون يتفاءلون بالنتائج المرتقبة لزيارة سمو الأمير سلطان لفرنسا
اليوم - الدمام
عبر عدد من رجال الأعمال السعوديين عن تفاؤلهم وارتياحهم الكبير للزيارة التاريخية التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لفرنسا, ووصفوها بأنها تشكل حلقة من حلقات تعزيز التعاون الاستراتيجي البناء والعلاقات الوثيقة والمميزة التي تربط المملكة بفرنسا الصديقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتقنية.ولفت رجال الأعمال إلى أن زيارة سمو ولي العهد تأتي بعد شهرين من زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للمملكة. وقالوا: إن ذلك يشكل دلالة قوية على مدى عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وحرص قيادتي البلدين ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. والرئيس شيراك على وضع هذه العلاقات في مقدمة أجندة اهتماماتهما لدفعها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ويحقق التشاور بين المستجدات والتطورات الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك. وأكدوا أنه سوف يكون لهذه الزيارة نتائج بناءة لصالح تعزيز مسيرة العلاقات الوطيدة بين البلدين.
بناء وتطوير العلاقات الاستراتيجية
من جانبه قال عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض: إن هذه الزيارة تعبر عن رؤية استراتيجية لحكومة خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ بهدف مواصلة بناء وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا السياسية والاقتصادية والاستثمارية وتكوين شراكات تجارية. مؤكداً أنه سوف يكون لهذه الزيارة نتائجها البناءة والمثمرة لصالح علاقات التعاون الوثيق مع فرنسا الصديقة.
ونوه الجريسي بالمدى الذي بلغته العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا من تطور سياسي واقتصادي وتجاري واستثماري وتقني مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2004م ما يزيد على 18 مليار ريال يميل الميزان التجاري لصالح المملكة بما يقارب 7 مليارات ريال, حيث تعد فرنسا سابع أكبر شريك تجاري عالمي للمملكة.
وأضاف إنه على النطاق الاستثماري فإن فرنسا تعد ثالث أكبر مستثمر أجنبي في المملكة. حيث يملك مستثمرون فرنسيون استثمارات تقدر بنحو 3.86 مليار ريال في 28 مشروعا صناعياً وخدمياً. فيما يملكون 79بالمائة من إجمالي استثمارات 21 مشروعا صناعياً وخدمياً تقدر إجمالي استثماراتها بنحو 10.83 مليار ريال. وقال: إن من المؤمل أن تتمخض هذه الزيارة التاريخية عن توقيع اتفاقيات اقتصادية للإسهام في المزيد من تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
عهد جديد ومسار حافل
وأكد المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الوطنية الصناعية التابعة لمجلس الغرف السعودية ثقته في أن الزيارة ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين, خصوصاً وأن المملكة تستشرف عهداً جديداً ومساراً حافلاً على الصعيد التجاري الدولي بعد تمتعها بعضوية منظمة التجارة العالمية منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي
وأشار المعجل إلى أهمية فتح المزيد من آفاق التواصل مع دولة فرنسا الصديقة للتعاون البناء والمثمر في مختلف المجالات وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة معها والدخول معها في مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المشترك. وأكد أنه لمواقف المملكة الرزينة والعاقلة تجاه القضايا الدولية أكسبها ثقة الجميع واحترام المجتمع الدولي وفي مقدمته فرنسا التي تكن للمملكة كل التقدير, وجعل منها وجهة جاذبة للاستثمارات الدولية التي وجدت في استقرار الاقتصاد السعودي وثبات السياسات وتطور الأنظمة الاستثمارية محفزات داعمة لها.
تعزيز التعاون الاستراتيجي البناء
نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالعزيز بن محمد العذل قال: إن زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله إلى فرنسا تكتسب أهمية خاصة تستمدها من عمق العلاقات وتميزها بين المملكة وهذه الدولة الصديقة, والتي ظلت تشهد تنامياً مستمراً خلال العقود الأربعة الأخيرة خصوصا في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الذي تحرص قيادتا البلدين على تدعيمها ومساندتها, خصوصاً وأنها استندت دائماً على مبادئ متينة من الاحترام والتقدير المتبادل.
وعبر العذل عن تفاؤله بما ستسفر عنه هذه الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد لفرنسا, من نتائج ستصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين ووصفها بأنها تشكل حلقة من حلقات تعزيز التعاون الاستراتيجي البناء والعلاقات الوثيقة والمميزة التي تربط المملكة بفرنسا الصديقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتقنية.
برامج عمل طموحة
ومن جانبه رأى خالد بن عبد العزيز المقيرن عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة سوق رأس المال بغرفة الرياض أن زيارة سمو ولي العهد لفرنسا ستصب في مجملها في صالح الاقتصاد الوطني, وستسهم في دعم قدرات القطاع الخاص السعودي ونظيره الفرنسي لأنهما سيكونان معنيين بترجمة أهداف تلك الزيارة وما يتمخض عنها من اتفاقيات إلى برامج عمل طموحة. وأنها ستتيح مزيداً من الفرص لتوسيع منافذ تبادل وإيصال منتجاتهما إلى أسواق البلدين.
تعزيز قدرات الصناعيين
كما أكد المهندس أحمد الراجحي عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الصناعية فيها أن من أهم الفوائد المرتقبة لهذه الزيارة العمل على تعظيم المكاسب الصناعية والتجارية للمملكة والذي يتيحه التنوع في الاستراتيجيات والتعاملات مع مختلف الأسواق والدول وخصوصا فرنسا منوهاً أن هذا التوجه ينسجم مع وضع المملكة على خريطة الاقتصاد العالمي كونها تعد لاعباً مهماً
وقال الراجحي إن المنتجات الصناعية السعودية أصبحت بفضل الله ثم بفضل الدعم الكبير الذي تجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين محل ثقة المستهلكين وهي موجودة اليوم في أسواق 120دولة في العالم, مضيفا أن هذه الزيارة المهمة ستشكل إضافة حقيقية للتوجه الحكومي والأهلي في المملكة نحو تعزيز قدرات الصناعيين من خلال الاتفاق على نقل التجربة التقنية والمعلوماتية في فرنسا.
إيجاد أسواق عالمية جديدة
أما حسين بن عبدالرحمن العذل الأمين العام لغرفة الرياض فقال: إننا ننظر إلى زيارة سمو ولي العهد من زاوية أعمق وأشمل لأنها تكسب المستثمرين الوطنيين وتشعرهم باهتمام القيادة الرشيدة بهم واقترابها من همومهم وتطلعاتهم خصوصاً في مجال السعي المشترك لإيجاد أسواق عالمية جديدة تتميز بقوة مراكزها المالية وبقدراتها الشرائية الواسعة مثل فرنسا, خصوصاً وأنها إحدى أهم الشركاء التجاريين والاستثماريين للمملكة .
وأعرب عن تطلع قطاع الأعمال السعودي عن المزيد من تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع فرنسا. ليس فقط لأن المملكة تعد أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط , بل بانتهاجها سياسات تهدف إلى حد كبير لإيجاد تحول في قاعدتها الإنتاجية والصناعية بما يحقق لها توازن الدخل وتنوعه.
دلالة قوية على مدى عمق ومتانة العلاقات
من جانبه لفت الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي رئيس مجلس إدارة مركز المنتجات الوطنية التابع للغرفة التجارية بالرياض إلى أن زيارة سمو ولي العهد تأتي بعد شهرين من زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للمملكة. وقال إن ذلك يشكل دلالة قوية على مدى عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وحرص قيادتي البلدين ممثلة في الملك عبدالله بن عبدالعزيز. والرئيس شيراك على وضع هذه العلاقات في مقدمة أجندة اهتماماتهما لدفعها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ويحقق التشاور بين المستجدات والتطورات الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب المقوشي عن ثقته في أن المنتجات الوطنية السعودية ستكون حاضرة في زيارة ومباحثات سمو الأمير سلطان في فرنسا سواء من ناحية تعزيز آفاق التعاون البناء بين الصناعيين السعوديين ونظرائهم الفرنسيين ونقل وتوطين التقنية الفرنسية المتطورة إلى المملكة. أو سواء من ناحية تعزيز فرص نفاذ المنتجات الوطنية إلى أسواق فرنسا وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وخلص إلى أنه سوف يكون لهذه الزيارة نتائج بناءة لصالح تعزيز مسيرة العلاقات الوطيدة بين البلدين.
مواقع النشر (المفضلة)