توقف تداول الأسهم السعودية 5 ساعات وسط تساؤل المتداولين عن تكرار الانقطاع
جدة: إبراهيم الفقيه
استنكر الكثير من المتداولين في سوق الأسهم السعودية توقف تداول الأسهم الفجائي يوم أمس والذي استمر ما يقارب خمس ساعات وأعربوا عن عدم ارتياحهم لما حدث خاصة أن هيئة سوق المال وشركة تداول لم يعلنا عن سبب الخلل ولم يعطيا وقتا تقريبيا لإصلاحه.
وطالب ناصر بن عبد العزيز العبدان عضو الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، الجهات المعنية المتمثلة في هيئة سوق المال وشركة تداول بالشفافية ورفع مستوى التواصل مع المتداولين في ظل توفر الكثير من وسائل الإعلام والتي يمكن من خلالها إيصال أي معلومة وبسرعة. وتعثر معرفة السبب لدى المستثمرين والمتابعين للسوق.
وفي هذا الصدد يقول صديق بخش احد المتداولين في البورصة لقد فوجئنا بتوقف التداول وكنا نتوقع من يفسر لنا الأسباب ومتى يعاود السوق تداوله، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث. وخلت صالات التداول من المتداولين في وقت مبكر ولم يجدوا من موظفي البنوك جوابا لاستفساراتهم.
وأعلنت تداول قبل الخامسة بدقائق بأن التداول سيعود في الخامسة تماما (بعد موعد الافتتاح الرسمي بنصف ساعة) ثم مددت فترة التداول نصف ساعة. وكان قد تعطل تداول السوق عند الساعة 10.39 صباحا وذلك بعد بداية التعاملات بتسعه وثلاثين دقيقة فقط واستمر توقف السوق حتى الفترة المسائية.
وأعلنت تداول عن وجود خلل أدى لتوقف التداول عند الساعة 3.33 مساء أي بعد ما يقرب من خمس ساعات وجاءت فحوى الإعلان المتأخر إن انقطاع التيار الكهربائي المُغذي لأنظمة التداول قد تسبب في توقف التداول، وتَعكُف الإدارة المختصة في تداول على التَحقُق من مُسببات الانقطاع وإصلاح الخلل.
************************************************** ************
الأسهم السعودية تصعد 293 نقطة بنهاية يوم تخلله انقطاع في الفترة الصباحية
إشارة الدخول تواصل الغياب واستعادة المسار الصاعد تبحث عن برهان التأكيد
جدة: محمد الشمري
صعد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بعد يوم عمل ناقص، فيما ظلت براهين تأكيد استعادة المسار الصاعد غائبة، فضلا عن أن إشارة الدخول لم تظهر حتى نهاية التعاملات.
وكسب المؤشر العام بنهاية تداولات الفترة المسائية 293.19 نقطة ليصعد بنسبة 2.8 في المائة إلى مستوى 10778.25 نقطة، إثر تداول 138.3 مليون سهم بقيمة 8.2 مليار ريال (2.2 مليار دولار) نتيجة تنفيذ 179.3 ألف صفقة.
وتعتبر تداولات السوق أمس، ناقصة بعد أن توقف نظام تداول عن العمل بعد مرور 39 دقيقة من تداولات الجلسة الصباحية، إلى أن تم إصلاح الخلل الذي أدى إلى تأخر تداولات فترة المساء نصف ساعة تم تعويض المتعاملين عنها عبر تمديد الجلسة نصف ساعة أخرى، فيما لم يتم تعويض المتبقي من الفترة الأولى التي تقدر بنحو ساعة و21 دقيقة.
لكن متداولين تساءلوا عن دور هيئة سوق المال، والتي أعلنت تعطل نظام التداول، بدون أن تعطي موعدا محددا أو تقريبيا لبدء التداولات، فضلا عن أن فترة من الصمت مرت على الانقطاع دون بيان يوضح ابعاد المشكلة.
وأوضحت إدارة تداول بعد تعطل النظام أن انقطاع التيار الكهربائي المغذي لأنظمة التداول تسبب في توقف التداول عند الساعة العاشرة و39 دقيقة، ووعدت بأنها ستعكف على التحقق من مسببات الانقطاع وإصلاح الخلل. وفي المقابل، أوضحت الشركة السعودية للكهرباء أن الكهرباء لم تنقطع عن المبنى الذي يقع به نظام التداول، مشددة على أن الكهرباء لا تعاني أي قصور. وفي هذا الخصوص، قال عبد السلام اليمني نائب رئيس أول للشؤون العامة وعلاقات المساهمين في شركة الكهرباء أن انقطاع الكهرباء عن السوق جاء نتيجة تعطل الشبكة الداخلية للمبنى الذي تقع به سوق الأسهم، مفيدا أن الشبكة العامة للكهرباء استمرت في تغذية المبنى بالخدمة الكهربائية، ولم يحدث بها أي عطل أو قصور في تزويد الخدمة.
وهنا عادت إدارة تداول لتوضح أنها باشرت التحقق في مسببات الانقطاع في التيار الكهربائي والذي تبين أنه في أحد وحدات التحكم الكهربائية الداخلية المغذية لأنظمة التداول. وعليه فقد تم استبدال هذه الوحدات وإعادة تشغيل الأنظمة.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الأمر، إذ عادت أعمال التداول فيما ظل مزودي البيانات الحصرية لسوق الأسهم بعيدين عن الأسعار الفورية للتداولات أكثر من نصف ساعة من موعد استئناف التداولات بعد إصلاح العطل، وهو ما يعني إمكانية ظهور دعاوى قضائية للمطالبة بالتعويض عن الخسائر التي لحقت بالمعتمدين على المعلومات الواردة من الشركات التي لم تزود مشتركيها بالأسعار الحقيقية.
* السويد: مستوى 10172 نقطة محور المؤشر العام وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس محمد السويد وهو خبير في تحليل تعاملات سوق المال، إن الوضع يبدو جيدا في الفترة الحالية، مشيرا إلى نقطة المحور محددة عند مستوى 10172 نقطة.
وقال إن تجاوز نقطة المحور تستدعي التفكير الجدي بالخروج من السوق، على أن يتم التأكد خلال التداولات المقبلة، من حقيقة الارتداد إلى أعلى الذي تم تسجيله أمس.
* الخالد: 3.2 مليار ريال دخلت في المساء
* وقال لـ «الشرق الأوسط» خالد الخالد وهو محلل اقتصادي أمس، أن سوق الأسهم السعودية التي شهدت ارتفاعا جيدا أمس، شهدت دخول سيولة تقدر بنحو 3.2 مليار ريال في جلسة المساء.
وقال إن المعطيات الحالية تشير إلى إمكانية الصعود إلى حيث نقطة الارتداد التي تمثل قمة الصعود الأخير، في إشارة منه إلى إمكانية بلوغ المؤشر العام مستوى 13500 نقطة خلال الفترة المقبلة.
وذهب إلى أن توقعات مبنية على أساس التدفقات النقدية حصلت عليها السوق منتصف الأسبوع الماضي، ونهاية تعاملات أول أيام الأسبوع الجاري، على الرغم من أن السوق من الناحية الفنية لا يزال في منطقة الحيرة.
* السمان: سيولة قوية دخلت في الدقائق الأخيرة
* وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أيمن السمان، وهو محلل لتعاملات سوق المال أمس، أنه رصد دخول ما لا يقل عن ثلاثة مليارات ريال في الدقائق الأخيرة من تعاملات السوق أمس. وقال إن ذلك يستدعي رفع مستوى الثقة بأن السوق تتجه إلى أعلى.
* الجار الله: تأكيد المسار الصاعد لم يظهر بعد
* في المقابل، قال لـ«الشرق الأوسط» إن المؤشر العام لسوق الأسهم يبدو في مسار صاعد، لكنه بين أن علامات تأكيد بدء المسار الصاعد لم تظهر بعد، في إشارة منه إلى ضرورة الحذر خلال التداولات المقبلة.
وقال إن تجاوز مستوى 11400 نقطة يعتبر المحك الحقيقي لتأكيد المسار الصاعد، فيما يقف المؤشر العام دون هذا المستوى على بعد 623 نقطة، مشيرا إلى أن تجاوز نقطة تأكيد الصعود تعتبر منطقة الدخول الآمن وتأكيد حقيقة الصعود الذي قد يكون وهميا حتى الآن.
مواقع النشر (المفضلة)