اليوم:إسدال الستار على الاكتتاب العام الأولي في أسهم شركة إعمار الاقتصادية
الرياض - مندوب «الرياض»:
يغلق اليوم باب الاكتتاب العام الأولي في اسهم شركة اعمار الاقتصادية، والذي انطلق قبل أسبوعين لجمع 2,55 مليار ريال، وسط توقعات بان يشهد اليوم الأخير ارتفاعا في عدد المكتتبين وإقبالا كبيرا من قبل الجمهور للفوز باسهم الشركة.
وتشير معلومات «الرياض» التي استقتها من مصادر وأوساط القائمين على الاكتتاب، أن اكتتاب شركة اعمار قد تمت تغطيته بالكامل حتى يوم أمس الثلاثاء بأكثر من مرة، في حين تشير كل التوقعات الى أن اجمالي أعداد المكتتبين يمكن أن يلامس حاجز ال 8 ملايين مكتتب.
وفي ظل هذه الأعداد الكبيرة من المكتتبين، فان الحد الأدنى للاكتتاب والمعلن عنه بواقع 50 سهما، سينخفض بلا أدنى شك الى ما دون ذلك، على اعتبار أنه كلما زاد عدد المكتتبين، زادت احتمالات انخفاض الحد الأدنى للاكتتاب عن 50 سهما، في حين أن انخفاض أعداد المكتتبين يجعل المجال أكبر لضمان الحد الأدنى والحصول على نسبة معينة من التخصيص .
ومن المقرر ان يتم رد الفائض والاعلان عن تخصيص الاسهم للمكتتبين في الشركة منتصف الاسبوع المقبل دون أي عمولات أو استقطاعات من مدير الاكتتاب أو البنوك المستلمة.
وتوقع مصرفيون واقتصاديون أن يحظى اكتتاب شركة إعمار بإقبال كبير خلال اليوم الأخير من غلق الاكتتاب، وأن الأسهم المطروحة ستغطى عدة مرات، مشيرين إلى أن السيولة الضخمة المتوافرة في أيدي المواطنين تدعم الإصدارات الأولية .
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب أبو داهش، إن نجاح الاكتتاب في شركة اعمار يعود إلى زيادة وعي المواطن السعودي بالاستثمار في الاسهم من خلال النجاحات التي تحققت في الاكتتابات السابقة وبفضل السيولة المتوفرة في السوق السعودي التي تبحث عن قنوات استثمارية جديدة، مؤكداً أن عملية الاكتتاب اتسمت بمزيد من المرونة والشفافية والانسيابية في ظل النجاح الذي صاحب العملية منذ انطلاقها من خلال الاكتتاب بواسطة اجهزة الصراف الالي وشبكة الانترنت والهاتف المصرفي.
وبين ل «الرياض» أن كبار المستثمرين لا يشاركون في الاكتتاب من الأيام الأولى ويفضلون إبقاء أموالهم للاستفادة منها في أشياء أخرى أو الحصول على فوائد من الإيداع في المصارف خصوصاً تلك المبالغ الضخمة التي ليس من المجدي تجميدها لعدة أيام من دون فائدة.
وشركة إعمار مشروع مشترك بين شركة اعمار العقارية الإماراتية ومستثمرين سعوديين، وسيقود المشروع المشترك عملية تطوير مدينة الملك عبدا لله الاقتصادية العملاقة على ساحل البحر الأحمر والتي تقدر تكلفتها بمائة مليار ريال.
وسوف يتم استخدام صافي متحصلات الاكتتاب في تمويل مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، الممتد على مساحة 55 مليون متر مربع في موقع متميز على ساحل البحر الأحمر بالقرب من مدينة جدة. ويعتبر هذا المشروع أكبر استثمارات القطاع الخاص في المملكة.
إلى ذلك، يتوقع مراقبون أن يؤدي إغلاق الاكتتاب في أسهم شركة إعمار ورد الفائض في الثامن من الشهر الجاري، إلى حدوث انتعاش في سوق الأسهم السعودية الذي أنهى تداولاته الصباحية ليوم أمس بانخفاض بلغ 66,52 نقطة مع استمرار إحجام المستثمرين عن إقامة استثمارات طويلة الأجل والتركيز بدلا من ذلك على المضاربات قصيرة الأجل بسبب القلق المتصاعد إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
ويقول مستثمرون ان الأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة أضرت بالفعل ببعض الأسواق في الأسابيع القليلة الماضية خاصة السوق السعودية التي تشهد تذبذباً حاداً.
************************************************** ***************************
وصل إلى 185,7 مليار ريال في الربع الأول
حجم القروض الاستهلاكية يسجل أقل معدل نمو منذ سنوات متأثراً بهبوط سوق الأسهم وصدور ضوابط تنظيم التمويل
كتب - خالد العويد:
بلغ حجم القروض الاستهلاكية وقروض البطاقات الائتمانية في المملكة بنهاية الربع الأول من العام الحالي 2006م نحو 185,7 مليار ريال بنسبة ارتفاع محدودة عن الربع الرابع من العام الماضي تبلغ 0,52٪ وهو أقل معدل نمو ربع سنوي يسجل في هذا القطاع منذ عدة سنوات.
ويعود السبب في التراجع إلى هبوط سوق الأسهم المحلية الذي بدأ في منتصف الربع الأول من العام الحالي حيث اعتاد كثير من المواطنين على إعادة توظيف جزء كبير من قروضهم الاستهلاكية في سوق الأسهم لتحسين دخوله الأمر الذي دفعهم إلى التوقف عن الاقتراض بسبب الهبوط إضافة إلى صدور ضوابط لتنظيم التمويل الاستهلاكي المتعلق بعمليات الإقراض الممنوحة للأفراد والتي اشترطت عدم تجاوز المدفوعات الشهرية الإجمالية للمقترض مقابل إجمالي قروضه بما في ذلك ديون بطاقات الائتمان ثلث صافي راتبه الشهري.
وكانت تلك القروض قد شهدت معدل نمو في الربع الأول من العام الماضي 2005م بلغ 7,1٪ وفي الربع الثاني وصل النمو إلى 20,6٪ وارتفعت في الربع الثالث إلى 10,3٪ وفي الربع الأخير بنسبة 9,6٪.
وأوضحت الإحصائيات الحديثة التي أصدرتها مؤسسة النقد العربي السعودي أن مجموع القروض الاستهلاكية حتى الربع الأول بلغ 181 مليار ريال بينما بلغ إجمالي قروض بطاقات الائتمان لنفس الفترة السابقة أكثر من 4,6 مليارات ريال وتنوعت مجالات القروض بشكل رئيسي بين التموين العقاري وبلغ 13,3 مليارات ريال ومجال شراء السيارات والمعدلات وبلغ 36,1 مليار ريال، في حين وضع مبلغ 131,6 مليار ريال تحت مسمى قروض لمجالات أخرى ويلاحظ أن مجالي العقار وشراء السيارات استحوذ على نسبة 27,2٪ من إجمالي القروض.
تجدر الإشارة أن موضوع القروض الشخصية حظي في الفترة الأخيرة بالاهتمام حيث تجاوز معدل نموها لدى العديد من المقترضين معدل نمو الدخل الأسري وبالتالي حدوث آثار سلبية على المجتمع حيث يؤدي التسديد إلى انخفاض الدخل المتاح للأسرة للإنفاق على المجالات المهمة مثل التعليم والصحة وتصبح القروض الاستهلاكية مصدر إرهاق مالي على الفرد وأسرته.
لكن زيادة القروض في اقتصاديات الدول المنتجة يكون إيجابياً حيث يؤدي ذلك إلى زيادة القاعدة الإنتاجية ومستويات الدخل للمصانع وارتفاع الفرص الوظيفية المتاحة بخلاف الاقتصاديات المستوردة التي تعتمد على الخارج حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الاستيراد.
مواقع النشر (المفضلة)