هيئة سوق المال السعودية: «إعمار المدينة الاقتصادية» تسجل أكبر عدد من المساهمين بـ10 ملايين و25 سهما لكل مكتتب
نصف السكان يكتتبون بقيمة 1.9 مليار دولار
جدة: مساعد الزياني
أعلنت شركة اعمار المدينة الاقتصادية تحقيق الاكتتاب على أسهم الاسهم رقماً قياسياً في تاريخ الاكتتابات التي شهدتها أسواق المال في السعودية مع تجاوز عدد المكتتبين أكثر من 10 ملايين مكتتب، وهو ما يشكل نصف سكان البلاد، بالاضافة الى اعلانها عن تخصيص الاسهم على شكل نسبة وتناسب بين الاسهم المطروحة وعدد المكتتبين.
وذكرت الشركة إن حجم الاكتتاب الذي استمر لمدة 10 أيام فاق القيمة المستهدفة بنحو 2.82 ضعف ليصل مجموع المبالغ المكتتب بها مع إغلاق باب الاكتتاب يوم الثاني من أغسطس الجاري إلى 7.18 مليار ريال (1.9 مليار دولار) توزعت على 2.8 مليون طلب.
بالاضافة الى تحقيق الاكتتاب رقما قياسيا آخر تمثل في استقبال أكبر عدد من طلبات الصراف الآلي في تاريخ عمليات الاكتتاب. وتشير نتائج الاكتتاب إلى تنام واضح في الاعتماد على وسائل التقنية الحديثة لدى المواطنين السعوديين، إذ تجاوزت نسبة الطلبات المقدمة عبر الصراف الآلي 30 في المائة من مجموع الطلبات. وشهدت عملية الاكتتاب تحقيق أرقام قياسية جديدة حيث تجاوز عدد المكتتبين 10 ملايين مكتتب، بزيادة قدرها 1.1 مليون مكتتب عن الاكتتاب الذي تم في شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) أعلى اكتتاب سابق شهدته السوق المالية السعودية. ويعكس هذا النجاح الكبير ثقة المستثمرين العالية في سوق المال السعودي، وانتظام عملية الاكتتاب واستخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة فيها. وسيتم تخصيص الأسهم للإخوة المكتتبين بناءً على عدد الأفراد في طلب الاكتتاب الواحد، حيث سيحصل المكتتب الفرد على 25 سهما والفردين على 51 سهما والثلاثة أفراد على 77 سهما والأربعة أفراد على 102 سهم والخمسة أفراد على 128 سهما والستة أفراد على 153 سهما والسبعة أفراد على 179 سهما.
وقال محمد بن علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار المدينة الاقتصادية: «يعكس الإقبال منقطع النظير على عملية الاكتتاب الرؤية الثاقبة والسياسة الناجحة التي رسمت ملامح توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة تهدف إلى تحويل اقتصاد البلاد وإعداده بالشكل الأمثل لاستقطاب أهم الفرص الاستثمارية التي ستعود بالازدهار والخير على مواطني السعودية.
وأضاف أن السياسة المستنيرة التي تنتهجها حكومة السعودية والدعم اللامحدود من هيئة السوق المالية كانت من أهم عوامل نجاح عملية الاكتتاب، بالاضافة الى الانتعاش الكبير والنهضة المتميزة التي يشهدها الاقتصاد السعودي.
وأكد أن المشروع سيساهم في توفير أكثر من 500 ألف فرصة عمل أمام الكوادر السعودية عبر قطاعات العمل المتنوعة التي سيتيحها. مما يؤكد أن عملية الاكتتاب جاءت كتعبير عن الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون للمشروع والفائدة الجمة التي سيجنيها المجتمع السعودي من ورائه.
من جانبه قال نضال جمجوم، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية: «تضفي الثقة التي أولاها المستثمرون لعملية الاكتتاب المزيد من النجاح على مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وتعطينا حافزاً قوياً لبذل قصارى جهدنا لتسريع وتيرة العمليات الإنشائية والمضي قدماً في تشييد صرح حضاري يفخر به شعب المملكة».
وقال أيونس كاراباتاكس، المدير التنفيذي لقسم الاستشارات المصرفية الاستثمارية الدولية في إتش إس بي سي العربية السعودية: «أظهر الاكتتاب مدى التحول الإيجابي الذي تشهده المملكة والمتمثل في تسخير وسائل التقنية الحديثة لمواكبة حركة التطور الاقتصادي المتسارعة، إذ لوحظ توجه العديد من المستثمرين نحو استخدام الوسائل الإلكترونية المهيأة لهم من صراف آلي وإنترنت وهاتف مصرفي. وأود أن أشير هنا إلى أنه لم يسبق لأي عملية اكتتاب أن شهدت هذا العدد الهائل من الطلبات عبر أجهزة الصراف الآلي».
من جهته ذكر عادل مرزوق الناصر، نائب العضو المنتدب في البنك السعودي البريطاني أن عدد المكتتبين على أسهم اعمار المدينة الاقتصادية فاق جميع الاكتتابات السابقة، حيث استقطبت عملية الاكتتاب ما يقارب من نصف عدد المواطنين السعوديين، منهم 2.55 مليون مكتتب قاموا بتقديم طلبات إلكترونية عن طريق أجهزة الصرف الآلي.
************************************************** ****************
ترشيحات بانخفاض مرتقب لأرباح المصارف السعودية خلال العام نتيجة تأثيرات سوق الأسهم
في تحليل مالي لمجموعة «سامبا» يكشف عن تباطؤ في نمو العوائد خلال الربع الثاني
الرياض: محمد الحميدي
رشحت قراءة تحليلية حديثة تسجيل المصارف السعودية تراجع في حجم عوائدها المالية خلال هذا العام، إذ اعتمدت تلك القراءة على بعض الإشارات المالية المحكومة بعدد من الظروف القائمة حاليا من أهمها وضع سوق الأسهم السعودية، في حين لم تبد القراءة التحليلية أي توقعات حيال نسب الانخفاضات المرجحة.
واعتمدت الرؤية التحليلية في ترشيحاتها حول انخفاض عوائد القطاع المصرفي المحلي في السعودية إلى تراجع سوق الأسهم السعودية الذي وقع نهاية فبراير (شباط) الماضي والانعكاسات التي بدأت ملامح تأثيراتها في الخروج للعيان على القطاع، مشيرة إلى أن من أبرز الإشارات الموضحة لحدوث انخفاض الأرباح هي التباطؤ في نمو الإيرادات المعلنة خلال الربع الثاني من هذا العام.
وأعلنت قراءة مجموعة سامبا المالية لقطاع المصارف السعودية، عن مخاوفها من أن يؤثر التراجع في سوق الأسهم على إيرادات 11 مصرفا محليا نتيجة انخفاض نمو الأرباح في الاشهر الثلاثة الثانية من هذا العام، عازيا ذلك لتراجع حجم عمولات الوساطة المالية مع انخفاض أحجام التداول وانخفاض الرسوم على إدارة الأصول الاستثمارية مع تقلص أحجام المحافظ.
واستطردت القراءة التحليلية التي بنت رؤيتها في سياق الارتفاعات الضخمة التي سجلتها إيرادات البنوك خلال العام الماضي 2005 البالغة 60 في المائة، يذكر أنه بالرغم من المخاوف من تعرض البنوك المحلية لأعداد كبيرة من حالات الإفلاس على القروض الشخصية والقروض الهامشية، إلا أنه لم يتحقق ذلك فعليا إلى الآن، لافتة إلى أن انخفاض مستوى الدخل من الرسوم بالتضافر مع النمو الطفيف في محفظة القروض خلال النصف الأول يرجح تراجع النمو في الإيرادات نهاية العام.
وتناولت القراءة التحليلية اختلاف نمو عمليات الإقراض المصرفي والذي حدث له بعض التغيرات كان من أبرزها هو ما أعلنته مؤسسة النقد العربي السعودية «ساما» منذ نهاية فبراير (شباط) المنصرم والذي توافق مع أولى أيام الهبوط الحاد لسوق الأسهم وحتى نهاية مايو (آيار) الماضي، أوضحت فيه محدودية نمو عمليات استدانة القطاع الخاص من القطاع المصرفي، وهو بخلاف النمط السائد خلال العام الماضي والتي شهدت نموا مضطردا في حجم القروض إلى القطاع الخاص بلغ 2.7 مليار دولار (10.2 مليار ريال) في الشهر الواحد.
وعزت قراءة مجموعة سامبا المالية توقعاته بتراجع أرباح البنوك، إلى الشروط المتشددة على القروض الشخصية التي فرضتها مؤسسة النقد العربي السعودي، معتقدة في ذات الوقت أن هناك أسبابا أخرى مساندة من بينها تراخيص الاستثمارات في قطاع الأعمال وتراخي الطلب على القروض التجارية. وأضافت «سامبا» أنه ربما تكون الاستثمارات التجارية قد تراخت نتيجة أن السواد الأعظم من الشركات في البلاد تمثل مؤسسات فردية خاصة ربما تعرض ملاكها لخسارة في سوق الأسهم مما أدى إلى تراجع شهيتهم وسيولتهم لتوسيع أعمالهم، إضافة إلى ان الكثير من الشركات تستثمر في سوق الأسهم على أمل تحقيق موارد إضافية بالإضافة على نشاطها الرئيسي ربما عانت من اختلالات في مراكزها المالية بسبب الهبوط.
واعتبرت قراءة «سامبا المالية» أن سوق الأسهم السعودية لا تختزل الاقتصاد السعودي برمته، بدلالة أن هبوطه لم يترك إلا أثرا ضئيلا على الاقتصاد الكلي، بل شهدت قطاعات اقتصادية أخرى بتسجيل نتائج تاريخية من بينها النمو العام للاقتصاد والمتوقع 20 في المائة، مقابل تضخم طفيف جدا بينما لا تزال الطفرة تحشد قواها.
مواقع النشر (المفضلة)