وسط تريث المكتتبين لحين التأكد من صحتها
فتاوى التحريم تضعف الإقبال على اكتتاب البحر الأحمر لخدمات الإسكان
الرياض:خالد الغربي
فضل عدد كبير من المواطنين التريث قبل الدخول في الاكتتاب بشركة البحر الأحمر إثر فتاوى تحريم الاكتتاب في أسهمها بسبب اقتراضها بفوائد ربوية.
وسببت تلك الفتاوى تجنب الكثيرين خلال اليوم الأول للاكتتاب، في حين عمد البعض إلى تمزيق نماذج الاكتتاب، وأبدى البعض الآخر تردده مفضلا الانتظار لحين التأكد من صحة الفتاوى التي أطلقها بعض المشايخ.
وكانت الشركة صرحت في وقت سابق على لسان رئيس مجلس إدارتها الدكتور ماجد القصبي، بأن الشركة ستعمل خلال الفترة المقبلة على الاستعانة بلجنة شرعية مختصة لتدقيق قوائمها المالية، على أن يتم الإعلان عن ذلك حال الانتهاء من الإجراءات اللازمة.
إلى ذلك أكدت مصادر مصرفية لـ"الوطن" أن اكتتاب اليوم الأول جاء أكثر من التوقعات التي حددت في وقت سابق من قبل البنوك المشاركة، إلا أن المصادر لم تفصح عن أي إحصائية أو معلومة بخصوص عدد المكتتبين.
وتوقع محللون ومتعاملون أن تزيد قيمة طلبات الاكتتاب على قيمة الأسهم المطروحة رغم النقاش الدائر حول ارتفاع علاوة إصدار السهم.
وقال مديرو فروع بنوك لـ"الوطن" إن موظفيهم عانوا من كثرة تساؤلات المواطنين عن مدى صحة الفتوى وشرعية الاكتتاب في أسهم الشركة، مشيرين إلى محدودية أعداد المكتتبين مقارنة بالاكتتابات السابقة.
وأشاروا إلى أن هناك تريثاً من قبل المواطنين قبل أي إجراء يفعلونه لحين التحقق من شرعية الاكتتاب في الشركة، مبينين أنه من الصعب معرفة الإقبال في الأيام الأولى من الاكتتاب حيث يكون الإقبال ضعيفا، فيما توقعوا أن يكون الإقبال شديدا وكثيفا في الأيام الأخيرة.
************************************************** ***********
محللون يؤكدون تماسك البورصة رغم نقص السيولة
الأسهم اللبنانية تفقد 200 نقطة منذ بداية الحرب
دبي: الوطن
قال محللون اقتصاديون إن بورصة بيروت أظهرت تماسكا في أدائها رغم الحرب الدائرة في لبنان وتراجعها، إذ هبط مؤشر "بلوم" للأسهم اللبنانية بنحو 17% منذ بدء الحرب.
وقال غسان داغر لبناني يدير استثمارات في شركة مقرها دبي: "رغم الخسائر التي منيت بها معظم القطاعات الاقتصادية في لبنان إلا أن أداء البورصة بعد الإغلاق كان جيدا وأظهرت تماسكاً، مدفوعة بقرار تقليص الحد الأقصى للتحرك إلى 5%".
وأضاف داغر: "المشكلة الآن في نقص السيولة الشديد الذي تعانيه البورصة اللبنانية، فمع الحرب الدائرة الآن يصعب التوجه للمستثمرين والقول لهم إن أموالكم آمنة هنا".
من جانبه، قال الباحث المالي جمال عاشور: "تضرر البورصات في أوقات الحروب وارد تماما وربما شهدنا أسواقاً تتهاوى بسبب شائعات.. الجيد في الأمر أن بورصة بيروت ما تزال متماسكة".
ولفت إلى أن الحرب على لبنان لم تؤثر في بورصة بيروت وحدها وإنما جرت أسواق المنطقة جميعها إلى التراجع ذلك أن الأنباء السيئة تنتشر بسرعة وترغم البورصات على التجاوب معها على عكس الإشارات الجيدة، التي ربما لا تجد تجاوباً من قبل المتعاملين".
فيما أوضح المحلل المالي الدكتور صلاح أبو عين أن جميع القطاعات اللبنانية تضررت بما فيها أسواق رأس المال، لكن الأمل لا يزال قائماً بانتهاء الحرب وعودة الأمور إلى طبيعتها.
ومع نهاية أسبوع التداول في بورصة بيروت أول من أمس، يكون مؤشر "بلوم" للأسهم اللبنانية، فقد أكثر من 200 نقطة وتراجع بنحو 17% منذ بدء الحرب، إلا أن البورصة أظهرت تماسكاً عندما فتحت أبوابها مطلع أغسطس بعد إغلاقها في 17 يوليو الماضي.
واتخذت بورصة بيروت في 14 يوليو الماضي إجراء مؤقتا بخفض الحدود المسموح بها لارتفاع الأسهم والسندات، أو انخفاضها، في اليوم الواحد، إلى 5% من 10% لدعم السوق بعد أن أدت الحرب إلى اهتزاز الثقة.
وإلى جانب البورصة كبد القصف الإسرائيلي الاقتصاد اللبناني خسائر كبيرة، قدرتها مصادر حكومية لبنانية بمليارات الدولارات، يأتي النصيب الأكبر منها للقطاع السياحي، إذ كان لبنان يتوقع ما يزيد على 6 ملايين سائح هذا العام، في حين استقبل نحو نصف مليون زائر في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري.
مواقع النشر (المفضلة)