الكويت (رويترز) - قال وزير البترول السعودي يوم الاربعاء إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ملتزمة بسد أي نقص "حقيقي أو متصور" في امدادات الخام وذلك في ظل ارتفاع الاسعار نتيجة مخاوف من فقد محتمل لانتاج إيران.
وقال الوزير علي النعيمي في كلمة أمام منتدى الطاقة الدولي في الكويت إن سوق النفط متوازنة بوجه عام وان هناك وفرة في الانتاج والطاقة التكريرية مضيفا أن السعودية واخرين مستعدون لتعويض أي نقص في معروض النفط الخام.
وسبق أن اعلن الوزير أن المملكة مستعدة لرفع الانتاج فقظ في حالة زيادة الطلب من العملاء.
وقالت مصادر نفطية في الخليج لرويترز إن الولايات المتحدة تحث السعودية على زيادة الانتاج لسد نقص محتمل نتيجة للعقوبات الدولية على إيران.
والسعودية المنتج الوحيد الذي يملك طاقة انتاج غير مستغلة وسيعتمد مستوردو النفط على الرياض لتعويض أي نقض في انتاج إيران أو صادراتها.
ويدخل الحظر الاوروبي على الخام الايراني حيز التنفيذ في أول يوليو تموز بينما جعلت العقوبات المالية الامريكية والاوروبية من الصعب على الدول الاخرى المستوردة تحويل مدفوعات مقابل شراء الخام الايراني.
وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد الى 125 دولارا للبرميل. ويريد تجار النفط معرفة التوقيت المحتمل لزيادة انتاج السعودية لمواجهة التراجع المتوقع لصادرات ايران.
ومع اقتراب انتاجها من مستويات قياسية عند نحو عشرة ملايين برميل يوميا تقول السعودية انها تستطيع زيادة الانتاج الى 12.5 مليون برميل يوميا.
وتنتج ايران أقل من 3.5 مليون برميل يوميا وتصدر نحو 2.2 مليون برميل يوميا للاسواق العالمية.
وتحرص السعودية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة على تفادي تصعيد كبير في التوترات مع ايران التي يتهمها الغرب بالسعي لتصنيع أسلحة نووية. وتنفي طهران الاتهامات وتقول ان برنامجها النووي سلمي.
ورغم أن المواجهة بين الغرب وايران مبعث قلق رئيسي في أسواق النفط في الوقت الحالي فانه يبدو أن التوترات من القضايا المحظورة في المنتدى وهو أكبر تجمع للدول المنتجة والمصدرة للنفط في العالم.
ولم يشر النعيمي ولا الامين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري الى التوترات في كلمتيهما ولمح وزير النفط الايراني رستم قاسمي للمواجهة بعبارات غامضة.
وقال قاسمي "لسوء الحظ أن بعض الدول الكبرى من بين أكبر مستهلكي الطاقة تعتبر النفط مكونا رئيسيا في استراتيجيتها العسكرية والامنية والسياسية وتستخدمه كأداة سياسية ضد الدول المنتجة للنفط."
وتابع "ممارسة صغوط اقتصادية أحادية للتحريض السياسي هي مصدر تهديد وتضر بحرية التجارة واستمرارية امدادات النفط العالمية."
وتفادى البدري التوترات كذلك وركز على الحاجة لاصلاحات تنظيمية لتقليص التقلبات المفرطة في أسواق النفط بفعل المضاربة المالية.
مواقع النشر (المفضلة)