السيولة الذكية تدخل سوق الأسهم السعودية رغم تراجع المؤشر العام
التداول تجاوز 8 مليارات دولار
جدة: محمد الشمري
دخلت السيولة الذكية في سوق الأسهم السعودية خلال التعاملات الأخيرة، وتم تعزيز مستويات السيولة الداخلة أمس، وذلك على الرغم من تراجع المؤشر العام الذي خسر 22.65 نقطة من قيمته إثر تراجعه عند الإقفال إلى مستوى 11377.53 نقطة. وساعد تسارع دخول كميات إضافية من السيولة الذكية أمس في رفع قيمة الأسهم المتداولة إلى 30.3 مليار ريال (8.1 مليار دولار)، نتيجة تداول أكثر من 379 مليون سهم، إثر تنفيذ 588.6 ألف صفقة. وجاء ضمن أهم ما تم تسجيله أثناء تعاملات السوق أمس، أن نحو 270 مليون سهم تم تدويرها في قطاعي الصناعة والخدمات، فيما حل قطاع الزراعة في المرتبة الثالثة.
وانتهت تداولات السوق أمس، إلى ارتفاع أسعار أسهم 38 شركة، مقابل تراجع أسعار أسهم 35 شركة، وذلك من أصل أسهم 81 شركة يجري تداول أسهمها في السوق.
وتوزعت السيولة الذكية على عدد من قطاعات سوق المال السعودية، إذ تم رصد كميات منها باتجاه قطاع الاسمنت، على الرغم من استحواذ قطاعات الصناعة، الخدمات، والزراعة على أعلى كمية تداول قياسا ببقية القطاعات.
وقاد صناع السوق تعاملات الأسبوع الجاري بطريقة احترافية لم تسمح للمضاربين وملاك المحافظ المتوسطة والصغيرة من التقاط الأنفاس في الأسهم التي تقترب من نهاية عمليات التجميع لقيادة المؤشر العام خلال التعاملات المقبلة.
لكن ذلك لم يمنع المضاربين من قيادة أسهمهم إلى مستويات عالية ساعدتهم في البقاء ضمن نطاق المسار الصاعد، وذلك قبل التحول إلى الأسهم التي تسيطر عليها قوى صناعة مسار المؤشر العام.
وساعد التراجع الذي طرأ على مسار المؤشر العام في النصف الأخير من تعاملات الجلسة المسائية أمس، في حدوث موجة جني أرباح، إلا أن هذه الموجة لم يهتز معها وضع أسعار أسهم المضاربة التي سيطرت على التداولات خلال الفترة القريبة الماضية. وتركزت أعمال جني الأرباح في قطاعي الخدمات والزراعة.
* المهنا: السيولة تتوجه لأسهم الصناعة الثقيلة
* وأوضح لـ «الشرق الأوسط» المهندس فيصل بن عبد الله المهنا وهو خبير في قراءة توجهات الأسواق المالية، أن السيولة دخلت بشكل لافت في أسهم الصناعة الثقيلة. وفسر ارتفاع حجم السيولة بوجود أعمال جني أرباح آنية، لن تطول كثيرا، مشيرا إلى أن المؤشر العام قد يشهد تراجعا في بداية التعاملات اليوم، على أن يرتد نحو الصعود عند ملامسة مستوى 11330 نقطة. واعتبر أن عمليات جني الأرباح التي تمت أمس والتي ستتم في بداية تعاملات اليوم صحية جدا. وذهب إلى أن قوى صناعة السوق مرشحة لقيادة المؤشر العام نحو مستوى 12200 نقطة خلال التعاملات القريبة المقبلة، خاصة في ظل تنامي مستويات الثقة وارتفاع حجم السيولة الذي بدأ يعود إلى مستوياته الطبيعية.
* السمان: موجة جني أرباح غير مقلقة
* وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ «الشرق الأوسط» الدكتور أيمن السمان وهو خبير في تحليل تعاملات الأسهم، أن السوق السعودية تعرضت لموجة جني أرباح غير مقلقة أمس.
وذهب إلى أن التراجع الذي طرأ على قيمة المؤشر العام، يمكن أن يكون إيجابيا لتكون المؤشرات الفنية أكثر قابلية للصعود خلال التعاملات المقبلة، مرجحا إمكانية بلوغ المؤشر العام أثناء تداولات اليوم مستوى 11485 نقطة.وقال إن المؤشر العام يقع فوق نقاط دعم جيدة، وذلك عند مستويات 11333 نقطة، 11260 نقطة، فيما لا يزال يقع تحت نقاط مقاومة محددة عند 11400 نقطة، ثم 11440 نقطة، ثم 11485 نقطة. وعن رأيه بالمستوى الذي توقف عنده المؤشر العام، قال إنه مستوى جيد، على الرغم من أعمال تحجيم لقيمة المؤشر العام التي تمت أثناء تداولات السوق، وبشكل خاص في الفترة المسائية.
* الخالد: جني الأرباح احترافي
* وفي المقابل، قال لـ «الشرق الأوسط» خالد الخالد وهو محلل فني لتعاملات الأسهم، أن عمليات جني الأرباح التي تمت أمس، تصنف في خانة الأعمال الاحترافية.
ورجح وصول المؤشر العام خلال تعاملات اليوم مستويات عليا لامتحان نقاط المقاومة، وذلك عند مستويات 11451 نقطة، ثم 11525 نقطة، فيما اعتبر أي تراجع موعودا بنقاط دعم عند مستويات 1308 نقاط، ثم 11065 نقطة. وقال إن فرص الصعود تعتبر أوفر حظا من فرص التراجع، على اعتبار أن المؤشر العام انتهى من تكوين نموذج الرأس والكتفين المقلوبة، وهو نموذج إيجابي متفائل.
************************************************** *******************
«سبكيم» تبدأ تنفيذ اول 3 مصانع للاستيل في الشرق الاوسط
اكتتاب 30 % من أسهمها السبت المقبل
الجبيل الصناعية (السعودية): مبارك الدجين
أعلنت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) أنها بدأت في تنفيذ أعمال الإنشاءات لبناء مجمع مشاريع الآستيل المكون من ثلاثة مصانع مصنع حامض الآستيك بطاقة إنتاجية 460 ألف طن سنويا، مصنع خلات الفينيل الأحادي 300 ألف طن سنويا، ومصنع أول أكسيد الكربون 345 ألف طن سنويا بالإضافة إلى المنافع والمرافق المشتركة في ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل. وقال أحمد العوهلي الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة سبكيم إن هذا المشروع سيوفر أكثر من 500 فرصة وظيفية مباشرة إن الشركة بدأت منذ أشهر باستقطاب أكثر من 100 شاب سعودي من حملة الثانوية العامة يتم الآن تدريبهم في مراكز متخصصة لإلحاقهم بعد إكمالهم البرنامج بفريق المشروع، مشيرا الى أن منتجات المجمع الجديدة ستفتح مجالا كبيرا لصناعات تحويلية عديدة في السعودية. ويقع المجمع الذي من المقرر أن يبدأ تشغيله في أوائل عام 2009 في موقع شركة سبكيم بمدينة الجبيل الصناعية.
ويأتي مجمع الأسيتيل الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط انجازا كبيراً لسبكيم وشركائها ومتوافقا مع رؤية وأهداف الشركة للاستثمار في مشاريع بتروكيماوية ذات قيمة مضافة تحقق عوائد اكبر للمساهمين. ويمثل هذا المشروع المرحلة الثانية المقررة من مشروعات الشركة بتكلفة إجمالية قدرها 4 مليارات ريال سعودي.
وستتولى شركة فلور كندا إنشاء مصنعي حامض الآسيتيك، ومصنع خلات الفينيل الأحادي. بينما تقوم شركة لورجي أي جي الألمانية وشركة اير ليكيد الفرنسية بتنفيذ مشروع مصنع أول أكسيد الكربون. ويشترك في ملكية مشروعي حامض الآسيتيك وخلات الفينيل الأحادي كلاً من الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم)، وشركة هيلم العربية (ألمانيا). وسيقوم الشريكان بتسويق المنتج من حامض الآسيتيك وخلات الفينيل الأحادي في الأسواق العالمية. كما يشترك في ملكية مشروع أول أكسيد الكربون كل من الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم)، والشركة الوطنية للطاقة (شركة سعودية). يذكر أن الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» شركة مساهمة سعودية تأسست في نهاية عام 1999م وتقوم سبكيم حاليا بتشغيل مصنع للميثانول بطاقة مليون طن سنويا ومصنع للبيوتانديول بطاقة 75 ألف طن سنويا، علماً بان الاكتتاب في نسبة 30% من أسهم الشركة سيبدأ يوم السبت 9 سبتمبر 2006.
مواقع النشر (المفضلة)