المؤشر يسترجع 34 نقطة بعد حالة من التذبذب
عودة السوق إلى الصعود.. وشركات المضاربة تتصدر الواجهة
عادت الشركات الصغيرة إلى الواجهة، فقد عدلت سوق الأسهم مسارها بعد عملية التصحيح القوية التي طرأت على تعاملاتها منذ الأربعاء الماضي والتي فقدت أغلب شركات المضاربة فيها 30% من قيمتها السوقية المبالغ فيها أصلاً، إذ رجعت الشركات الصغيرة في تصدرها قائمة أفضل الشركات صعوداً وقادتها الباحة والمتطورة وبيشة والأسماك وصدق وجازان وتبوك وحائل والقصيم الزراعيات والورق وسيسكو واللجين 10% بلا عروض إلى 176.5 - 190.75 - 199 - 246.5 - 61 - 68 - 100.25 - 71 - 62.5 - 162 - 92.75 - 44.72 ريال على التوالي، ودب النشاط بقوة في بقية الشركات الصغيرة والمتوسطة التي اقتطعت جزءا من مكاسب السوق، وبقيت الشركات الكبرى والقيادية غائبة عن المكاسب في انتظار طال أمده على الرغم من الاقتراب الشديد من نهاية الربع الثالث من العام المالي 2006م.
وفي نطاق الهبوط الذي كان محدوداً تصدرت تهامة 3.5% إلى 155 ريالاً والمصافي والعقارية 2.5% إلى 860 - 77.55 ريال على التوالي والأبحاث والرياض 1.5% إلى 80.25 - 76 ريالاً على التوالي.
ومن حيث الكمية تقدمت نما بعدد 25 مليون سهم صاعدة 8.5% إلى 82 ريالاً تلاها المواشي التي نفذ فيها 24 مليون سهم مرتفعة 3.5% إلى 40.25 ريال والكيميائية بلغت تداولاتها 17.5 مليون سهم مرتفعة 1.5% إلى 61 ريالاً والرياض للتعمير نفذ فيه 16 مليون سهم نازلاً 1% إلى 51 ريالاً.
ومن حيث القيمة تصدرت أيضاً نماء بمبلغ قارب الملياري ريال تلاها الغذائية التي بلغت سيولتها 1.5 مليار ريال صاعدة 1.5% إلى 109 ريالات والكيميائية سيطرت على سيولة مليار ريال.
هذا، وأنهى المؤشر سلوكه على ارتفاع طفيف قارب 34 نقطة ليغلق عند مستوى 11308 نقاط إذ تذبذب خلال التعاملات ليهبط إلى 11186 نقطة كحد أدنى في الصباح ليصعد إلى 11351 نقطة كحد أعلى، ولم يستطع التماسك عطفاً على تراجع الشركات القيادية وفي مقدمتها سابك والراجحي.
وفي الختام ارتفعت التداولات إلى 291 مليون سهم وصلت كلفتها السوقية 23 مليار ريال توزعت على 422 ألف صفقة.
************************************************** **************
بمشاركة كبيرة من الخبراء والمختصين في مختلف المجالات
الأمير سلمان يفتتح المؤتمر الدولي الأول لآلية التنمية النظيفة
* الرياض - فهد الشملاني
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي الأول لآلية التنمية النظيفة الذي تنظمه وزارة البترول والثروة المعدنية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض بمشاركة أكثر من 600 خبير ومختص من 47 دولة ويستمر حتى الخميس القادم.
أوضح ذلك معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي إبراهيم النعيمي وقال: إن المؤتمر يهدف إلى التعريف بآلية التنمية النظيفة التي تعد واحدة من ثلاث آليات مرنة انبثقت عن بروتوكول كيوتو لتخفيف انبعاثات الغاز الضارة، وتتضمن هذه الآلية حوافز لقيام الدول الصناعية بمشروعات تنموية في الدول النامية مستخدمة تقنية أنظف تعمل على تخفيض الانبعاثات الضارة في هذه الدول، بما في ذلك تقنية استخلاص الكربون وخزنه في حقول بترولية لحفز مزيد من الإنتاج النفطي منها، وفي المقابل تحصل هذه الشركات على دائنية انبعاثات تتمكن بموجبها من زيادة انبعاثاتها في الدول الصناعية أو بيع هذه الدائنية في سوق الكربون الدولية.
وأكد النعيمي أن رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر تعد دلالة مهمة على الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة العربية السعودية بحماية البيئة والتزامها بتنفيذ المشاريع الصناعية بما فيها صناعة البترول وفق رؤية تنموية تركز على استخدام أفضل التقنيات التي تساهم في الحد من الغازات الضارة، موجهاً معاليه الشكر لسموه الكريم على تفضله برعاية المؤتمر وافتتاح أعماله.
وأضاف معاليه ان تنظيم المؤتمر والمشاركة الواسعة من قبل خبراء ومختصين من شتى الاختصاصات والجنسيات في أعماله تعكس الاهتمام العالمي المتنامي باتفاقية كيوتو وبآلية التنمية النظيفة التي تعمل على معالجة هذه المشكلة، بعيداً عن الحلول غير الواقعية والمتمثلة في فرض مزيد من الضرائب على المنتجات البترولية في الدول الصناعية.
وأهاب معالي وزير البترول والثروة المعدنية بالقطاع الخاص في المملكة والجهات التي تعنى بجذب الاستثمارات الخارجية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في ظل آلية التنمية النظيفة أسوة بما تقوم به الدول النامية الأخرى مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر في الرياض يمثل فرصة مهمة لرجال الأعمال والمسئولين في المؤسسات الخاصة والهيئات العامة في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ليطلعوا على آلية التنمية النظيفة، ويتعرفوا على المزايا البيئية والاقتصادية المترتبة عليها، والاستفادة من التوصيات المحفزة على استخدامها.
من جانبه أشار الدكتور محمد سرور الصبان مستشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي ورئيس المؤتمر إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه عدد كبير من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من المسئولين ورجال الأعمال والخبراء من داخل وخارج المملكة سيناقش جملة من التساؤلات حول بنود اتفاقية كيوتو ومدى تأثير الالتزام بنصوصها على اقتصاد الدول المصدرة للبترول.
وأضاف الدكتور الصبان أن جلسات المؤتمر في اليومين الأول والثاني ستخصص للتعريف بآلية التنمية النظيفة، أما اليوم الثالث والأخير للمؤتمر فسيخصص لإجراء حوار بين خبراء من منظمة الأوبك والاتحاد الأوربي وبقية المشاركين حول الطرق المثلى للاستفادة من تقنية استخلاص وخزن الكربون في الحقول البترولية بما فيها حقول المملكة مما يزيد من طاقتها الإنتاجية ويوفر مزايا اقتصادية وبيئية لجميع الأطراف المشاركة في هذه المشروعات.
مواقع النشر (المفضلة)