الأسهم السعودية تعاود العمل .. وفترة التداولات تتقلص إلى 3 ساعات يوميا
11700 نقطة مقاومة حديدية للمؤشر في حالة الصعود .. و10720 نقطة دعم لصد الهبوط
جدة: محمد الشمري
تبدأ سوق الأسهم السعودية تداولاتها اليوم، وسط توقعات متباينة حول مسار الأسبوع، وهو ما يعني تأكيد الإبقاء على مستوى متطور من نمط الحيرة الذي صنعته التداولات الماضية. يشار إلى أن التداولات ستقتصر على ثلاث ساعات اعتبارا من اليوم وحتى نهاية أعمال التداول في رمضان الجاري، على أن تتوزع ساعات التداول على جلستين؛ الأولى، تبدأ من العاشرة والنصف صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، فيما تبدأ الثانية من التاسعة والنصف مساء ولمدة ساعة ونصف الساعة. وينتظر أن تخف وتيرة المضاربات في السوق خلال شهر رمضان المبارك، وذلك مع مرور الأيام، وهو ما يعني إمكانية أن تتم تداولات الأيام الثلاثة الأولى بوتيرة مشابهة لوتيرة ما قبل رمضان، على أن يختلف الوضع تمام الاختلاف عند الاقتراب من منتصف الشهر الكريم. وبشأن قراءة المسار التالي لسوق المال، يعتبر مسار الهبوط هو المسار الأساسي للتداولات الماضية، فيما لا تزال الارتدادات الصاعدة غير مكتملة منذ أحداث فبراير (شباط) الماضي. وكشفت التداولات الأخيرة أن المؤشر العام الذي توقف بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 11108 نقطة، قادر بمستواه الحالي تطوير نمط الحيرة المتكون منذ فترة طويلة. ويكشف نمط الحيرة المتطور أن إمكانية التراجع لا تزال واردة، غير أنها قد لا تكون بوتيرة متسارعة، مع الإبقاء على فرص الصعود قائمة خلال تعاملات الأسبوع، الذي ستعاني التداولات فيه كثيرا من شبح المقاومة الحديدية عند مستوى 11700 نقطة، وذلك في حال الصعود. لكن في حال التراجع، فإن الرهان سيكون على الدعم المحدد عند مستوى 10720 نقطة، على اعتبار أن هذا المستوى من الدعم يعتبر حديديا، على الرغم من أن كسر هذه النقطة سيعيد للأذهان إمكانية تجربة قاع العشرة آلاف نقطة مجددا. في هذه الأثناء، أوضح لـ«الشرق الأوسط» المهندس فيصل المهنا، وهو خبير في قراءة تعاملات سوق المال، أن الموعد التاريخي لتحرك أسهم العوائد يصادف الوقت الحالي من العام، وهو ما يعني ترشيح توجه السيولة إلى هذا النوع من الأسهم خلال التداولات المقبلة. لكن محاولات قراءة نفسيات المتعاملين في سوق المال، تقيس الوضع النفسي المضطرب، فضلا عن أن ذلك يكشف عن ثمة متناقضات بشأن توقع حدوث أخبار سارة وأخرى غير سارة خلال الأسبوعين المقبلين. وأظهرت التعاملات الأخيرة تنامي مستويات غريزة الخوف الطبيعي مما ستؤول إليه السوق، مقابل غياب القناعة ببيع أسهم العوائد بالأسعار السائدة حاليا، وهو ما يرشح إمكانية تزايد عمليات التجميع مقابل عمليات التصريف، خاصة أن كلا الأمرين يجريان على قدم وساق منذ أسبوعين. وعلى الرغم من تمنع بعض التجار عن البيع بأسعار متدنية، إلا أن ظاهرة المواقف الجماعية من التداولات تبدو واضحة، فيما أظهرت الصفقات التي تمت أخيرا وجود عمليات شراء حقيقية في الأسهم الصناعية ذات العوائد. في هذه الأثناء، أوضح الدكتور أيمن السمان، وهو خبير في تحليل تعاملات سوق المال، أن التصريف والتجميع والمضاربة أثناء التجميع ضمن أهم أبرز التعاملات الأخيرة في السوق السعودية. وبين أن هناك عمليات تدوير لشد الانتباه لأسهم بعينها. وقال إن المؤشر العام سيواجه في حالة الصعود امتحانات متتالية لمقاومات عند مستويات 11220 نقطة، 11400 نقطة، فيما سيمتحن في حال التراجع نقاط دعم عند مستويات 11 ألف نقطة، 10940 نقطة، 10830 نقطة. وشدد على أن المؤشر العام لا يزال دون مستوى المتوسط المتحرك الموزون لـ 200 يوم الذي يقع حاليا عند مستوى 12600 نقطة، وهو ما يعتبر دلالة على عدم الانتقال إلى مرحلة المسار التصاعدي للمستثمرين. في هذه الأثناء، أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السلامة وهو محلل لتعاملات سوق المال، أن التراجعات القوية التي تعرضت لها أسهم المضاربة، انسحب تأثيرها على نفسيات مختلف المتعاملين، الأمر الذي قاد بالنهاية إلى تحجيم عمليات الشراء. وشدد على أن غياب صناع المضاربة المحترفين أثر سلبا على تعاملات السوق أمس، داعيا صناع المضاربة للعمل بما يتفق واستراتيجيات السوق بشكل عام، وذلك لضمان استعادة تحسن النفسيات المتوترة حاليا. واعتبر أن تماسك أسهم المضاربة في اليومين المقبلين، سيكون مدعاة لإعادة الروح إلى نفسيات المتعاملين، وهو ما يرجح في نهاية الأمر إعطاء فرصة لالتقاط الأنفاس، وإعادة ترتيب وضع الخطط الجديدة.
************************************************** **********************************
السعودية: 7 أسهم للمكتتب المنفرد في «سبكيم».. و283 سهما لأكبر طلب
الرياض: خالد الشدي
وافقت هيئة سوق المال السعودية على آلية تخصيص أسهم الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم)، إذ خصصت 7 أسهم للذي اكتتب منفردا بينما تم تخصيص 13 سهما للنموذج الذي احتوى على فردين، و20 سهما لكل نموذج احتوى على أسماء ثلاثة مكتتبين. وتضمن التخصيص الذي شارك فيه 6.7 مليون سعودي منح النموذج الذي احتوى على أربعة أسماء 27 سهما فيما تم تخصيص 33 سهما للنموذج الذي تضمن 5 أسماء. وتم تخصيص 67 سهم لكل طلب اكتتاب احتوى على أسماء 10 أفراد، بينما خصص 135 سهما للنموذج الذي اشتمل على أسماء 20 فردا و202 سهم للعائلة التي اكتتب أفرادها في أسهم الشركة وكان عددهم 30 فردا. في حين بلغ حجم التخصيص لأكبر أسرة اكتتبت في أسهم الشركة 283 سهما والتي بلغ عدد أفرادها 42 مكتتبا. جاء ذلك في جدول تفصيلي تم الإعلان عنه رسميا أمس تضمن حجم التخصيص لجميع المكتتبين وفق آلية النسبة والتناسب، كاشفة عن عدد الأفراد وعدد الأسهم المخصصة من مكتتب واحد وحتى 42 مكتتبا في شكل تسلسلي.
وكان المكتتبون قد ضخوا خلال عشرة أيام مدة الاكتتاب 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) لشراء 45 مليون سهم تعادل 30 في المائة من أسهم الشركة. وتجاوزت نسبة الاكتتاب عبر القنوات البديلة في هذا الاكتتاب 82 في المائة من مجمل الاكتتاب العام، وسط عمل البنوك على تسهيل العملية الإكتتابية بالطرق الحديثة ومنها: الاكتتاب عن طريق الصراف الآلي أو عن طريق شبكة الإنترنت أو عن طريق الهاتف، إضافة إلى الاكتتاب التقليدي الورقي والذي يتم من خلال تعبئة نموذج في أحد فروع البنوك المشاركة في الاكتتاب. ويأتي نجاح تغطية اكتتاب «سبكيم» لمسلسل نجاح الاكتتابات السابقة التي أعلن عنها في البلاد.
مواقع النشر (المفضلة)