الأسهم السعودية تختار البحث عن منطقة دعم جديدة لكبح أسهم المضاربة
التداولات تكرس نمط الحيرة والتوقعات تشير إلى ثبات المؤشر فوق الـ10 آلاف نقطة خلال أكتوبر
جدة: «الشرق الأوسط»
رشحت التعاملات الأخيرة لسوق الأسهم السعودية إمكانية البحث عن منطقة دعم جديدة، وهو ما يعني في نهاية المطاف أن التراجع يبدو أوفر حظا من إمكانية الصعود في الفترة الحالية، وذلك على الرغم من أن الفترة الحالية تمثل مرحلة تاريخية لبداية الانطلاق في كل عام. وبات واضحا أن المؤشر العام أقرب إلى زيارة بحر العشرة آلاف نقطة، أكثر من إمكانية الصمود في بحر الـ11 ألف نقطة، الأمر الذي سيكرس في نهاية المطاف تطوير نمط الحيرة المتكون على مسار التعاملات اليومية، الأسبوعية، والشهرية على السواء.
وينتظر أن يعزز كسر الـ11 ألف نقطة هبوطا المخاوف من إمكانية كسر العشرة آلاف نقطة، وذلك في أوساط المتداولين على الرغم من أن توقعات من هذا النوع ستظل وفق التحليل الإستراتيجي ضمن الأمور المستبعد حدوثها على الأقل خلال الشهر الحالي وشهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وبشأن إمكانية الصعود خلال التعاملات المقبلة، يرى عبد العزيز الفهاد وهو محلل فني، أن فرص الصعود تبدو أضعف من فرص التراجع الذي يبدو أنه خيار تعاملات الأسبوع المقبل.
وفي حال صار التراجع خيار التعاملات المقبلة، فإن الحديث سيكون منصبا حول قدرات مناطق الدعم، ومدى إمكانية صد التراجع المقبل. وهنا يقول الفهاد إن الدعم الأول الحديدي الأول سيكون عند مستوى 10720 نقطة، ثم 10600 نقطة، فـ10400 نقطة.
ويأتي قرب تداول سهم إعمار مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ضمن المخاطر التي يخشى المتعاملون أن تعصف بمدخراتهم، فضلا عن أن مستويات الثقة لا تزال ضعيفة ومهزوزة في أوساط المتعاملين. لكن على الرغم من ذلك لا تزال سيطرة صناع السوق واضحة ومحكمة، وهو ما أدى إلى تباطؤ حركة المؤشر العام في التداولات الأولى من الأسبوع الجاري.
وبات واضحا أن تداول الأسهم لا يزال يتم وفق عمل احترافي عالي الدقة، وذلك بدليل أن أعمال جني الأرباح تمت أكثر من مرة خلال التعاملات الأخيرة أثناء التعاملات الصاعدة، دون التأثير على مسار المؤشر العام، والعكس صحيح.
وحسب المعطيات الأخيرة، قد يضغط صناع السوق على المؤشر العام عبر إجبار أسهم القيادة على التراجع لكبح جماح أسهم المضاربة.
وهنا تقول خلود السويلم وهي مصرفية ومراقبة لتعاملات الأسهم السعودية، أن السوق بشكل عام تعتبر بخير، وأن أمام أسهم العوائد فترات صعود إلى مستويات جيدة، غير أن أسهم المضاربة قد لا تكون على أحسن حال خلال الفترة القريبة المقبلة.
وشددت على أن أسواق الأسهم عادة ما تمر بدورات تتكرر فيها الأحداث من فترة لأخرى، في إشارة منها إلى إمكانية عودة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل أحداث فبراير (شباط) الماضي، لكنها اشترطت تحرك الأسهم القيادية التي لا تزال تحت ضغط مهول.
وحول إمكانية مخالفة السوق للتوقعات واستعادة المسار الصاعد خلال تعاملات الأسبوع المقبل، يوضح الدكتور أيمن السمان وهو خبير في تحليل تعاملات السوق، أن المؤشر العام يحتاج إلى زخم مالي هائل قبل الوصول إلى محطة الـ11700 نقطة، على أن يتم تجاوز نقاط المقاومة الشرسة التي تسبق هذا المستوى من النقاط. وقال إن تجاوز مستوى 11700 نقطة بشكل حاسم، سيقود المؤشر العام تلقائيا إلى مستوى 12 ألف نقطة.
************************************************** ****************
التجارة السعودية تسلم عقد تأسيس «مدينة إعمار» لتحدد هيئة السوق موعد بدء تداول أسهمها
توقعات ببدء الطرح في شهر أكتوبر المقبل
الرياض: زيد بن كمي
كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في وزارة التجارة السعودية أمس أنه تم الانتهاء من توثيق وتسجيل عقد التأسيس لشركة مدينة أعمار الاقتصادية والتي سلمت أمس للشركة لتنهي بذلك وزارة التجارة كافة الإجراءات القانونية الموكلة بها تجاه شركة إعمار. ويأتي إنهاء عقد التأسيس للشركة بعد ان أنهت وزارة العدل السعودية إجراءات توثيق العقود الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في مدينة رابغ، لتبدأ شركة مدينة إعمار فور تسلمها لعقد التأسيس من وزارة التجارة للتقدم لهيئة سوق المال السعودية مع السجل التجاري والتي بدورها تحدد موعد تداول أسهم الشركة في سوق الأسهم السعودية والذي يتوقع إن يتم منتصف أكتوبر المقبل، وذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية لإعلان موعد بدء تداول أسهمها للتداول في السوق.
وفي ذات الوقت ذكر أحد المراقبين في سوق الأسهم أن الهيئة قد لا ترغب في تحديد موعد لبدء تداول أسهم شركة إعمار المدينة الاقتصادية في الوقت الحالي حتى لا تكون متزامنة مع طرح شركة الحكير للاكتتاب العام وهو ما قد يشكل ضغطاًُ على أنظمة البنوك السعودية، ليكون هناك احتمالان أحدهما إعلان بدء التداول قبل موعد طرح شركة الحكير للاكتتاب العام والاحتمال الآخر أن يكون بعد الانتهاء من عملية طرح اكتتاب الحكير، حتى لا تواجه أنظمة تداول والبنوك تعطلا أو ازدحاما داخل صالات البنوك.
إلى ذلك انطلقت في العاصمة الرياض وبعض المدن السعودية الأخرى سوق سوداء لبيع أسهم شركة أعمار المدينة الاقتصادية، ليبلغ أكبر كمية تم عرضها 9 ملايين سهم والتي تراوحت أسعارها ما بين 65 إلى 150 ريالا، إلا أن الكثير رغب عدم الاستعجال في انتظار إعلان موعد التداول تحسباً لمفاجئات قد يسجلها السهم في سوق الأسهم أثناء طرحه للتداول.
وطرحت شركة إعمار المدينة الاقتصادية في أغسطس (آب) الماضي 255 مليون سهم وحققت رقماً قياسياً في تاريخ الاكتتابات التي شهدتها أسواق المال في السعودية مع تجاوز عدد المكتتبين في أسهمها أكثر من 10 ملايين مكتتب، وهو ما يشكل عدد نصف سكان البلاد، بالإضافة إلى إعلانها عن تخصيص الأسهم على شكل نسبة وتناسب بين الأسهم المطروحة وعدد المكتتبين. وقد فاق الاكتتاب القيمة المستهدفة بنحو 2.82 ضعف ليصل مجموع المبالغ المكتتب بها إلى 7.18 مليار ريال (1.9 مليار دولار) توزعت على 2.8 مليون طلب. وتم تخصيص الأسهم للمكتتبين بناءً على عدد الأفراد في طلب الاكتتاب الواحد، حيث حصل المكتتب الفرد على 25 سهما والفردان على 51 سهما والثلاثة أفراد على 77 سهما والأربعة أفراد على 102 سهم والخمسة أفراد على 128 سهما والستة أفراد على 153 سهما والسبعة أفراد على 179 سهما.
مواقع النشر (المفضلة)