تداولات بقيمة 15 مليار ريال .. والقطاع الصناعي الأكثر نشاطا
الأسهم السعودية تكسب 56 نقطة والمؤشر العام عند مستوى 10438 نقطة
- فيصل الحربي من الرياض - 26/09/1427هـ
أنهت الأسهم السعودية تداولات الأمس على ارتفاع بعد حالة تذبذب اجتاحت السوق مع دقائق التداول الأخيرة، ليغلق المؤشر العام بعدها عند مستوى 10438 نقطة كاسبا 56 نقطة وبنسبة 0.54 في المائة, بعد تداول ما يزيد على 195 مليون سهم توزعت على نحو 359 ألف صفقة وبقيمة إجمالية تجاوزت 15 مليار ريال.
أما على مستوى القطاعات فقد تباينت حركة مؤشرات السوق بين الارتفاع والانخفاض، حيث كسب قطاع التأمين 45 نقطة وبنسبة ارتفاع 2.49 في المائة, وكذلك قطاع البنوك 505 نقاط وبنسبة 1.7 في المائة, كما ارتفع قطاع الكهرباء 25 نقطة وبنسبة 1.39 في المائة, وقطاع الأسمنت 27 نقطة وبنسبة 0.42 في المائة, بينما وعلى الجهة المقابلة خسر كل من القطاع الزراعي 98 نقطة وبنسبة 1.24 في المائة, وقطاع الخدمات 29 نقطة وبنسبة 0.76 في المائة, والقطاع الصناعي 66 نقطة وبنسبة 0.31 في المائة, وبدوره انخفض قطاع الاتصالات نقطتين فقط وبنسبة 0.06 في المائة.
وفي نظرة على الأداء العام لشركات السوق مع نهاية تداولات الأمس نلاحظ ارتفاع 36 شركة كان أبرزها شركة تهامة للإعلان والعلاقات العام التي كسبت 7.75 ريال لتغلق عند مستوى 114.25 ريال, والشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) التي ارتفعت خمسة ريالات لتغلق عند مستوى 82.75 ريال, والشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية المحدودة (سدافكو) التي كسب سهمها ثلاثة ريالات ليغلق عند مستوى 66.75 ريالا للسهم.
بينما وعلى الجهة المقابلة انخفضت 39 شركة كان أبرزها الشركة السعودية للأسماك التي خسرت 13.75ريال لتغلق عند مستوى 132.75 ريال, والشركة العقارية السعودية التي أغلقت عند مستوى 55.5 ريال بخسارة 3.5 ريال في السهم الواحد. فيما أنهى سهم كل من الشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق) والشركة السعودية للنقل البحري والبنك العربي الوطني وشركة القصيم الزراعية والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وشركة اللجين والشركة السعودية للأنابيب تداولات الأمس دون تغير في مستوى إقفال يوم أمس الأول.
على صعيد أداء الأسهم القيادية فقد كسب سهم الشركة السعودية للكهرباء ربع ريال ليغلق عند مستوى 18.25 ريال, بعد تداول ما يزيد على 15 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 285 مليون ريال. كما أغلق سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عند مستوى 125.5 ريال خاسرا نصف ريال وبنسبة انخفاض 0.4 في المائة, حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة 2.9 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 370 مليون ريال.
أما سهم شركة الاتصالات السعودية فقد خسر ربع ريال ليغلق عند مستوى 96.75 ريال وبنسبة انخفاض 0.26 في المائة, بعدما تجاوزت قيمة إجمالي ما تم تداوله من أسهم 153 مليون ريال توزعت على ما يزيد على 1.5 مليون سهم. وأنهى سهم مصرف الراجحي تداولات الأمس عند مستوى 319 ريالاً كاسبا 13 ريال وبنسبة ارتفاع 4.24 في المائة, بعد تداول ما يزيد على 2.1 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 667 مليون ريال.
من جهة أخرى تصدر سهم الشركة السعودية للكهرباء قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب الكمية. فيما تصدر سهم الشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب القيمة بعدما تجاوزت قيمة إجمالي ما تم تداوله من أسهم 892 مليون ريال توزعت على ما يزيد على عشرة ملايين سهم, تلاه للأكثر نشاطا حسب القيمة سهم شركة جازان للتنمية الزراعية الذي جاء ثانيا للأكثر نشاطا حسب الكمية أيضا وبحجم تداول لما يزيد على 13 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 890 مليون ريال, ولينهي سهم الشركة تداولات الأمس كاسبا ربع ريال عند مستوى 67 ريالا للسهم الواحد.
************************************************** *****************************
وزير الشؤون الاجتماعية لـ "الاقتصادية":
الحكومة تقرض الفقراء وتضمن قروضهم بـ 300 مليون ريال
- عبد الله الذبياني من الرياض - 26/09/1427هـ
أبلغ "الاقتصادية" عبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية, أن قرار مجلس الوزراء البارحة الأولى بخصوص استراتيجية معالجة الفقر يقضي برفع مساهمة الحكومة في الصندوق الخيري الوطني من 30 مليوناً إلى 300 مليون ريال. وأفاد العكاس أن الصندوق الخيري يقدم قروضا ميسرة للمحتاجين دون فوائد, كما يضمن القروض التي يحصل عليها المحتاجون من جهات أخرى, ويقدم أيضا منحا دراسية, مشيرا إلى أنه قدم هذا العام 90 منحة دراسية, 50 منها خارجية و40 داخلية. والمعلوم أن الصندوق يتلقى أيضا تبرعات من أوساط المجتمع أفراداً ومؤسسات.
وأكد العكاس أن استراتيجية الفقر التي تقع في 15 مجلدا وترمي إلى معالجة الظاهرة بشكل علمي, تحدد متوسط دخل يفصل الأسرة أو الفرد عن الفقر, لكنه اعتبر هذا الدخل أمراً متغيراً وفق الظروف وبالتالي فضل عدم ذكره.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل :
أكد لـ "الاقتصادية"عبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية, أن بعض برامج استراتيجية الفقر التي أقرها مجلس الوزراء البارحة الأولى, بدأ العمل بها فعليا, فيما تبدأ برامج أخرى خلال العام المالي المقبل أي بعد أقل من ثلاثة أشهر. ورفع الوزير شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما يوليه من عناية واهتمام لجميع المواطنين في هذا البلد الكريم، خاصة ذوي الدخول المنخفضة وذوي الاحتياجات الخاصة.
"الاقتصادية" سألت الوزير العكاس عن الدخل المتوسط الافتراضي الذي اعتمدته الخطة الاستراتيجية ليكون فاصلا بين الأسرة أو الفرد والفقر, وأكد الوزير أن لدى الوزارة المعلومات والبيانات كافة حول هذا الأمر, غير أنه فضل عدم الإفصاح عنها, مشيرا إلى أن فريق العمل الذي أجرى دراسات ميدانية على مدى عام ونصف عام في 13 منطقة أسهم في الوصول إلى معلومات دقيقة تفصيلية, يصفها الوزير العكاس بأنها تتناول أدق المعلومات عن أوضاع الأسر المستهدفة بمعالجة الفقر.
وعن كيفية العلاقة بين الضمان الاجتماعي وهذا البرامج, أفاد الوزير العكاس أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي المسؤولة عن الضمان ومعالجة الفقر, وستعمل على أن تكون هذه البرامج تكاملية تحقق في نهاية الأمر معالجة الفقر وتحسين أوضاع الأسر والأفراد, وهو ما تستهدفه الاستراتيجية بشكل عام.
وبين العكاس أن الموافقة الكريمة على بعض برامج استراتيجية معالجة الفقر تأتي إضافة إلى ما كان المقام السامي الكريم قد وجه به في وقت سابق باعتماد مبلغ 2.5 مليار ريال للإسكان الشعبي سنويا ولمدة أربع سنوات وثلاثة مليارات زيادة في الضمان الاجتماعي وبذلك يكون إجمالي ما تم اعتماده لزيادة مستوى ذوي الدخول المنخفضة 6.3 مليار ريال.
وأضاف وزير الشؤون الاجتماعية أنه ستتم كذلك زيادة تقرب من 60 في المائة في بند إعانات المعاقين وذلك لزيادة مخصصات المعاقين وكذلك شمول المستحقين الذين لا يشملهم النظام حاليا.
وأشار إلى أن ما تم اعتماده في وقت سابق للمشاريع التعليمية والصحية والماء والصرف الصحي يساعد على رفع مستوى معيشة ذوي الدخول المنخفضة إضافة إلى المكرمة الملكية الكريمة السابقة بزيادة رواتب الموظفين وتقديم منحة راتب لمن يشغلون المرتبة الخامسة وما دون.
وأوضح الوزير العكاس أن زيادة الإنفاق في الأقنية الاستثمارية وزيادة رؤوس أموال الصناديق التنموية لها أثر غير مباشر في رفع مستوى المعيشة لذوي الدخول المنخفضة.
وبالنسبة للصندوق الخيري الذي تم الإعلان عنه البارحة الأولى ضمن قرارات مجلس الوزراء, أوضح العكاس أن الصندوق كان يعمل برأسمال 30 مليون ريال تمثل مساهمة الحكومة, وارتفعت بالقرار إلى 300 مليون ريال. وقال إن الصندوق يقدم قروضا للمحتاجين لدعم المشاريع الصغيرة, وكذلك ضمانات للمقترضين من جهات أخرى ويعطي أيضا منحا دراسية, مشيرا إلى أن الصندوق منح هذا العام 90 منحة دراسية, 50 منها في الخارج و40 في الداخل.
من جانب ثان, وصف اقتصاديون استراتيجية معالجة الفقر التي أقرها مجلس الوزراء, عنصرا إضافيا في مشروع الإصلاح الاقتصادي الذي يقوده الملك عبد الله والذي يستهدف بالدرجة الأولى تحسين معيشة المواطن. والمعلوم أن التوجيه بإعداد استراتيجية الفقر تم من قبل الملك عبد الله عام 2002 حين زار بعض الأحياء الفقيرة في العاصمة عندما كان وليا للعهد.
من جهته, أشاد الدكتور عبد الله بن سعود المعيقل الأمين العام للاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر الأمين العام المكلف للصندوق الخيري الوطني, بقرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر عبر البرامج المتضمنة استحداث برنامج الدعم التكميلي لسد الفجوة بين الدخل الفعلي للأسر والأفراد والفقراء فقرا مدقعا وخط الفقر ودعمه بمبلغ 264 مليون ريال سنويا ودعم الصندوق الخيري الوطني بمبلغ 300 مليون ريال سنويا، وزيادة المخصصات للأيتام وذوي الظروف الخاصة ومن في حكمهم بمبلغ 82 مليون ريال سنويا، وإقامة برنامج باسم المساعدات الطارئة للأسر الواقعة تحت خط الفقر المطلق وزيادة مخصصات الجمعيات الخيرية من 100 مليون إلى 300 مليون ريال سنويا.
وأشار المعيقل إلى أن هذه التوصيات إحدى ثمار الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر والتي أمر خادم الحرمين الشريفين بتكوينها إثر الزيادة الكريمة اتي قام بها إلى عدد من الأحياء الفقيرة في الرياض عام 1423هـ، مذكراً في هذا الصدد بقرارات سابقة خصصت للمحتاجين في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها منها زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وما تضمنه النظام بتحديد المعاش السنوي للمستفيد الأول بمبلغ 9400 ريال وزيادة 3100 ريال لكل فرد إضافي ورفع الحد الأدنى للضمان من 16200 ريال إلى 31100 ريال بزيادة تصل إلى 90 في المائة، وكذلك اعتماد عشرة مليارات ميزانية للإسكان الشعبي، وزيادة رأسمال بنك التسليف والبنك العقاري وزيادة الرواتب بنسبة 15 في المائة. وأكد أن هذه القرارات تأتي لتؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تلمس أحوال المواطنين وتحسين معيشتهم، وأن هذه القرارات تحمل في طياتها الخير لذوي الدخول المنخفضة مما سيكون له أكبر الأثر في زيادة دخولهم وتمكينهم من الحياة بشكل أفضل, وذلك يعد خير تجسيد لأروع معاني الإنسانية والتلاحم بين القيادة والشعب.
مواقع النشر (المفضلة)