تحليل سهم الأسبوع
تهامة للإعلان والعلاقات العامة.. سهم المضاربين والمستثمرين أقوياء القلوب
عبدالعزيز حمود الصعيدي
تأسست شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة "تهامة" عام 1395، الموافق 1975، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وتحولت عام 1403إلى شركة مساهمة، أكثر من ثلاثين عاما من العمل الدؤوب في مجالات الإعلانات، العلاقات العامة، التسويق، والنشر.
تعد "تهامة" حاليا واحدة من كبريات الشركات العربية في مجالات: الإعلانات، الإعلام، وخدمات الوسائل والعلاقات العامة في الخليج والشرق الأوسط، أيضا تمتلك الشركة نسبا تلامس أو تفوق 50في المائة في مجموعة من شركات محلية وأجنبية تابعة ومرتبطة تعمل جميعا بصفة رئيسية في مجالات الإعلان والنشر والتوزيع ومنها على سبيل المثال لا الحصر: تهامة للتوزيع 99في المائة، تهامة المنى الدولية لوكسمبورج 83في المائة، ايميج المملكة المتحدة 65في المائة، وكالة الوطن 60في المائة، إنترماركتس 51في المائة، آد آرت ميديان 50في المائة، الصحافيون المتحدون جيرسي المملكة المتحدة 50في المائة، إضافة إلى مجموعة من الشركات الأخرى ولكن بنسب دون 50في المائة مثل: الشركة المتحدة للإعلان 49.9في المائة، السعودية لتوريد اللوحات 42.5في المائة، ستار ميديا القابضة لبنان 25في المائة، أيضا تساهم "تهامة" في شركات أخرى مثل سعودي فاكس، الشرق الأوسط للخدمات الإدارية - الإمارات العربية المتحدة، الشركة السعودية للوحات الإعلانية.
تركز "تهامة" حاليا على إعلانات الطرق، ولهذا قررت أن يكون نصيب الأسد من استثماراتها في هذا المجال لما له من مردود اقتصادي جيد على المدى الطويل.
واستنادا إلى إقفال سهمها قبيل عطلة عيد الفطر المبارك على 113.5ريالا، ناهزت القيمة السوقية للشركة 1.70مليار ريال، توزعت على 15مليون سهم، مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، منها نسبة 92.63للشركات والمؤسسات، والنسبة الباقية وقدرها 7.37تخص الأفراد.
ظل نطاق سعر السهم خلال أسبوع بين 99.5ريالا و 117.5، في حين تراوح خلال عام بين 23.5ريالا و240، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 164في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن سهم "تهامة" متناهي المخاطر، ولكن لو أخذنا نسبة التذبذب للأسبوع الماضي للمقارنة فقط لوجدنا أن سهم الشركة منخفض التذبذب حيث لم يتجاوز تذبذب السهم نسبة 16.59في المائة، ما يعني أن السهم منخفض المخاطر، وحيث أن سهم "تهامة" من أسهم الضاربة، أي من الأسهم النشطة، جاء متوسط الكميات المتبادلة يوميا عند 3.90ملايين سهم، ما يعكس واقع الحال.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 42.13في المائة، كما بلغت المطلوبات إلى الأصول 29.68في المائة وهما نسبتان جيدتان، وبمقارنة هذه النسب من المديونيات مع معدلات السيولة النقدية و السيولة الجارية عند 28.83في المائة و 273في المائة على التوالي، يتضح أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب والبعيد.
في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المقبول، إذ تم تحويل جزء بسيط من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 2.12في المائة عن العام الماضي و 2.37في المائة للسنوات الخمس الماضية.
وللربحية نصيب ضمن نشاطات "تهامة"، فبلغ الربح الصافي للعام الماضي 0.82ريال لكل سهم، كما وزعت الشركة أرباحا سنوية بواقع 0.6ريال لكل سهم عن العام الماضي 2005، أي ما نسبته 0.45في المائة من متوسط قيمة السهم للعام الماضي، أو 6في المائة من قيمة السهم الاسمية، وهي نسب مقبولة في حسابات اليوم.
في مجال السعر والقيمة يبلغ مكرر السعر في أحسن أحواله 99ضعفا، وهو مكرر مرتفع جدا، ولكن المأمول أن ينخفض هذا المعدل في حال طرأ تحسن على الربح المحقق، والمطمئن أنه ارتفع إلى 12.33مليون العام الجاري مقارنة بنحو 9.69العام الماضي 2005.أيضا بلغ متوسط قيمة السهم الدفترية 13ريالا وهو منخفض جدا، ويعني أن مكرر القيمة الدفترية 8.73ضعفا، وهو مكرر مرتفع جدا، وبعد دمج الربح مع العائد على حقوق المساهمين والأصول، ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 113.5ريالا.
للعلم فقط، هذا السهم ليس للمضاربين أو المستثمرين من ذوي القلوب الرهيفة، بل لأقوياء القلوب الذين يتحملون الخسائر بقدر تقبلهم للأرباح المجزية.
مواقع النشر (المفضلة)