المؤشر يواصل الهبوط مقتربا من قاع فبراير
تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية امس الثلاثاء تراجعه ليكسر حاجز 10 الاف نقطةالى اسفل مع الافتتاح، ليغلق متراجعا بمقدار 335،97 نقطة او بما يعادل %3،34 ويقف عند مستوى 9717 نقطة كادنى مستوى له منذ شهر مارس 2005م وقد سجل اعلى نقطة عند10144 واقل مستوى عند 9666 وقد واجهه ضغطا مستمرا عن طريق الشركات القيادية وبالذات سابك التي اصبحت تعاني من وجود فجوه سعرية بين 113،50 و110،50 ريالات من المحتمل ان تعود لاغلاقها في الوقت القريب رغم انه ليس من مصلحة السوق تراجع سهم سابك عن 115 ريالا والراجحي 297 ريالا والكهرباء 16 ريالا والاتصالات 90 ريالا وبحجم سيولة تجاوزت 12 مليار ريال.
الان وبعد ان صحح السوق وضعه من الناحية السعرية نوعا ما، وبعد المبالغات التي طرأت علية في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، ياتي دور هيئة السوق المالية للتصريح لشركات محترفة ومتخصصة في ادارة الصناديق الاستثمارية تكون بمثابة صانع السوق لتساهم في خلق التوازن والحد من المبالغات السعرية المضرة،خاصة بعد ان انكشفت ازمة السوق حاليا والمتمثلة في غياب صانع حقيقي وكذلك فإن توحيد فترة التداول يقتضي من الهيئة تفعيل دور شركات الوساطة المالية التي تم الترخيص لها من قبل لتبدا قي تأدية دورها في القيام بعمليات التداول بدلا من الموظفين وراغبي المتاجرة في السوق، حيث وصلت كثيرا من الشركات بين مكررات 16 - 18وقليل منها تحت هذه المكررات.
السوق من الناحية الفنية لم يستقر بعد ومازال مضاربة بحتة ومن الواضح انه يعاني من عدم رغبة لدى السيولة الاستثمارية بالدخول على الاسهم الكبيرة ورغم محاولات الهيئة المحمودة في هذا الجانب ولكن كما يقول المثل (تستطيع ان تقود الحصان الى الماء ولكن لاتستطيع ان ترغمه على الشرب) فما يحدث حاليا من ارتدادات ماهو الا بسبب اموال المضاربين وهذا واضح جليا في ارتداد الاسهم ذات العلاقة وبعض الصناديق الاستثمارية وليس جميعها وقد ساهمت المعلومات المتسربة عن ارباح الاتصالات التي تجاوزت 10 مليار ريال في تعميق جراح السوق وذلك بسبب تجاهلها ومازالت فرضية التراجع قائمة خاصة وان الاغلاق امس يميل الى السلبية حيث حدد اهدافا ومنها 9471 نقطة وهو مستوى تصحيح فبراير، ولكن يظل العودة في اخر التداول الى اختبار القاع الحالي امر ايجابي ومن المحتمل ان يواصل الهبوط اليوم الى النقطة 9666 وفي حالة التفافة عند مستوى 9711 نقطة وبسيولة كافية وكمية تنفيذ عال يمكن ان نعتبر السوق في قاعة وأنصح بعدم متابعة المؤشر العام بالنسبة للمضاربين في الشركات الصغيرة فسوف تتمرد على المؤشر ولاتخضع لتحليل فني بل تعتمد على معلومة لكون المتواجدين الان بداخل السوق هم قروبات وصغار المتعاملين خاصة وانه ورغم النزول القوي لم تسجل أي من الشركات نسبة سفلى ولذلك من المحتمل ان نشاهد ارتدادا ولكنه وهمي نتيجة الشراء الذي حدث في نهاية التداول وانصح المضاربين غير المحترفين بالابتعاد وعدم الاندفاع بالشراء حتى تتضح الصورة بالكامل فمازال الخوف يسيطر على المتعاملين وبالذات صناديق البنوك التي يتم تقييمها في نهاية الاسبوع ومازال لدى المؤشر نقاط دعم تبدأ من 9471و9388 و9163 نقطة ونقاط مقاومة 9929 و9855 و10 آلاف نقطة وهذه بالنسبة للمضاربين ومن المهم اليوم عدم اغلاق السوق تحت حاجز 10 الاف نقطة.
تسييل المحافظ يطيح بسوق الأسهم لادنى مستوى خلال العام الجاري
محمد العبد الله (الدمام)
قادت عمليات تسييل المحافظ الاستثمارية التي عمدت للدخول فيها البنوك المحلية لاسترداد اموالها «التسهيلات » من المستثمرين لاستمرار نزيف المؤشر لمستويات قياسية، بحيث فقدت المكاسب التي حققها في العام الجاري، الامر الذي اوصل السوق للمستويات التي بلغتها في الانهيار الكبير في فبراير الماضي.
واغلق المؤشر عند ادنى مستوى في العام الجاري، حيث استقر عند 9717 نقطة بانخفاض بلغ 335 نقطة، الامر الذي يعطي دلالة على حالة التخبط التي يعيشها المؤشر في الوقت الراهن.
وقال محللون فنيون، ان عمليات التصريف التي سجلتها السق خلال تعاملات الساعات الماضية تركزت على اسهم الشركات القيادية، الامر الذي يوحي بتحمل البنوك المحلية جزءا كبيرا من المسؤولية في مضاعفة نزيف المؤشر العام، اذ عمدت البنوك لتسييل المحافظ الاستثمارية لاسترداد اموالها بعد وصول السوق لمستويات منخفضة، حيث قامت بتسييل المحافظ لصالحها، بمعنى تقوم بالبيع و الشراء لنفسها، وبالتالي فان البنوك تحرص على الاستثمار في الشركات القيادية، الامر الذي يفسر التركيز على تلك الشركات في عمليات التصريف في تعاملات امس الاول «الاثنين» و امس «الثلاثاء». واكدوا، ان الشائعات القوية التي راجت في اليومين الماضيين، جاءت نتيجة التخبط الذي يعيشه كبار المضاربين بعد تطبيق نظام الفترة الواحدة، فهؤلاء ما زالوا يبحثون عن الالية المناسبة لقيادة السوق في ظل النظام الجديد، فالالية السابقة كانت تسمح لكبار المضاربين وضع الخطط و الاستراتيجيات خلال الاستراحة بين الفترتين الصباحية والمسائية، وبالتالي فان الشائعات تعتبر احد الوسائل المتاحة امام كبار المضاربين لاحداث هزات عنيفة وذلك قبل اتضاح الرؤية و وضع الاستراتيجيات المستقبلية. و اشاروا، الى ان الشائعات بوصول المؤشر لاقل من 7 الاف نقطة يشكل عاملا رئيسيا في ابقاء حالة القلق و التوجس، الامر الذي دفع الكثير من صغار المستثمرين للخروج من السوق و محاولة الهروب من التعرض لمزيد من الخسائر، لاسيما وان التجربة المرة التي عاشها الجميع في فبراير الماضي ما تزال ماثلة امام الجميع، وبالتالي فان الرؤية في ظل المخاوف الحالية تبدو اكثر ضبابية، فكسر المؤشر لنقاط المقاومة المتمثلة في 10آلاف و 9800 نقطة يزيد من المخاوف من استمرار حالة التدهور التي تعيشها السوق منذ سيطرة اللون الاحمر على القطاعات المدرجة في البورصة و تعرضها لخسارة فادحة في غضون ساعات قلائل منذ عودة السوق لنشاطها بعد اجازة عيد الفطر المبارك يوم السبت الماضي.
مواقع النشر (المفضلة)