الأسهم السعودية في أدنى مستوى منذ 19 شهرا للبحث عن قاع الإغراء للشراء
ثبوت مرحلة البحث عن أسعار مغرية قبل استعادة نقاط المؤشر العام المهدرة
جدة : محمد الشمري
واصلت سوق الأسهم السعودية أمس البحث عن قاع جديدة تكفي لإغراء قوى الشراء، وذلك قبل استعادة النقاط المهدرة منذ فبراير (شباط) الماضي، فيما تعالت الأصوات التي تشدد على أن الانهيار التاريخي لم يكتمل، وأنه آن الأوان لاستكماله.
ويأتي ذلك في الوقت الذي فقد فيه المؤشر العام أمس 4.01 من قيمته، بعد تراجعه 389.42 نقطة إلى مستوى 9328 نقطة، مسجلا بذلك أدنى قيمة له في 19 شهرا. يشار إلى أن المؤشر العام لم يغلق دون هذا المستوى منذ السادس من مارس (آذار) 2005. وينتظر أن تواصل سوق المال السعودية مسارها الهابط إلى أن تصل الأسعار إلى مستويات كافية لإغراء قوى الشراء، بعد أن أثبتت الأسعار السائدة أنها غير قادرة على إغراء القوى الكبرى في السوق. وبات من الواضح حاليا انسلاخ سوق المال السعودية من ثوب القفزات الربحية السريعة بشكل فعلي، بعد اكتسائها موجة الهبوط وفقدان الأمل في انتعاش المؤشر العام الذي ظل يسجل قيعان جديدة منذ بداية تعاملات الشهر الماضي.
لكن ذلك لا يعني غياب فرص الارتداد بين فترة وأخرى، على الرغم من أن مستوى العشرة آلاف نقطة تحول تلقائيا إلى نقطة مقاومة من الصعب تجاوزها في ظل الظروف الراهنة. ويأتي ضمن أهم الأسباب التي تدعو إلى توقع مزيد من الهبوط تواتر خروج السيولة من السوق منذ الثاني من يوليو (تموز) الماضي، وهو اليوم الذي احترقت به كافة محفزات السوق بعد الانتقال إلى النصف الثاني من العام الحالي. ويضاف إلى أسباب التراجع الحالي في سوق المال ضبابية وضع الظروف السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة جاذبية العديد من الأسواق الرئيسية العالمية، خاصة تلك التي بدأت تسجيل أسعار غير مسبوقة ضمن مسار صاعد لا تعتريه شوائب. وفي كل الأحوال تمثل المرحلة الحالية لسوق المال السعودية، مرحلة تأسيس لطفرة جديدة، وهي الطفرة التي قد لا ينتهي التجهيز لها خلال أشهر معدودة، فيما لن يستمر التراجع بوتيرة متسارعة في الوقت نفسه.
* الطويل: الإشاعة سبب التراجع الحالي ولا مبرر آخر
* وبشأن التراجع الحالي، أوضح لـ«الشرق الأوسط» سامي الطويل عضو مجلس إدارة شركة إسمنت تبوك وعضو مجلس إدارة شركة شمس للمشروعات السياحية، أن التراجع الحالي يأتي بسبب إشاعة تناقلها بعض المتعاملين عن أن السوق مقبل على تراجع قوي، وهي الإشاعة التي صدقها مروجوها أنفسهم. وذهب إلى أن العديد من أسهم شركات العوائد والأسهم الاستثمارية بشكل عام وصلت إلى مستويات مغرية، الأمر الذي سيجعل من فرص توقف الهبوط قريبة إلى حد ما. وقال إن غياب قوى الشراء الحالي قد يحتاج إلى وقت إلى أن يتبدل الحال، وبالتالي تحتاج سوق المال إلى بعض الوقت لإعادة الثقة ومن ثم استعادة المسار الصاعد مجددا، خاصة أن النتائج المالية المعلنة لشركات العوائد تحمل مغريات لا توجد حتى في سوق العقار الذي يظن البعض أنه أخذ حصة من سيولة سوق المال.
* المهنا: الأسهم السعودية تقترب من إغراء قوى الشراء
* من جهته، أوضح لـ«الشرق الأوسط» المهندس فيصل المهنا وهو خبير في قراءة مسار سوق المال، أن المؤشر العام يسير على الأرجح إلى مستوى 8500 نقطة، وهي النقطة التي تمثل هدف انهيار فبراير (شباط) الماضي، وهو ما يعني أن نهاية التراجع الحالي لا تحتاج أكثر من 700 نقطة.
وذهب إلى أن المؤشر العام كون نموذج العروة المقلوبة وهو نموذج نادر الحدوث هدفه على الأرجح بلوغ مستوى 8500 نقطة، وهو الهدف الذي غالبا ما ستتدافع عنده قوى الشراء لإعادة المؤشر العام نحو الصعود مجددا.
وشدد على عدم وجود أسباب أخرى للتراجع الحالي، في إشارة منه إلى أن بداية التجميع في الفترة الحالية ستكون أوفر حظا من التصريف، ما لم تظهر أسباب أخرى نتج عنها التراجع الحالي.
* الشامخ: السوق على موعد لصعود تصحيحي الأسبوع المقبل
* في المقابل، قال لـ«الشرق الأوسط» سعود الشامخ وهو محلل لتعاملات سوق الأسهم السعودية، إن السوق موعودة على الأرجح بارتفاع تصحيحي مطلع الأسبوع المقبل.
وشدد على أن الارتداد إلى أعلى وارد خلال التعاملات المقبلة، غير أن من الصعب تكوين مسار صاعد، على اعتبار أن مستوى عشرة آلاف نقطة سيكون مستوى مقاومة من الصعب تجاوزها، ما لم تصل أسهم القيادة إلى مستويات أكثر إغراء.
وبيّن أن محاولات الارتداد الذي سجلته بعض أسهم المضاربة بالتزامن مع استمرار الأسهم القيادية بالنزول، مؤشر على محاولة المضاربين منع الخسارة التي تتربص بأسهمهم حاليا.
«مبيان» تطلق خدمة عرض بيانات السوق المالية السعودية
الرياض: «الشرق الأوسط»
أعلن فهد السماري الرئيس التنفيذي في شركة مبيان للحاسب الآلي، عن قرب انطلاقة خدمة أموالي 100 للعرض الآني لبيانات سوق الأسهم السعودية، موضحا أن الاختبارات التجريبية للخدمة أثبتت سرعة نقل المعلومة مع الأداء العالي لعرض بيانات التداول.
وأشار السماري إلى أن استخدام برنامج أموالي 100 سيتيح للمستثمرين معرفة ما يجري في سوق الأسهم أولاً بأول، عبر تقديم البيانات الآنية والتاريخية للسوق مع أحدث أدوات التحليل وإدارة المحافظ.
وذكر السماري أن أموالي 100 سيقدم للمستثمرين جميع خدمات مراقبة أداء السوق والقطاعات والشركات وعمق السوق وبيانات الصفقات مع خدمة رسائل التنبيه الآلية وإدارة المحافظ والتحليل الفني والتخطيط، والتي بدورها ستعطي المتداولين في السوق اطمئناناً أكثر في اتخاذ القرارات حسب وصفه.
يشار إلى أن شركة مبيان أطلقت باكورة إنتاجها، خدمة أموالي للسوق المالية السعودية، في بداية العام الجاري وهي عبارة عن خدمة آنية لعرض بيانات السوق باستخدام متصفح الإنترنت الذي يوفر للمستثمر المعلومات الآنية الأساسية عن السوق. وتركز شركة مبيان على دراسة وفهم متطلبات المستثمرين من المعلومات بغرض تحديد مصادرها وتوقيت الحاجة إليها وكيفية التحقق من دقتها والبرامج والتقنيات الضرورية لتوصيلها وتحليلها.
مواقع النشر (المفضلة)