نجاح الاستثمار الخليجي بالنفط يدعم الطلب العالمي على الطاقة
واشنطن - كونا
أشاد القائم بأعمال مدير عام صندوق النقد الدولي رودريغو دي راتو بالسياسة الاستثمارية النفطية التي تتبعها بلدان مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا ان سياسة الاستثمار في القطاع النفطي التي تتبعها بلدان المجلس ستساعد على المحافظة على توازن العرض والطلب في سوق الطاقة العالمي. وأضاف دي راتو بعد مشاركته باجتماع وزراء مالية بلدان مجلس التعاون في جدة مؤخرا قائلا «أصادق بالكامل على الخطط الاستثمارية التي تنفذها البلدان الخليجية لتوسيع سعتها في إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي وقدراتها الإنتاجية وهذه التوسعة المخطط لها ستلعب دورا مركزيا في مواجهة الطلب العالمي المتوقع على الطاقة وعلى ديمومة النمو الاقتصادي العالمي على المدى المتوسط». كما رحب المسؤول الدولي بقرار بلدان مجلس التعاون لزيادة انتاجها النفطي ووصفه بأنه «بناء وفي وقته المناسب نظرا لنمو الطلب العالمي على الخام وهو ما سيساعد على دعم التوسع الذي يشهده الاقتصاد الدولي».وخلص إلى القول ان «ارتفاع أسعار النفط والسياسات الاقتصادية الملائمة وإصلاحات الهياكل المنتجة للطاقة عزز إلى حد كبير من المقومات الاقتصادية لبلدان مجلس التعاون الخليجي». من جانب آخر توقعت مصادر نفطية خليجية مسؤولة ان تبلغ تكلفة الاستثمارات في مجال الطاقة والغاز والبتروكيماويات في دول الخليج نحو 61 مليار دولار خلال العقد الحالي. وقالت مصادر وزارة النفط العمانية: إن القاعدة الاقتصادية في دول مجلس التعاون تستفيد من 250 مليار دولار مستثمرة في البنية التحتية وتشريعات حديثة وتعاون مستمر بين دول المجلس في توحيد التعرفة الجمركية وشبكة موحدة للغاز والطاقة وتوجه دول المجلس نحو تعاون جماعي مع أوروبا والولايات المتحدة واليابان.وأكدت أن كل هذه الجهود أوجدت مناخا استثماريا جيدا في دول التعاون وفرصا استثمارية أمام الجميع.
78 بالمائة لصالح دول أوبك
1154 مليار برميل حجم الاحتياطي النفطي المؤكد في العالم
ابوظبي – اليوم
تستحوذ دول منظمة أوبك على 78 في المائة من الاحتياطي النفطي المؤكد في العالم والمقدر بنحو 1154 مليار برميل، والذي سوف يلبي 70 في المائة من احتياجات العالم من الطاقة، كما ان احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم قد زادت الى 180 تريليون متر مكعب وان دول أوبك تستحوذ على 50 في المائة منها.
هذا ما أكد عليه وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاغن الهاملي الذي اعتبر حالة عدم الاستقرار في الأسواق النفطية ادت الى انخفاض سعر برميل النفط الى اقل من 60 دولارا بعد ان بلغ 47ر78 دولار في منتصف شهر يوليو من هذا العام. مشيرا الى ان زيادة المعروض من الامدادات النفطية في الاسواق العالمية قد اثر في حالة عدم استقرار الاسعار خلال تلك الفترة وان الدول الاعضاء في منظمة اوبيك بادرت الى خفض انتاجها من النفط بمعدل 200ر1 مليون برميل لامتصاص الفائض بهدف المحافظة على الاستقرار والتوازن في اسواق النفط.
واضاف الهاملي في كلمته التي القاها في افتتاح فعاليات معرض ومؤتمر ابوظبي الدولي الـ 12 للبترول (اديبك 2006) الذي يقام تحت رعاية رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ان الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي قدر بـ 84 مليون برميل في اليوم بزيادة قدرها مليون برميل عن العام الماضي.
وتوقع ان يبلغ النمو في الطلب على النفط 3ر1 مليون برميل في اليوم خلال عام 2007 بزيادة نسبتها 5ر1 في المائة عن العام الحالي.
واكد وزير الطاقة الاماراتي ان بلاده مستمرة بزيادة الطاقة الانتاجية لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على النفط والغاز وانها تستخدم تقنيات متطورة وحديثة في مجالات الاستكشاف والانتاج والتصنيع دون الحاق الضرر بمكامن النفط او البيئة والتزاما منها بالحفاظ على حق الاجيال المقبلة بالثروة النفطية.
من جهة اخرى قال رئيس المؤتمر علي الجروان: انه يعقد في فترة تشهد متغيرات كبيرة في صناعة النفط والغاز من حيث الطلب العالمي طويل المدى وتغير اسعار المواد والخدمات وزخم المشاريع الكبيرة المطلوبة لمواصلة الانتاج المستديم من جميع الحقول حديثة العهد في الانتاج.
واضاف الجروان: ان الهدف الاساسي من اقامة المعرض والمؤتمر هو فتح قنوات التواصل بنقل المعرفة بين الباحثين والمصنعين والمشغلين تحت سقف واحد للاستفادة القصوى من آخر ما توصلت اليه الصناعة في هذا المجال الواسع في بيئة مفتوحة وتنافسية.
واشار الى ان برنامج المؤتمر يتكون من 150 ورقة عمل اختيرت من 50 ورقة مقترحة وثمانية منتديات نقاش مفتوحة لخبراء وقيادات عليا في صناعة البترول والغاز اضافة الى استضافة 70 طالبا جامعيا متفوقا من دول المنطقة والدول الصديقة للتنافس في مشاريع وتقديمها للشركات العالمية والمحلية لتقييم فرص العمل المستقبلية.
وكان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد قد افتتح المعرض الدولي الذي يشارك فيه 1250 عارضا يمثلون 51 دولة ويستمر حتى الثامن من الشهر الجاري بحضور مسؤولي صناعة النفط والغاز في العالم.
ويشهد المؤتمر طرح 150 ورقة عمل تم اختيارها من بين 500 بحث أعدها خبراء من مختلف دول العالم وهي تعكس أفضل الممارسات في الحفر والإنتاج ودراسة المكامن وصيانة المنشآت النفطية والسلامة والمحافظة على البيئة وأبحاث متقدمة في الاستكشاف وتوصيف المكامن، وهناك العديد من القضايا ذات الصلة بقطاعي النفط والغاز سوف يستعرضها المؤتمر مثل نجاح أبوظبي في تطوير حقول شمال شرق أبوظبي بالتقنية الذكية أي ما يعرف بالحقول الذكية مثل حقل الضبعية المقرر تشغيله قبيل نهاية العام الجاري. وأشار المنظمون إلى ان الأهمية الكبيرة التي يمثلها هذا الحدث دفعت العديد من الشركات الكبرى لتأكيد رغبتها في رعاية فعاليات المعرض خاصة وان جمهور الزوار والمشاركين في فعاليات هذا الحدث يمثلون أحد أهم القطاعات الحيوية والمؤثرة في اقتصادات دول المنطقة. ويشهد «أديبيك 2006» نمواً ملحوظاً حيث يمكن تصنيفه كأحد أهم وأكبر وأكثر المعارض التجارية المتخصصة بقطاع الطاقة شمولاً، حيث زادت مساحة العرض هذا العام لتصل إلى 35 ألف متر مربع بعد أن كانت 30 ألف متر مربع في الدورة السابقة، كما زاد عدد العارضين ليصل إلى 1250 بعد ان كان 1205 عارضين.
يذكر ان معرض اديبيك نظم للمرة الاولى في العام 1984 بهدف التعريف بآخر ما توصلت اليه تكنولوجيا صناعة النفط والغاز في العالم وطرح وتبادل الأفكار حول أهم قضايا صناعة النفط والغاز.
مواقع النشر (المفضلة)