الامير سلمان في افتتاح منتدى التنافسية:
برنامج شامل لتحسين مناخ الاستثمار في سياق مسيرة الاصلاح والتحديث
حزام العتيبي، محمد العوفي، فهد الذيابي (الرياض)تصوير: عبدالعزيز اليوسف
افتتح صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز منتدى التنافسية الدولي الاول الذي عقد امس الاربعاء في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وألقى سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز كلمة خادم الحرمين الشريفين في المنتدى رحب خلالها بالحضور باسم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهم الله. وقال سموه: لقد كثفت المملكة جهودها من اجل تحسين مناخ الاستثمار المحلي والاجنبي في البلاد في سياق برنامج شامل للاصلاح الاقتصادي على طريق التنمية والتحديث وتم اطلاق برنامج شامل، لمتابعة حل الصعوبات التي تواجه المستثمرين بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار.
يسر المملكة المبادرة بإطلاق منتدى التنافسية الاول تأكيدا على اهمية توفير المناخ الملائم لنمو الاستثمارات امتدادا لنهج المملكة في دعم الاستثمار الخاص.
ويسعدنا مشاركة الشخصيات العالمية من مفكرين وقيادات اقتصادية لتبادل الافكار والمقترحات العملية مع المسؤولين ورجال الاعمال في المملكة وذلك بهدف مساندة البرنامج الوطني الذي تتابعه الهيئة العامة للاستثمار بالتنسيق مع الجهات الحكومية وقطاع الاعمال للوصول بالمملكة الى مصاف افضل عشر دول في مجال التنافسية الدولية في جذب الاستثمار.. في نهاية عام 2010م بإذن الله.
وهذا يتطلب بذل جهد اكبر من اجل تحسين الاداء ورفع الانتاجية لرفع تنافسية مناخ الاستثمار في المملكة بما يتناسب مع ما تمتلك من مقومات اقتصادية ومزايا نسبية.
وختاما فإنني اتمنى لهذا المنتدى النجاح والتوفيق وللمشاركين فيه طيب الاقامة في المملكة العربية السعودية.
وقام محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ بتقديم الشكر والتقدير نيابة عن المشاركين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والترحيب بصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على افتتاحه المنتدى وقدم محافظ الهيئة تعريفا ببرنامج 10 في 10 مؤكدا ان قضية التنافسية هي قضية مصيرية اقتصاديا واجتماعيا، اذ انه كلما ازدادت الاقتصاديات تنافسية كلما استطاعت جذب مزيد من الاستثمارات وبالتالي رفع معدلات الناتج المحلي الاجمالي وتوفير الفرص الوظيفية.
وانه لرفع تنافسية المملكة اختارت الهيئة العامة للاستثمارات هدف الوصول بالمملكة الى مصاف افضل 10 دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار في نهاية عام 2010 بإذن الله.
3 آليات
موضحا ان تحقيق هدف 10 في 10 يحتاج العديد من الخطوات والمبادرات العملاقة وان الهيئة العامة للاستثمار تستخدم ثلاث آليات رئيسية للوصول الى هذا الهدف وهي:
اولا: ادارة بيئة الاستثمار من خلال العمل المؤسسي المحترف وقياس التقدم الذي يحدث فيها بالاعتماد على معايير محايدة تتمثل في: التقارير الدولية التي تقيس تنافسية بيئة الاستثمار في مختلف دول العالم، وتصدرها الهيئات الدولية التي تحظى بقبول واسع عالميا، مثل مؤسسة التمويل الدولي IFC التابعة للبنك الدولي، ومنتدى الاقتصاد العالمي WEF، ومؤسسة تطوير الادارة الدولية IMD.
ورصدت الهيئة نحو 300 مؤشر يتم استخدامها في التقارير الدولية لقياس مدى تطور بيئة الاستثمار في دول العالم ومدى قدرتها على جذب الاستثمار.
وقامت الهيئة بإنشاء مركز وطني للتنافسية لمساعدة الهيئة والجهات الحكومية على تحسين الأداء ورفع الانتاجية، وفقا لكل مؤشر من مؤشرات التنافسية.
أما الآلية الثانية فهي ايجاد منظومة متكاملة من المدن الاقتصادية ويستهدف انشاء المدن الاقتصادية ايجاد بيئة تنافسية ونوعية حياة ذات مقاييس عصرية داخل تلك المدن بحيث توفر لسكانها والمستثمرين فيها كافة احتياجاتهم من خلال حلول متكاملة تشمل البنية التحتية المتطورة وكافة الخدمات ومختلف التسهيلات.
والآلية الثالثة التي تستخدمها الهيئة العامة للاستثمار لتحقيق هدف 10 في 10 هي التركيز على القطاعات الاستثمارية التي تمتلك فيها المملكة مزايا نسبية عالية، والعمل على زيادة تنافسية وجاذبية هذه القطاعات، ونهدف ان تكون الاكثر جذبا للاستثمارات على مستوى العالم.
الجلسة الرئيسية
وفي الجلسة الرئيسية في المنتدى التي كانت تحت عنوان تقنية المعلومات كمحفز للتنافسية التي أدارها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد الفيصل رئيس مجلس ادارة الفيصلية ألقى السيد بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت -الذي يزور المملكة لأول مرة- كلمة بعنوان «دور الاتصالات وتقنية المعلومات والاتصالات في تفعيل عوامل التنافس الاقتصادي» في المملكة، وانعكاسات هذا الدور على التنمية الاقتصادية والتقنية التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي، سواء من حيث التحديات وسبل مواجهتها، أو من حيث فرص النمو والنجاح وطرق تفعليها.
الجلسة الثانية
وفي جلسة العمل الثانية بعنوان البرنامج الوطني للتنافسية أكد الدكتور محمد السويل محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التزام المملكة بالتحول الى ثقافة مجتمع المعرفة من خلال تطوير قطاع تقنيات المعرفة والاتصالات وانشاء تجهيزاته الاساسية «التعليم، التدريب، الوعي، الخ» وتشجيع البحوث والدراسات المحلية. وقد أدار الحوار الدكتور عبدالعزيز جزار رئيس مجلس ادارة شركة رؤية لتقنية المعلومات وشارك فيها السيد مارك فولر رئيس شركة مونيتور ولالسيد كينث موريس مدير مركز الابتكار في معهد ماستشويتس للتقنية التي اشار الى ان السرعة في اتخاذ القرار تعد دعامة رئيسية لامتلاك التقنيات الرائدة وتحسين الانتاجية مع أهمية ايجاد مناخ ملائم للابتكار والتغيير الذي يتطلب دعم ومساندة الادارة العليا، والاستفادة من أخطاء الماضي، والتركيز على الاتجاه للمستقبل، مؤكدا انه مع وجود امكانية كبيرة في المملكة فإنه يمكن خلق تحالفات هامة بين الشركات الكبيرة الموجودة والمؤسسات الصغيرة المبتدئة.
وفي الجلسة الختامية التي كانت بعنوان «إيرلندا الصعود للقمة» استعرض السيد رونان داينان مدير هيئة تطوير أيرلندا تجربة ايرلندا في جذب الاستثمارات مشيرا الى ان ايجاد بيئة ملائمة للاستثمار يتطلب دعما قويا من الحكومة «سياسات انفاق واقتراض حكيمة، الاستثمار في التعليم، اطار منظم للتجارة الالكترونية، دعم قوي للدراسات والبحوث في الشركات والجامعات لتطوير تقنيات أحدث» بالاضافة للمتطلبات الأخرى.
وأوضح أن القيمة المضافة في قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات وصل الى 11.6% من الناتج المحلي الاجمالي في ايرلندا مقارنة مع 5% كمعدل متوسط في دول الاتحاد الاوروبي.
خادم الحرمين الشريفين يستقبل بيل جيتس
حزام العتيبي (الرياض) واس (الجنادرية)
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله فى مزرعته بالجنادرية مساء أمس الرئيس التنفيذى لشركة مايكروسوفت بيل جيتس والوفد المرافق له.وقد تناول الجميع طعام العشاء على مائدة خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال ومأدبة العشاء صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطنى وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن و صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة و صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطنى المساعد للشؤون العسكرية وأصحاب السمو الملكي الامراء ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار الاستاذ عمرو الدباغ وعدد من كبار المسؤولين.
مواقع النشر (المفضلة)