استقبال عروض الاستثمار في مصفاة جازان في الربع الأول من العام المقبل
وزارة البترول: تلبية طلبات سابك من الغاز وإقفال بعض وحدات مصفاة جدة لدواع بيئية
الدمام: خالد اليامي، سلمان محمد
قال المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي إن الوزارة تعمل على تلبية طلبات المستثمرين من الغاز، مشيراً إلى أنها تواجه تحديا يتمثل في النمو الهائل في قطاع البتروكيماويات.
وقال رداً على أسئلة لـ"الوطن" إن وزارة البترول خصصت كل كميات الغاز التي طلبتها شركة سابك لمشاريعها المستقبلية.
وأضاف: "للمواد الطبيعية حدود خاصة وتكلفتها في المملكة تعتبر تنافسية وسنختار أفضل المشاريع التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني".
وبيّن أن وزارة البترول أقرت أخيرا إجراء لسحب ترخيص الإمداد بالغاز في حال التأخر بالتنفيذ، وألمح إلى أن بعض المستثمرين يعمدون إلى إنشاء شركة صناعية بتروكيماوية، للاستفادة من طفرة الاكتتابات ليعظم أرباحه الرأسمالية.
وذكر أن إنتاج غاز البيع سيرتفع عام 2012 بنسبة قدرها 87% فيما سيرتفع إنتاج الإيثان في 2012 بنسبة 160% وسوائل الغاز بنسبة 180%.
من جانبه قال نائب الرئيس في شركة أرامكو خالد الفالح إن هناك خططا ضخمة في قطاع الغاز مشيراً إلى مشروع استخلاص الإيثين وسوائل الغاز من الحوية مما سيوفر اللقيم بنهاية العام المقبل فضلا عن توسعة في معمل معالجة الغاز بطاقة 800 مليون قدم مكعب.
وقال الفالح: تم تحديث توقعات العرض والطلب لتتواءم مع استراتيجية أرامكو كل عامين، وبخصوص الاستثمارات الدولية لأرامكو فإن شركة غي أويل تقوم ببناء مصفاة في الساحل الغربي من كوريا، ونحن الآن في مرحلة متقدمة من مشروع فوجيان الصيني مع شركة ساينوبك وإكسون موبيل إضافة إلى مشروع موتيفا، وبين أن أرامكو تسير للحصول على تراخيص لتوسعة مصافي موتيفا بأمريكا ورفض التعليق على تكلفة المشروع.
وبين أن لديهم نية لتوسعة حقل شيبه ليصل إنتاجه إلى 700 ألف برميل ومن ثم ترفيعه إلى مليون برميل على أن يتم استخلاص الغاز في المشروع الأخير غير أنه لم يحدد توقيت البدء في المشروع.
وذكر أنه لا خطط فورية لبدء الحفر في البحر الأحمر للتنقيب عن الغاز وأن عمليات المسح الزلزالي ستستمر لمدة سنة، مبيناً أن الجهات الحكومية هي المعنية بطرحها للاستثمار.
وبين أن إمكانية تصدير الغاز خارج المملكة محتملة خلال 8 سنوات إذا وجدت كميات كبيرة من الغاز إلا أنه لا خطط حالية لذلك، مشيراً إلى أنه بالإمكان إنتاج ملياري قدم مكعبة في حال بدء الإنتاج من المشاريع الثلاثة للغاز.
من جانيه قال المسؤول في وزارة البترول يحيى الزيد خلال الجلسة الأولى من اليوم الثاني لمنتدى الطاقة بالشرقية إن استقبال عروض الاستثمار في مصفاة جازان سيبدأ في الربع الأول من عام 2007 وبين أن الوزارة تقوم حالياً بإعداد الدراسة اللازمة، مشيرا إلى أن إعلان العرض الفائز سيكون في نهاية 2007، مشددا على أهمية اختيار الشريك الأجنبي للاستثمار في المصفاة، موضحا أن هناك سيناريوهات لجلب الزيت للمصفاة أهمها ربطها بخط أنابيب من ينبع، فيما سيتراوح إنتاجها بين 250 - 400 ألف برميل يوميا.
وكشف نائب الرئيس للتكرير في أرامكو السعودية خالد البوعينين عن ارتفاع معدلات استخدام المشتقات النفطية لتصل إلى 86%.
وقال: "هناك 3 سيناريوهات بشأن الاستثمار في صناعة التكرير في الوقت الراهن، فالرؤية الأولى تفيد بانخفاض هامش الربحية وإن الأرباح في تناقص خلال السنوات المقبلة، وبالتالي فإن البديل يتمثل في الاستفادة من قدرة التكرير واستخدام التكنولوجيا الحديثة والقدرات التجارية للتغلب على تراجع الأرباح، بينما تتمثل الرؤية الثانية في الحفاظ على مستويات صحية ستجعل المستقبل أفضل لهذه الصناعة، لذلك فإن القطاع شهد تحولا كبيرا في السنوات الماضية، والسيناريو الثالث يقول إن العديد من البلدان المستهلكة سيقوم باستثمارات كبيرة، مما يؤثر على هامش الربحية حيث سيتغير من حين لآخر".
وبين أن القدرة التكريرية عالميا تبلغ حاليا 30 مليون برميل، حيث يوجد نحو 250 مشروعا لتكرير النفط، كما تشير التوجهات إلى أن الهند والصين والشرق الأوسط تخطط لتكرير حوالي 13 مليون برميل.
وقال البوعينين إن ثلث القدرة الإنتاجية من المصافي خلال الفترة 2007 - 2010 ستأتي من الصين والهند، كما سيقوم الشرق الأوسط بإنتاج نحو 2.5 مليون برميل يوميا، وستقوم الهند بتشغيل مصنع تكرير وستزيد إنتاجية الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة، حيث سيبلغ قمة إنتاجه عام 2011، واستنادًا إلى التوقعات المبنية على الاحتياجات الفعلية والجدوى الاقتصادية لبعض هذه المشاريع، فإنه يتوقع إنشاء طاقة تكريرية تصل ما بين 9 إلى 10 ملايين برميل يوميا بين الفترة من 2006 إلى 2015.
وقال البوعينين إن تكاليف التشغيل ستكون تنافسية، مما يتطلب معه تحديث الوقود إلى بتروكيماويات والاشتراك في الخدمات والتجهيزات والأنشطة.
وكشف البوعينين عن إغلاق بعض الوحدات في مجمع التكرير بجدة لدواع بيئية مبينا أن الوحدات الأخرى ستستمر في عملها.
وأضاف البوعينين أن منطقة الشرق الأوسط تخطط لإنشاء مشاريع تكرير رئيسية بطاقة تبلغ نحو 20% (6.2 ملايين برميل في اليوم) من طاقة التكرير المتوقعة.
وتوقع نائب الرئيس الأعلى للاستراتيجية والتطوير والتكرير والتسويق في شركة توتال جاك موسكوني حدوث انخفاض كبير في هامش الأرباح بعد عام 2015 مشددا على أن الاستثمار في صناعة التكرير خلال الفترة 2010 - 2011 سيشهد زيادة كبيرة، الأمر الذي يؤثر على هامش الأرباح، نظرا لارتفاع القدرة الإنتاجية لدى العديد من المصافي في العالم.
وقال مدير عام التكرير والتسويق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة كونوكو فيليبز نك سنبسر إن مشروع مصفاة ينبع في المملكة يتقدم بخطى حثيثة، مشيرا إلى قدرته على إنتاج 400 ألف برميل يوميا.
وركزت الجلسة التي رأسها من وزارة البترول يحيى الزيد، بعرض قدمه، نائب الرئيس لأعمال تكرير وتوزيع الزيت في شركة وود مكنزي ساتفندر روبرا، حول قطاع التكرير على مستوى العالم، حيث تطرق لأعمال التكرير في دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك المنتجات وفرص العرض والطلب. وأشار إلى توقعات الطلب العالمي المستقبلي حتى عام 2020 وأكد بأنه سيكون لآسيا حصة كبيرة في هذا الطلب.
وتناول، نائب رئيس أرامكو السعودية للتموين عصام موصلي، طرق تعزيز المشاركة المحلية والتحديات التي واجهتها بعض الاقتصاديات عند محاولتها تطبيق هذه الطرق. وأوضح موصلي أن أرامكو السعودية ستعمل على تأمين حوالي 49% من المواد والمعدات التي تخطط لتوريدها من المصنعين المحليين، في الوقت الذي تقوم الشركة حاليًا بتوريد 20% من المصنعين السعوديين.
وأشار موصلي إلى التحديات المستقبلية، فذكر أن ازدياد الطلب على الطاقة يؤدي عادةً إلى ازدياد وتيرة المشاريع في منطقة الخليج العربي. مؤكدا على أنه "سيتم إنفاق 366 مليار دولار في المملكة، كما أن كميات المواد التي سيتم توريدها في أرامكو السعودية ستكون بقيمة 40 مليار دولار".
أرامكو تعتزم شراء 25% من مصفاة صينية
بكين: خالد فتحي
تعتزم شركة أرامكو السعودية الاشتراك في بناء مصفاة في الصين وذلك عبر شراء 25 % من أسهم مصفاة تنوي مجموعة شركات البتروكيماويات الصينية إنجازها في الحديقة الصناعية للبتروكيماويات في منطقة تشينغداو التنموية في مقاطعة شانغدونغ بشرق الصين.
وذكرت صحيفة "جينغينغ" الصينية أن التعاون المباشر مع الشرق الأوسط سيمكن الصين من تفادي مصروفات التكلفة غير الضرورية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط الدولية, وسيخفف إلى حد كبير حدة المخاطر بالنسبة للصين بسبب التغيرات التي تطرأ على سوق النفط الدولي.
وأضافت الصحيفة أن أرامكو السعودية الأكبر في إنتاج النفط عالميا ستصبح مستثمرا أجنبيا في هذا المشروع. وكشف دو قوه شنغ مساعد رئيس مجموعة شركات البتروكيماويات الصينية أن القطب النفطي السعودي أجرى المفاوضات عشرات المرات مع حكومة مدينة تشينغداو والدوائر المعنية لها, وتوصل الجانبان إلى نوايا أولية هي اعتزام الجانب الصيني بيع 25 % من أسهم هذه المصفاة الضخمة.
ومن المتوقع أن يتم تركيب الأجهزة فوق الأرض ابتداء من أوائل العام المقبل, وتدخل هذه المصفاة طور الإنتاج قبل نهاية العام القادم. ويبنى هذا المشروع في مرحلته الأولى بكلفة1.2 مليار يوان وهو قادر على تكرير عشرات الملايين من أطنان النفط.
مواقع النشر (المفضلة)