4 شركات بالنسبة الدنيا وواحدة بالقصوى... والقطاع الصناعي الأكثر نشاطا
الأسهم ترتفع مجددا والمؤشر يكسب 121 نقطة ويغلق فوق مستوى 8400
- فيصل الحربي من الرياض - 01/11/1427هـ
أنهت الأسهم السعودية تداولات الأمس على ارتفاع نتيجة عمليات الشراء، حيث كسب المؤشر العام 121 نقطة ليغلق عند مستوى 8482 نقطة بنسبة ارتفاع 1.45 في المائة, بعد تداول 210 ملايين سهم توزعت على ما يزيد على 262 ألف سهم وبقيمة إجمالية بلغت 9.3 مليار ريال.
أما على مستوى القطاعات فقد ارتفع قطاع الاتصالات 93 نقطة بنسبة 2.8 في المائة, وكذلك قطاع التأمين 38 نقطة بنسبة 2.41 في المائة, كما كسب كل من قطاع البنوك 569 نقطة بنسبة 2.35 في المائة, وقطاع الأسمنت 106 نقاط بنسبة 1.87 في المائة, وبدوره ربح القطاع الصناعي 60 نقطة بنسبة 0.36 في المائة. بينما على الجهة المقابلة خسر القطاع الزراعي 181 نقطة بنسبة 4.55 في المائة, وانخفض قطاع الخدمات 11 نقطة بنسبة 0.47 في المائة. فيما أنهى قطاع الكهرباء تداولات الأمس دون تغيير في مستوى إقفال يوم أمس الأول.
وفي نظرة على الأداء العام لشركات السوق مع نهاية تداولات الأمس نلاحظ ارتفاع 43 شركة كان أبرزها الشركة السعودية للنقل البري التي ارتفعت بالنسبة القصوى لتغلق عند مستوى 47.25 ريال بمكسب 4.25 ريال في السهم الواحد, وشركة الغاز والتصنيع الأهلية التي كسبت ريالين لتغلق عند مستوى 37.5 ريال للسهم. بينما على الجهة المقابلة انخفضت 32 شركة حيث تذيلت أربع شركات قائمة الخاسرين بنسبة الانخفاض الدنيا المسموح بها في نظام "تداول" وهي كل من شركة الباحة للاستثمار والتنمية، شركة بيشة للتنمية الزراعية، الشركة السعودية للأسماك، وشركة حائل للتنمية الزراعية. فيما أغلق سهم كل من شركة أسمنت المنطقة الجنوبية، الشركة السعودية للكهرباء، شركة عسير للتجارة والصناعة والسياحة، شركة اللجين، شركة المواشي المكيرش المتحدة، شركة مكة للإنشاء والتعمير، الشركة السعودية لخدمات السيارات، مصرف الراجحي، والشركة الوطنية للتنمية الصناعية (نماء) عند مستوى إقفال يوم الأحد الماضي نفسه.
وعلى صعيد أداء الأسهم القيادية أغلق سهم شركة الكهرباء السعودية تداولات الأمس دون تغير عند مستوى 14.5 ريال بعد تداول ما يزيد على 5.9 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 85 مليون ريال, كما أغلق سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عند مستوى 106 ريالا خاسرا ربع ريال بنسبة انخفاض 0.24 في المائة, حيث تجاوزت كمية الأسهم المتداولة 3.3 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 354 مليون ريال. أما سهم شركة الاتصالات السعودية فقد كسب 2.5 ريال ليغلق عند مستوى 91 ريالا, بعدما تجاوزت قيمة إجمالي ما تم تداوله من أسهم 96 مليون ريال توزعت على ما يزيد على المليون سهم. وأنهى سهم مصرف الراجحي تداولات الأمس دون تغير عند مستوى 211 ريالا بعد تداول ما يزيد على 1.3 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 278 مليون ريال.
من جهة أخرى تصدر سهم إعمار المدينة الاقتصادية قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب الكمية بحجم تداول ما يزيد على 13 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 295 مليون ريال, ليغلق سهم الشركة خاسرا ربع ريال عند مستوى 21.75 ريال للسهم. تلاه للأكثر نشاطا حسب الكمية سهم شركة الرياض للتعمير بعد تداول ما يزيد على تسعة ملايين سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 226 مليون ريال.
وتصدر سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب القيمة, تلاه سهم شركة حائل للتنمية الزراعية بعدما تجاوزت قيمة إجمالي ما تم تداوله من أسهم 317 مليون ريال توزعت على ما يزيد على 8.4 مليون سهم, لينهي سهم الشركة تداولات الأمس منخفضا بالنسبة الدنيا وخاسرا 3.75 ريال عند مستوى 35.25 ريال للسهم الواحد.
معايير بناء المؤشر السعودي للأسهم
- - د. إبراهيم المنيف - 01/11/1427هـ
لماذا يصعد المؤشر؟ لماذا يهبط المؤشر؟ هذا المؤشر الذي تم بناؤه عام 1985 يتحدث عنه المتعاملون بسوق الأسهم دون معرفة حقيقية بكيفية معاييره. لدينا 81 شركة ولكل شركة وزن نسبي مؤثر على المؤشر مرتبط كما هو ظاهر للعيان بعدد الأسهم المصدرة. إليكم أولاً أكبر 15 شركة وأثرها النسبي على المؤشر وعدد الأسهم في المؤشر وهي بالترتيب من الأعلى إلى الأسفل:
الملاحظة الأولى أن الرابطة ما بين الوزن النسبي المئوي لأثر الارتفاع والهبوط والمؤشر كما يعرفها الكثيرون من الممارسين للاستثمار يعتقدون أن "سابك" و"الكهرباء" و"الراجحي" هي الشركات المؤثرة في المؤشر دون اطلاع ومعرفة كاملة عن الوزن النسبي بالنسبة المئوية وعدد الأسهم كمعايير أساسية لبناء المؤشر. فالمتطلع للقائمة السابقة التي أعددتها شخصياً للشركات الـ (15) ذات النسبة العالية المؤثرة على المؤشر من الأعلى للأسفل توضح أن هناك رابطة ما بين الوزن النسبي المئوي وعدد الأسهم فيما يخص الشركات الأولى والثانية والثالثة والرابعة. تبتدئ الانحرافات للمتطلع هنا عندما يلاحظ عدد الأسهم لشركة الكهرباء ووزنها النسبي الخامس والذي يجب أن يكون الأول. والملاحظة الثانية للوزن النسبي لبنك الرياض الذي يجب أن يكون ترتيبه الخامس بدلاً من الثامن. الأنكى من ذلك أن "اتحاد الاتصالات" بالنسبة لرأس المال يجب أن تكون السابع بدلاً من العاشر. وينطبق الترتيب هنا وهكذا حسب ما أسميته بالجدول أعلاه الترتيب الصحيح المرتبط ما بين (X وY) بمعنى ما بين الوزن بالمؤشر بالنسبة المئوية وعدد الأسهم بالملايين.
إن الوزن النسبي وأثره في المؤشر بالنسبة إلى 15 شركة فقط وصل إلى 81.057 في المائة بمعنى أن 66 شركة أخرى عاملة لا تؤثر في المؤشر إلا بنسبة 18.943 في المائة. وهذه الظاهرة الأولى التي تلفت الانتباه والتي لا تعكس أبداً أثر المؤشر صعوداً أو هبوطاً، بمعنى أنه صعود أو هبوط 66 شركة لا يشكل إلا ما نسبته التقريبية 19 في المائة على المؤشر بينما 15 شركة تشكل وحدها صعوداً أو هبوطاً ما نسبته 81 في المائة ارتباطاً بعدد الأسهم المصدرة فيما إذا أقررنا أن النسبة الوزنية صحيحة ارتباطاً بعدد الأسهم وهذا ما لا يعكسه المؤشر بالطبع حسبما أوضحنا في الترتيب الصحيح المرتبط بعدد الأسهم المصدرة. وهذه ملاحظة أساسية تتطلب ترجيح الأثر لهيئة سوق المال لإعادة صياغة المؤشر بما يعكس الأساس المعياري بربطه الأثر النسبي بعدد الأسهم.
إن الصعود المتعاظم لبعض الأسهم - ومثالنا هنا على شركة المصافي التي تعتبر عدد أسهمها البالغة أربعة ملايين سهم والتي هي الأقل من الشركات المدرجة وعددها 81 شركة - نجد أن الوزن المعطى لها وهو (0.158) بينما شركة بيشة الزراعية وعدد أسهمها خمسة ملايين سهم والوزن النسبي المعطى لها هو (0.068) وهو أقل بكثير من الوزن النسبي للمصافي مع أن عدد الأسهم كركاز أعلى من عدد أسهم المصافي. وكذلك في الشرقية الزراعية وعدد أسهمها (7.5) مليون سهم ووزنها النسبي للمؤشر هو (0.061) والذي هو أقل من الوزن النسبي لشركة بيشة الزراعية وكذلك أقل من الوزن النسبي للمصافي، بما يعكسان الدلالة الرابطة ما بين الوزن النسبي وعدد الأسهم غير واقعية. والدلالة على أن الوزن النسبي مرتبط بعدد الأسهم كمثال بالوزن النسبي المعطى للشركة السعودية للصادرات وعدد أسهمها (7.2) مليون سهم ووزنها النسبي هو (0.055) ما يعكس كمثال مقارن بالشرقية الزراعية أعلاه كمنهج للمقارنة وهذا أعلى من الوزن النسبي للصادرات بينما (0.061) هو أعلى من الوزن النسبي للصادرات.
لا بد أن الرابطة ما بين الوزن النسبي المئوي على المؤشر وعدد الأسهم، بمعنى (X وY) لم يكن هو الأساس عند الاطلاع على كامل القيم النسبية لكل شركة ووزنها النسبي وعدد أسهمها لأن الرابطة لم تتضح بكل شفافية بالنسبة إلى الـ (15) شركة ذات الوزن النسبي العالي كما هي في القائمة. ولا بد أن لهيئة سوق المال الإجابة على دور الوزن النسبي لكل شركة على المؤشر.
قبل الهبوط الحاد في فبراير 2006، ارتفعت أسعار أسهم هذه الشركات الواقعة ما بين الـ (66) شركة والتي لا تشكل إلا 18.9 في المائة من المؤشر بشكل مذهل وخرافي وأسطوري ولم تؤثر في ارتفاع المؤشر بشكل ملحوظ. ومثالنا هنا فقط كعينة على ارتفاع سهم المصافي بشكل لافت للعيان رقمياً ونسبياً مقارنة بجميع الأسهم ولم يؤثر هذا الارتفاع في المؤشر بما يؤكد عدم وجود أي رابطة مؤثرة ما بين موزون المؤشر والواقع العملي الذي لا يختلف عليه أحد.
تشكل أكبر عشر شركات أثرها الوزني في المؤشر بما يصل إلى 75 في المائة من قيمة المؤشر وهي بما يقابلها من حيث الوزن وعدد الأسهم.
مواقع النشر (المفضلة)