عجائب سوق الأسهم
د. وليد عرب هاشم *
عندما تجاوز مؤشر سوق الأسهم عشرين ألف نقطة في شهر فبراير من هذا العام سمعنا من عدة (محللين) توقعات بأنه سيصل إلى 25 ألفا أو 30 ألف نقطة، بل واعتقد أن أحد (المحللين) أقسم على ذلك.
والآن ومؤشر سوق الأسهم يتردد حول مستوى الـ 8 آلاف نقطة - بدأنا نسمع ونقرأ من (محللين) بأنه قد يصل إلى مستوى 5 آلاف أو ألـ 4 آلاف نقطة، وأنا لا أدري إن كان نفس (المحللين) الذين توقعوا الزيادات السابقة هم الآن يتوقعون الانخفاضات المستمرة، ولكن الذي أعلمه انه في كلتا الحالتين – هذه التوقعات ليست منطقية، وليست متوقعة، بل اعتقد أنها توقعات مثيرة للعجب.
هذا لا يعني أن التوقعات (العجيبة) لن تحدث – فالتوقعات هي دائماً في علم الغيب – ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، وعلم الاقتصاد في النهاية هو علم مبني على سلوكيات البشر، والبشر ممكن أن يقوموا بأي عمل، ويشمل ذلك أعمالا غريبة وعجيبة مثل المساهمة في مشاريع وهمية، أو شركات لا تعدو أن تكون حبرا على ورق ، أو شركات لم تربح في تاريخها، أو المزايدات على أسهم لتصل أسعارها إلى عدة آلاف من الريالات، بينما لو قمنا ببيع الشركة نفسها لما كان من نصيب أي سهم من أسهمها أكثر من عدة عشرات من الريالات.
بالتالي فلا أحد يستطيع أن يحدد ما الذي سوف يحدث في سوق الأسهم، ولكن علينا الأخذ بالأسباب، ولو فعلنا ذلك لوجدنا أنه كما كانت هناك ارتفاعات في أسعار الأسهم بدون أسباب منطقية قبل 9 أشهر، فالآن هناك انخفاضات أيضاً بدون أسباب منطقية ولا تعكس أبداً وضع الاقتصاد السعودي.
فليس هناك اختلاف على أن الاقتصاد السعودي في وضع قوي للغاية (والحمد لله) ومن المتوقع أن يستمر في تحقيق معدلات قياسية من الإيرادات والسيولة والإنفاق، وهذا بالتالي لا بد وأن ينعكس على الشركات السعودية، وعلى رأسها الشركات المساهمة القوية، وهكذا فإن المتوقع هو ارتفاع أسعار أسهم هذه الشركات، وليس أن تستمر في الانخفاض.
ولكن مع ذلك أكرر الحذر من أسهم الشركات الضعيفة والتي ارتفعت أسعارها في السابق بمعدلات عجيبة، أو أسهم الشركات التي لم تحقق أرباحا، فهذه الأسهم من المتوقع أن تستمر في الإنخفاض.
توقعات بخفض قادم لإنتاج أوبك في اجتماع ابوجا
رويترز (واشنطن)
قال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل امس انه سيؤيد قرارا لاوبك لخفض اخر لانتاج النفط عندما تجتمع المنظمة في العاصمة النيجيرية ابوجا في الرابع عشر من ديسمبر.
واضاف خليل قائلا «ربما نتخذ قرارا في ابوجا لخفض الانتاج.. لا أعرف حجم الخفض». وسئل في وقت لاحق هل ستؤيد الجزائر خفضا انتاجيا عندما تجتمع اوبك فأجاب قائلا «نعم». وقال خليل الذي تحدث الى الصحفيين على هامش مؤتمر للطاقة ان اسعار النفط المرتفعة لم تثر تضخما عالميا حتى الان. وفي نفس السياق قال وزير النفط الفنزويلي رافييل راميريز امس إن بلاده ستقترح خفض انتاج أوبك «ربما بما يزيد قليلا عن» 300 الف برميل يوما عندما تجتمع المنظمة في نيجيريا يوم 14 ديسمبر المقبل.
ووافقت اوبك في اجتماع طارئ في اكتوبر على خفض انتاجي قدره 1.2 مليون برميل يوميا بدأ سريانه في الاول من الشهر الحالي . وستجري المنظمة تقييما لآثار ذلك الخفض عندما تجتمع في ابوجا وتقرر هل هناك حاجة إلى خفض اخر.
مواقع النشر (المفضلة)