التدوير السريع للمحافظ يفقد السوق السعودية اتزانها والمؤشر دون 8400 نقطة
مازن صوفي: "بنوك" تتلاعب بالأوامر وتضلل صغار المتعاملين وعلى "الهيئة" التعامل معها بحزم
أنهى مؤشر السوق السعودية تداولات الاربعاء 29-11-2006، اليوم الأخير من الأسبوع على انخفاض بحوالي 1.5%، دون مستوى 8400 نقطة، متزامناً مع تراجع ملحوظ لغالبية الأسهم القيادية، وحجم وقيمة تداولات متواضعة، فيما خيم نوع التحفظ الشديد على قرارات المتعاملين سواء بالبيع أو الشراء.
وقال مازن صوفي المحلل المالي وعضو الأكاديمية العربية للعلوم المالية المصرفية، "إن أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة يقومون بعمليات تدوير سريعة للغاية وفي نطاقات ضيقة، وهذا هو ما يفسر التذبذبات الحادة التي يشهدها المؤشر العام للسوق خلال تداولات الأيام الأخيرة"، موضحاً أن هذه العمليات تفقد السوق القدرة على الأستقرار.
معنويات الأفراد متدنية
ويدلل على قوله بأن عددا قليلا من الصفقات تم تنفذها خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن قيمة التداولات تكون جيدة، بما يشير إلى أن حجم العمليات كبير لا يمكن أن يكون لافراد عاديين، وإنما من محافظ ضخمة ومؤسسات، مطالباً هيئة السوق المالية بالعمل على كبح جماح هذه العمليات التي يذهب ضحيتها الأفراد الصغار.
ووصف صوفي في حديثة للأسواق.نت الحالة المعنوية للأفراد بأنها متدنية للغاية، والحالة النفسية لهم تقريباً سلبية، ناصحاً إياهم بمحاولة تغيير سياسة دخول السوق وقت الصعود، والخروج منه عند الاحمرار، قائلاً "العكس يجب أن يكون، الدخول عند هبوط السوق، والبيع عند الارتفاع".
ونبه عضو الأكاديمية العربية للعلوم المالية المصرفية، هيئة السوق المالية إلى ضرورة التعامل بحزم مع بعض البنوك التي تقوم بتسجيل أوامر على شاشات التداول وبكميات كبيرة من الأسهم، لتوحي بدلالات معينة احياناً تكون في شكل الضغط لخفض سعر سهم، واحيناناً اخرى لرفع سعر سهم، وفقاً لما يخدم مصالح هذه البنوك ومحافظها.
وأضاف مازن صوفي، أن هذه البنوك تقوم بسحب هذه الأوامر بشكل مفاجئ من شاشات التداول، الامر الذي يضلل صغارالمتعاملين ويربك السوق، ويحدث ذلك في الغالب قبل بداية التداولات، وقد يحدث خلال الجلسة.
أشياء غير منطقية
ويرى أنه بوجه عام يعاني سوق الأسهم السعودية من عدة أشياء غير منطقية للغاية، تتاج إلى تغيير جذري، متسائل بصيغة التعجب، هل يعقل أن يكون سعر سهم "بيشة" أعلى من سعر سهم "سابك"؟، مع التحفظ عن المقارنة التي لا تصلح بين وضع الشركتين.
ويضيف صوفي: "السوق السعودية توجهها وتحركها جهة واحدة، هم أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، والخاسر فيه هم الصغار"، داعياً البنوك إلى التخلي عن سياسة أنا وبعدي الطوفان، حتى لاتفقد ما تبقى من ثقة الجمهور بها، التي تراجعت للغاية في القترة الأخيرة.
ولفت إلى أنه بعد نحو 6 أشهر تقربياً سيتم السماح للبنوك الأجنبية بالعمل في السوق السعودية، الأمر الذي يمثل عنصر منافسة شرسة للبنوك المحلية، وبقدر ما ستعمل هذه البنوك على كسب ود وثقة المتعاملين، بقدر ما سيكون ذلك في صالحها عند التنافس مع نظيرتها الأجنبية، متوقعاً أن تكون تعاملات الفترة القادمة حرجة ومتعبة على حد وصفه، خاصة وأن المؤشرالعام أغلق دون مستوى 8400 نقطة.
المرجع : http://www.alaswaq.net/articles/2006/11/29/4475.html
مواقع النشر (المفضلة)