الصالات شبه فارغة .. والمتداولون لـ«عكاظ»:
تحدي الهوامير للهيئة المالية هوى بسوق الاسهم
نصير المغامسي (جدة)تصوير: سعيد الشهري
حمل عدد من المتداولين هيئة سوق المال مسؤولية ما يجري في سوق الاسهم من تدن للمؤشر العام. وقالوا في استطلاع «عكاظ» حول تفسيرهم لوضع السوق الحالي وتطلعاتهم اليه في المستقبل , ان مايجري ليس الا صراعا بين الهوامير في السوق وهيئة سوق المال ضحيته صغار المستثمرين. وقال محمد العقادي : “ارتفع السوق امس الاول 300 نقطة وبالامس خسرها وكأن السوق يسير وفق تخطيط ممنهج تحت مرأى الجميع وكأن ما يأتي اليوم يذهب غدا. فيما اضاف احد المتداولين :اين هي هيئة سوق المال التي وضعت ضوابط يتم من خلالها التحكم بمؤشر السوق لانقاذه من الانهيار الوشيك , وكيف تقف متفرجة امام التلاعب الواضح الفاضح امام تذبب اسعار الشركات , والا كيف تفسر ان السوق يرتد في بعض المرات صعودا فيما يهبط سعر اسهم الشركات القيادية , اليس هذا يدعو للتعجب والتساؤل , مضيفا ان واقع السوق يستشف منه بل ومن المؤكد ان هناك صراعا قويا بين كبار الهوامير وهيئة المال على فرض السيطرة على السوق ضحيته اولا واخرا صغار المستثمرين.
فيما تساءل اخر قائلا : لا ادري كيف ستستطيع هيئة سوق المال فرض سيطرتها على السوق او على الاقل تطبيق النزر اليسير من ضوابطها في ظل افتقادها لصناع السوق وفي ظل الوضع الحالي للسوق الذي لا اتوقع ان يشهد تحسنا ملحوظا في القريب العاجل .
من جانبه قال سعيد الشهري انه لا يجد تفسيرا واضحا لانحدار مؤشر السوق , الاانه لا يزال متفائلا في ان يعود السوق على الاقل الى وضعه الطبيعي .
مطالبات بإعادة جدولة الاكتتابات القادمة في ظل تردي السوق
محمد العبد الله(الدمام)
دعا خبراء اقتصاديون هيئة السوق المالية لاعادة النظر في الآلية الحالية المتبعة في جدولة الاكتتابات في السوق المالية، خصوصا في ظل الاوضاع المأسوية التي تعيشها و انحدار المؤشر لمستويات نهاية 2004، الامر الذي يستدعي وضع تصورات واليات مناسبة تتعامل مع المستجدات المتلاحقة في البورصة المالية، فيما يعتقد محللون فنيون، ان الاكتتابات الجديدة ستسهم في تعميق السوق و تساعد على امتصاص السيولة و ان سياسة هيئة السوق المالية في تحديد الشركات المطروحة للاكتتاب في المرحلة القادمة، اسهمت كثيرا في القضاء على الشائعات التي كانت تتداول بصورة كبيرة سابقا، بخصوص اوقات و قيمة العلاوة للشركات القادمة، وبالتالي فان تحديد مواعيد الاكتتابات القادمة يشكل عنصراً حيوياً في استقرار السوق و الابتعاد عن الارباك و البلبلة، حتى تكون المعلومات متاحة للجميع بشكل متساو.
واكدوا، ان اصرار هيئة السوق المالية على استمرارية الاكتتاب، بالرغم من المخاوف من حدوث ردات فعل سلبية جراء الهزات العنيفة التي تصيب السوق في الوقت الراهن، يمثل خطوة اساسية لتكريس واقع مستقبلي في كيفية التعامل مع السوق، لاسيما بعد قرار توحيد فترة التداول، بحيث اصبح الاستثمار الفردي غير مجد، الامر الذي يستدعي التحول نحو مكاتب الوساطة و المحافظ الاستثمارية، عوضا عن الاستثمار المباشر كما يحصل في الوقت الراهن، مشيرين الى ان الخطوة التي اتخذتها هيئة السوق المالية بتوحيد فترة التداول، كان يفترض ان تسبقها خطوة تتمثل في السماح بدخول مكاتب الوساطة، لاسيما وان السوق اصبحت بعد نظام الفترة الواحدة “ احترافية “ او للجهات الاحترافية مثل مكاتب الوساطة و المحافظ الاستثمارية.
وقال د. علي العلق استاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان توقيت طرح الشركة الجديدة غير سليم، خصوصا و ان السوق يمر بمرحلة صعبة للغاية، و يعيش ظروفا دقيقة، بسبب موجة التراجع، فالاكتتاب الجديد سيسحب سيولة من السوق، اذ يعمد البعض في اغلب الاحيان لبيع الاسهم بغرض المشاركة في الاكتتابات الجديدة، الامر الذي يساهم في تدهور السوق، بسبب عمليات التصريف الكبيرة، مطالبا في الوقت نفسه هيئة السوق المالية لايجاد نوع من المرونة و التروي، و مراجعة سياستها الحالية، بحيث تأخذ في الاعتبار التطورات الحالية، بمعنى اخر فان هيئة السوق المالية مدعوة بتحديد المواعيد الجديدة للطرح، بحيث تتزامن مع الفترة التي تشهد فيها السوق ارتفاعا.
لكن حسين الخاطر “ محلل فني “ له وجهة نظر اخرى اذ يرى ان المخاوف من الاستمرار في عمليات الطرح الاولية ليست واقعية، لاسيما في ظل المحفزات المتمثلة في ارباح مجزية بعد طرح الاسهم في السوق، وذلك بالرغم من التقلبات الكبيرة التي تشهدها السوق في الوقت الراهن.
وقال ان الاقبال على الاكتتاب سيبقى متوهجا و قادرا على استقطاب الكثير من الشرائح الاجتماعية.
وبالرغم من خيبة الامل التي صاحبت سعر “ اعمار “ في اليوم الاول لطرحه في السوق والتي لم تتجاوز 50 ريالا للسهم، وكذلك شركة “ سبكيم “ فان الاجواء ما تزال مشجعة للغاية، فعدم وصول سهم “ سبكيم “ لقيمة الاكتتاب لا يعود لفقدان الثقة في الشركة، بقدر ما يرتبط بالظروف التي صاحبت عملية الادراج، حيث انعكست الاجواء السلبية التي سادت البورصة في الاسابيع الماضية على سعر سبكيم، مؤكدا ان الاكتتابات ما تزال تغري الكثير من المواطنين على الحرص للاكتتاب في الشركات المطروحة في السوق.
واضاف ان رؤوس الاموال الصغيرة تعتبر الممول الرئيسي والحقيقي لتغطية الاكتتابات في السوق الاولية، حيث يسعى المواطنون لتنمية اموالهم والحصول على ارباح سريعة، من خلال الاكتتاب في الشركات الجديدة، وبالتالي فان المخاوف من اصابة الاكتتابات الجديدة بنوع من الفتور و العطب لا تجد ارضية حقيقية على ارض الواقع، خصوصا وان الارباح التي يحصل عليها المكتتبون ما تزال مشجعة بالرغم من تراجعها الكبيرة بالمقارنة مع نسبة الارباح التي حققتها الاكتتابات السابقة والتي تجاوزت حاجز 1000% بالمقارنة مع القيمة الاسمية للسهم.
مواقع النشر (المفضلة)