عده عوامل عالميه توثر فى اسعار الذهب ارتفاعا وهبوطا $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ على مدى التاريخ الإنساني ظل الذهب هو الأصل شبه المطلقللاحتفاظ بالثروة، وقد استخدم الذهب كنقود باعتباره أهم وسيط للتبادل وأداةالحساب الأساسية عبر التاريخ.
فالذهب يتسم بخاصيتين في غاية الأهمية له كمعدن، وهما الندرةوالأهمية الكبيرة التي اكتسبها كمعدن عبر تاريخ البشرية، لذلك يعد أحد أهمأصول الثروة في العالم، وهو المعدن شبه الوحيد المقبول من جميع الناس وعلىبقاع البسيطة كافة في أي وقت وتحت أي ظروف
تشير الدراسات التطبيقية التي تمت على محددات سعر الذهب فيالعالم، إلى أن أهم العوامل التي تحدد سعر الذهب هو معدل صرف الدولارالأمريكي، ذلك أن الذهب، مثله مثل أي سلعة تجارية في العالم كالنفط والنحاسوالألومنيوم.. إلخ، يتم تسعيره على المستوى العالمي بعملة العالم، أيبالدولار.
ويفترض من الناحية النظرية أن هناك علاقة عكسية بين قيمةالدولار والذهب، وهذه العلاقة العكسية لا تنطبق على الذهب فقط، وإنما أيضاعلى السلع التجارية كافة في العالم، مثل النفط. فالزيادة في سعر الذهب تعكسالانخفاض في قيمة الدولار، والعكس.
هذه العلاقة العكسية بين الدولار والذهب تنبع من حقيقة أنالذهب أحد أهم أدوات التحوط ضد مخاطر تغيرات معدل الصرف للعملات، حيث يمكنللمستثمرين والمتعاملين في سوق النقد الأجنبي شراء الذهب لتغطية المخاطرالناتجة من ضعف الدولار، وبالتبعية أية عملات أخرى.
غير أن قيمة الدولار تتحدد أساسا من خلال معدل صرفه بالعملاتالأخرى، ففي الوقت الذي تتراجع فيه قيمة الدولار، فإنه ينخفض بالنسبةللعملات الرئيسة الأخرى في العالم كالين الياباني مثلا.
ويعني ذلك أن الدولار الضعيف بالنسبة للين يخفض سعر الذهببالين الياباني فيزيد الطلب عليه، لكن لفترة زمنية قصيرة، ذلك أن زيادةالطلب على الذهب في اليابان ستؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب بالين اليابانيأيضا، وهكذا بالنسبة لباقي العملات في العالم.
وبشكل عام يزداد الطلب على الذهب خارج الولايات المتحدة لأنالمشترين يعتقدون أن الذهب سيستمر في الارتفاع بالنسبة للعملة التي اشتروابها سواء أكانت ينا أو ريالا أو غير ذلك، فعادة ما يصبح الذهب استثماراجيدا في الدول التي تواجه عملاتها حالات تراجع مستمر في القيمة.
وهناك اعتقاد أساسي بين المتعاملين في الذهب في العالم اليومأن الدولار لا بد أن ينخفض في القيمة، وأن على العالم أن يستعد لهذه النقطةالزمنية التي سينهار فيها الدولار، وأن الذهب هو أصل التحوط الأساسي ضدتراجع قيمة الدولار، رغم أن أحدا لم يقل لنا متى سينهار الدولار من الناحيةالواقعية.
من ناحية أخرى، فإنه مع انخفاض قيمة الدولار يرتفع سعر الذهبنظرا لأن المستثمرين لن يستثمروا في الدولار عندما تنخفض قيمته، وإنمايستثمرون فيه عندما يعتقدون أن قيمته تميل نحو الارتفاع.
فعندما تأخذ قيمة الدولار في الارتفاع فإن رؤوس الأموال تتدفقمن الدول التي ترتفع فيها مستويات المخاطرة إلى الأصول المقومة بالدولاروكذلك التحول عن الذهب، مثلما حدث أخيرا عندما أخذت رؤوس الأموال في التحركمن العملات الناشئة نحو الدولار مع ارتفاع قيمته، وانخفض سعر الذهب نتيجةلذلك.
بشكل عام يفترض أن تتحقق هذه العلاقة العكسية بين قيمة الدولاروسعر الذهب في الظروف العادية، غير أنه في أوقات الأزمات ليس هناك ضمانابالضرورة أن تتحقق هذه العلاقة العكسية، خصوصا في أوقات الأزمات الحادة.
فخلال الأزمة الحالية على سبيل المثال، مالت قيمة الدولار نحوالانخفاض في أوقات كثيرة ومع ذلك انخفض سعر الذهب، وفي أوقات كثيرة ارتفعتقيمة الدولار الأمريكي، ومع ذلك استمر سعر الذهب في الارتفاع.
هذا الاضطراب في العلاقة بين قيمة الدولار وسعر الذهب منبعهالأساسي هو اتجاهات المضاربة على الذهب في أوقات الأزمة؛ ذلك أن الطلب علىالذهب في الوقت الحالي ينبع جانب كبير منه لأغراض المضاربة المرتبطةبالمخاطر الاقتصادية في العالم، التي تعد العامل الأساسي في الطلب علىالذهب في الوقت الحالي.
وبالتالي فإنه حالما تنتهي الأزمة، وتعود الأوضاع الاقتصاديةفي العالم إلى طبيعتها، ستستقر هذه العلاقة العكسية بين قيمة الدولار وسعرالذهب.
من أهم العوامل التي تؤثر على سعر الذهب في الأجل القصير أيضامعدل التضخم في الولايات المتحدة
مواقع النشر (المفضلة)