أنهت أسبوعاً حافلاً بالتذبذب على ارتفاع 44 نقطة
تراجع السيولة في سوق الأسهم إلى 37.5 مليار ريال
أبها: محمود مشارقة
تمكنت سوق الأسهم السعودية من إنهاء أسبوع حافل بالتذبذب على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.56% أي ما يعادل 44 نقطة.
وشهدت الأسهم تقلبات حادة طوال الأسبوع كان أبرزها يوم الأحد الماضي حيث انزلق المؤشر إلى مستوى 6695 نقطة قبل أن يعود للارتفاع التدريجي مع نهاية الأسبوع.
وكان أعلى مستوى وصله المؤشر يوم أول من أمس عندما بلغ 8025 نقطة لكنه فشل في المحافظة على هذا الارتفاع وأغلق على 7950 نقطة وسط تفاؤل المستثمرين بتعويض بعض خسائرهم التي منوا بها منذ 28 أكتوبر الماضي بعد توحيد فترتي التداول في السوق.
وجرى تداول 1.03 مليار سهم خلال الأسبوع الجاري والذي انخفضت فيه قيمة السيولة إلى 37.5 مليار ريال مقارنة بقيمة تداولات بلغت 43 مليارا الأسبوع الماضي.
ويعكس ضعف قيمة التداولات مخاوف المستثمرين في السوق من استمرار انزلاق الأسعار والتريث في تنفيذ أوامر البيع والشراء لحين معرفة اتجاهات المؤشر.
وفي حين يرجع البعض أسباب تدني السيولة إلى غياب الثقة في السوق بعد تراجعاتها الحادة الأخيرة، يرى آخرون أن المضاربات مازالت المسيطرة على التعاملات وخصوصا على أسهم الشركات الصغيرة وسط غياب صانع حقيقي للسوق.
لكنهم اتفقوا على أن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها هيئة السوق المالية عبر لجنة الفصل في المنازعات للأوراق المالية بالتشهير وتغريم أحد المخالفين لنظام السوق تعتبر بداية لتصويب أوضاع سوق الأسهم وإعادة الثقة المفقودة لدى المتعاملين.
وبرز سهم البابطين في تعاملات الأسبوع الجاري باستحواذه على حصة 7% من التعاملات وذلك بتنفيذ 50.1 مليون سهم للشركة بقيمة هي الأعلى بلغت 2.7 مليار ريال.
وتظهر هذه الأرقام ارتفاع حجم التدوير على أسهم الشركة والتي طرحت 8.1 ملايين سهم لاكتتاب وتشكل 30% من رأسمال الشركة البالغ 270 مليون ريال.
وأنهى سهم البابطين تعاملات الأسبوع على ارتفاع نسبته 35%، بعد أن ارتفع في أول أيام إدراجه رسميا بنسبة 47.5% ثم عاد بعدها للانخفاض بالنسبة القصوى والإغلاق أول من أمس على 54 ريالا بفارق 14 ريالا عن سعر الاكتتاب البالغ 40 ريالا.
ومن الأخبار البارزة في السوق لهذا الأسبوع موافقة هيئة السوق المالية على زيادة رأسمال بنك الجزيرة إلى 2.25 مليار ريال وذلك بمنح سهم مجاني مقابل كل سهم قائم، وإعلان بنك الرياض عن توزيع مليار ريال أرباحا عن النصف الثاني من العام الجاري فضلا عن إعلان مجموعة سامبا المالية عزمها إصدار سندات قروض.
وكانت أكثر الأسهم انخفاضا لهذا الأسبوع مبرد بنسبة 24.7% والأسماك 23.6% والشرقية الزراعية 20.8%.
وتصدر سهم الباحة المتراجع 20% التداولات من حيث كمية الأسهم المنفذة والتي بلغت 64.8 مليون سهم.
وبالنسبة لتداولات الأسبوع المقبل ينتظر أن تبقى أعين المتعاملين متجهة نحو اتجاهات أسعار النفط بعد قرارات أوبك في اجتماعها في أبوجا النيجيرية أمس، كما يترقب المتعاملون إعلان الميزانية العامة للدولة والتي ستظهر خلال أيام وانعكاساتها على قطاعات السوق، فضلا عن بقاء أقل من أسبوعين على بدء موسم إعلان أرباح الشركات للربع الرابع من العام الجاري
تخوفوا من ردة فعل عكسية على المؤشر نتيجة إدانة المخالف
مستثمرون في سوق الأسهم يؤيدون شعار "نعم للتشهير ولا للمحسوبية"
الرياض: سعيد الدرعان
وصف متعاملون ومستثمرون في سوق الأسهم السعودية قرار هيئة سوق المال بتغريم أحد المضاربين المخالف لسلوكيات السوق بالخطوة الإيجابية لضبط السوق وإعادة الثقة لتداولاته.
وأبدوا تخوفهم من حدوث ردة فعل عكسية سلبية على تداولات الأسبوع المقبل من قبل المضاربين تضامناً مع المضارب المخالف. كما طالبوا الهيئة بضرورة تعويض المتضررين من عمليات التلاعب التي تمت عبر منحهم حقوقهم من مبلغ الغرامة الموجود في حساب الهيئة.
وقال مستثمرون التقتهم "الوطن" إن الرسالية واضحة من هيئة السوق للمضاربين وتؤكد عزمها مطاردة كل المخالفين والمتلاعبين بمكونات السوق، وقالوا إن إعلان اسم المخالف لأنظمة السوق يعزز الشفافية ويعزز شعار "نعم للتشهير.. لا للمحسوبية".
وعبر المستثمر في سوق الأسهم عبد اللطيف المطيري عن أمانيه بأن يكون تغريم المخالف بداية حركة لتصحيح الأخطاء والتلاعبات التي حدثت وخلفت مآسي وخسائر كبيرة لصغار المستثمرين الذين يستحقون تعويضهم وإعادة حقوقهم.
ويرى المطيري أنه لا توجد أسباب اقتصادية أو فنية أو نفسية مقنعة للتراجع الحاد لأسعار الأسهم.
وقال المستثمر مؤيد الصالح إن التشهير باسم المخالف وليس باسم الشركة خطوة ممتازة تسجل للهيئة، كما طالب بتعويض المتضررين. ويؤكد المستثمر عادل العبدالرحيم أن إجراء الهيئة يطمئن جميع المستثمرين في سوق الأسهم أن أموالهم في الحفظ والصون وتدار بأيد أمينة.
فيما تساءل المستثمر خالد الشمري عن سر تحويل الغرامة للهيئة على الرغم من أن المتضررين هم من صغار المساهمين الذين يستحقون أن تودع في محافظهم.
من جانبه يقول مطلق العتيبي "سنرى تداعيات القرار سلبا أو إيجابا يوم غد السبت، وإن كنت أرى أن الاتجاه السلبي سيسود لتضامن المضاربين مع زميلهم المخالف".
ويرى المستثمر عبدالمحسن العنزي أن عشرات المضاربين لعبوا بالأسعار ونهبوا الأموال ويجب اتباع الإجراءات النظامية بحقهم حتى تسود العدالة والشفافية في السوق.
مواقع النشر (المفضلة)