الاقتصاد المصري في غيبوبة...يشهد الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة نوبة من الغثيان والتدهور نتيجة لما آلت إليه القرارات النقدية والمالية من ضعف جراء حالة الحزن والأسى التي ضربت المصريين مؤخرًا على أثر ما تعرض له 21 من العمال المصريين في ليبيا مصر مؤخرًا؛ وما تلا ذلك من ردود أفعال واضحة كان لها أكبر الأثر على تداولات السوق المصرية اليوم الإثنين.
وقد انعكست كل هذه الأحداث وظهر أثرها واضحًا على حركة الأسهم في البورصة المصرية، فقد عانت السوق المصرية من تذبذب في مؤشراتها منذ الإعلان عن خطف الرهائن المصريين، وهو ما انعكس على تخوفات المستثمرين الأجانب وقلقهم تجاه ارتفاع وتيرة هذه الأحداث مما جعلهم يلجأون إلى عمليات بيع مكثفة منذ جلسة أمس الأحد وهي أولى جلسات هذا الأسبوع. وكانت تعاملات البورصة المصرية قد شهدت ارتفاعًا جماعيًا منذ أمس الأحد؛ حيث ارتفع المؤشر الرئيسي "إيجى إكس30" بنسبة 0.19%، كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 0.59%، بينما ارتفع مؤشر الأسهم الأوسع نطاقًا "إيجى إكس 100" بنسبة 0.55%.. ومع تطور الأحداث، كان من نتيجة ذلك أن شهدث البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا لمؤشراتها منذ بداية جلسة اليوم الإثنين وواصلت مؤشرات البورصة تراجعها خلال تعاملات منتصف الجلسة، مدفوعة بعمليات بيعية واسعة النطاق من قبل العرب والأجانب على حد سواء، قابلها عمليات شراء من جانب المصريين؛ حيث تزايدت وتيرة القلق والفزع لدى المستثمرين وخاصة العرب والأجانب على خلفية هذه الأحداث الدامية مما دفعهم للقيام بعمليات بيع مكثفة. وهو ما نتج عنه تراجع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 0.35%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 0.55%، أما مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70" فقد خسر بنسبة 0.56%، كما تراجع مؤشر الأسهم الأوسع نطاقًا "إيجى إكس 100" بنسبة 0.46%.
وفي الحقيقة، نتوقع استمرار هبوط السوق المصرية بشكل حاد في المرحلة القادمة بالتزامن مع تطورات الأحداث على كافة المستويات إضافة لتباين ردود الأفعال وتزايد وتيرة الأحداث في مصر، ونأمل أن يتعافى الاقتصاد المصري لاحقًا محققًا قدرًا من الإيجابية على كافة المستويات..
مواقع النشر (المفضلة)