خطة التنمية الثامنة ستشهد اعتماد المزيد من الإستراتيجيات الوطنية
المملكة تستهدف توفير أكثر من مليون فرصة عمل خلال السنوات العشر القادمة وخفض معدل البطالة إلى 2.84% بحلول عام 1430هـ
* الرياض - فهد الشملاني:
أوضح مصدر مسئول في وزارة الاقتصاد والتخطيط أن المملكة تستهدف توفير أكثر من مليون فرصة عمل خلال السنوات العشر المقبلة، كما أنها تسعى إلى خفض معدل البطالة إلى (2.84%) بحلول عام 1430هـ .
وقال في تصريح ل(الجزيرة): إن خطة التنمية الثامنة ستشهد الانتهاء من إعداد واعتماد المزيد من الإستراتيجيات الوطنية المهمة، مثل الإستراتيجية بعيدة المدى للاقتصاد الوطني حتى عام 1445ه، والإستراتيجية الوطنية للتعليم فوق الثانوي، والإستراتيجية الوطنية لتنمية الصادرات، والإستراتيجية الوطنية للإسكان، والإستراتيجية الوطنية للحد من ظاهرة الفقر، مؤكداً أن الخطة ركزت على عدد من الأولويات من أهمها رفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل للمواطنين والتوسع الكمي والنوعي في الخدمات التعليمية والتدريبية والصحية والاجتماعية.. بالإضافة إلى التوسع في العلوم التطبيقية والتقنية، وتشجيع المبادرات والابتكار، ومواكبة التطورات الاقتصادية والتقنية العالمية السريعة، وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتحسين إنتاجية الاقتصاد الوطني وتعزيز قدراته التنافسية، والاهتمام بالمجالات الواعدة كالصناعات الإستراتيجية والتحويلية، وبخاصة الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة ومشتقاتها، وصناعة الغاز الطبيعي، والتعدين، والسياحة، وتقنية المعلومات.
وأشار إلى أن الدولة أولت القطاع الخاص اهتماماً بالغاً كأحد مقومات التنمية الحديثة وذلك بالاستمرار في تطوير النظم والقواعد والإجراءات ذات العلاقة بالاستثمار، والإسراع بتنفيذ إستراتيجية التخصيص، ومواصلة تحسين كفاءة أداء الخدمات المالية، وتكثيف المعونات الفنية لدعم القدرات التنافسية للمنتجات الوطنية.. وأضاف أن هذا الاهتمام شمل تطوير منظومة العلوم والتقنية والمعلوماتية، ودعم البحث العلمي وتشجيعه، والتوجه نحو اقتصاد المعرفة، باعتبارها من العوامل الأساسية في زيادة الإنتاج والإنتاجية وتوسيع آفاق الاستثمار.
وقال إن الخطة راعت تحقيق التوسع المستمر في التجهيزات الأساسية وصيانتها بما يتلاءم مع نمو الطلب عليها ويسهم في تعزيز نمو كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتحسين كفاءتها، كما أنها أعطت اهتماماً خاصاً بزيادة مشاركة المرأة، وتعضيد دور الأسرة في المجتمع من خلال تطوير قدرات المرأة السعودية، وإزالة المعوقات أمام توسيع مشاركتها في النشاطات الاقتصادية والإنمائية.. وأضاف أن هذه المرحلة تُمثِّل إستراتيجية جديدة في مسيرة التخطيط التنموي الممتدة عبر أكثر من ثلاثة عقود.. وأكد أن القطاع الخاص سيحقق نمواً ملحوظاً وتوسيع نشاطاته وتحسين قدراته التنافسية وزيادة فاعلية دوره التنموي.
عقب توقف إمدادات نفطية لبولندا وألمانيا
برنت يرتفع مدعوماً بتوقف الصادرات وخفض الإنتاج
* لندن - (رويترز):
ارتفع مزيج برنت في التعاملات الآجلة أمس عقب توقف إمدادات نفطية لبولندا وألمانيا عبر خط أنابيب روسي وإعلان السعودية عن تخفيض إنتاجها بدءاً من فبراير.
وقال مسؤولون بولنديون أمس إن خط الأنابيب الذي ينقل النفط إلى بولندا وألمانيا عن طريق روسيا البيضاء توقف عن العمل أثناء الليل مع تصاعد النزاع التجاري المرير بين موسكو ومينسك.
ويعد خط أنابيب دروجبا الذي يمتد إلى وسط أوروبا واحداً من أطول خطوط الأنابيب في العالم وأكبرها سعة. وروسيا هي ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وتمد ألمانيا بنحو خمس احتياجاتها.
وقال مصدر سعودي أمس الاثنين إن السعودية ستخفض إنتاجها بواقع 158 ألف برميل يومياً بداية من فبراير؛ تطبيقاً لأحدث اتفاق أبرمته (أوبك) لخفض الإنتاج.
ويأتي صعود النفط أمس عقب هبوط حاد في الأسبوع الماضي بسبب اعتدال الطقس في شمال شرق الولايات المتحدة؛ مما خفض الطلب على وقود التدفئة. وبحلول الساعة 1033 بتوقيت جرينتش ارتفع خام برنت 0.51 دولار للبرميل إلى 56.15 دولاراً، بينما زاد الخام الأمريكي 0.39 دولار إلى 56.70 دولاراً. وزاد السولار (زيت الغاز) عشرة دولارات إلى 496.75 دولاراً للطن.
من جهة أخرى قالت وكالة أنباء (خينوا) الصينية أمس إن واردات الصين من النفط في العام الماضي ارتفعت بنسبة تصل إلى 10.2 في المئة بسبب ازدهار الاقتصاد والاعتماد على الطاقة الأجنبية. وأضافت أن واردات العام الماضي كانت 980 مليون برميل، ويعتقد أنها وفرت نحو 48 في المئة من احتياجات الصين النفطية وهي أعلى من نسبة عام 2005 التي بلغت 43 في المئة. وأوضحت أن الطلب عام 2006 زاد قليلاً بمليوني برميل.
مواقع النشر (المفضلة)