تحث الشركات لخلق مجتمع رقمي متكامل
الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر تدعو لتعزيز الثقافة الرقمية
الخبر - محمد مقيبل
دعما لجهودها في نشر الثقافة المعلوماتية في منطقة الخليج، أطلقت مؤسسة «الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي»، الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والاختبار للحصول على «شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر» في منطقة الخليج، مبادرة على مستوى المنطقة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي الثقافي. وتأتي حملة التوعية العامة بالشراكة مع عدة جهات حكومية في المنطقة استجابة للحاجة الملحة لتعزيز الوعي بين كافة شرائح المجتمع بأهمية الثقافة الرقمية باعتبارها احد أهم القضايا التي تواجه المجتمع اليوم.
ويتخذ اليوم مفهوم «محو الأمية» بعداً جديدا، حيث يستبدل بتعبير «محو الأمية الرقمية» نتيجة لوصول معدلات محو الأمية التقليدية إلى مستويات عالية وزيادة معدل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد جرت منذ عدة عقود نشاطات كبيرة لمحو الأمية في المنطقة مدفوعة بالرأي القائل ان المجتمعات المتعلمة هي المدخل الرئيسي للنمو الاجتماعي والاقتصادي. وباتت «الثقافة الرقمية» تعرف بتأثيرها الكبير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال جميل عزو، مدير عام مؤسسة «الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي»: «أصبحت التكنولوجيا أساسيةً في تحسين الخدمات الطبية والتعليمية والخدمات الحكومية الأخرى. وباتت القدرة على استخدام الكمبيوتر لا تقل أهمية عن إمكانية القراءة والكتابة. ويرتبط تعزيز الثقافة الرقمية بشكل مباشر بالنمو الاجتماعي والاقتصادي. ونهدف من خلال حملة تعزيز الثقافة الرقمية عبر حملات التوعية العامة إلى ترسيخ الوعي بأهمية اكتساب مهارات استخدام أجهزة الكمبيوتر وما لها من أثر على الحياة اليومية. وستساهم هذه الحملة بالارتقاء بمستوى الثقافة الرقمية للأفراد، الأمر الذي ينعكس على مستوى حياتهم ككل».
وستركز حملة التوعية العامة على تعليق بوسترات تحمل رسائل موجهة في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية. ويتم أيضا التعاون مع وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والانترنت بغية حث الشرائح المختلفة للانخراط في المجتمع الرقمي. إضافة إلى ذلك، تتعاون مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر مع مؤسسات القطاعين الخاص والعام للقيام بخطوات تهدف إلى توفير الوسائل اللازمة للحصول على أجهزة كمبيوتر منخفضة التكاليف إضافة إلى الاستفادة من خدمة الإنترنت بشكل مجاني.
وأضاف عزو: «إن دور وسائل الإعلام من أهم الأدوار في نشر الثقافة المعلوماتية حيث يمكن أن تصل رسائل التوعية العامة إلى ملايين الناس لحثهم على اكتساب مهارات الكمبيوتر ضمن أسلوب حياتهم اليومي ليتمكنوا من مواكبة المجتمع الرقمي الذي نعيشه. ويتخذ دور القطاع الخاص أهمية كبيرة في دعم نشر الثقافة المعلوماتية من خلال دمج رسائل التوعية بأهمية الثقافة المعلوماتية ضمن إعلاناته عن خدماته ومنتجاته المختلفة كجزء لا يتجزأ من مساهمته في خدمة المجتمع ً».
ويعني مفهوم «الثقافة الرقمية»، القدرة على استخدام أجهزة الكمبيوتر والخدمات الالكترونية لمواكبة حياة المجتمعات الحديثة والمشاركة فيها بثقة. ويكمن جوهر الثقافة الرقمية في تمكين أفراد المجتمع من استخدام التطبيقات الرقمية بكفاءة وثقة لإنجاز أعمالهم الوظيفية أو الشخصية أو واجباتهم ومهامهم تجاه المجتمع.
وقال عزو: «يرتبط التطور الاقتصادي بشكل وثيق بمستوى الثقافة الرقمية بين مختلف أفراد المجتمع. وتعتمد فعالية حملات التوعية بالثقافة الرقمية إلى حد كبير على الدعم الذي تتلقاه من الحكومات والقطاع الخاص. وفي هذا الصدد، أظهرت حكومات مجلس التعاون الخليجي التزاماً كبيراً. وتتبنى العديد من الدوائر الحكومية في المنطقة اليوم معايير برنامج «الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر» لتطوير أداء كوادرها، مما سيساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية. علاوة على ذلك، تعتمد الكثير من المؤسسات التعليمية هذا البرنامج كجزء من مناهجها الدراسية بغية ضمان حصول الطلاب على المهارات اللازمة التي تؤهلهم لاحتياجات سوق العمل».
من جهة أخرى، تعمل مؤسسة «الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي» مع العديد من المؤسسات للقيام بمبادرات لخلق مجتمع مثقف رقمياً، من هذه المبادرات توفير أكشاك تؤمن الوصول المجاني للانترنت في بعض الأماكن العامة ومراكز التسوق. وتتعاون بعض الاتحادات النسائية في دول الخليج مع مؤسسة الرخصة لتوفير أجهزة كمبيوتر محمولة وخدمات الوصول للإنترنت مجاناً للنساء المواطنات غير العاملات اللائي يثبتن مهاراتهن في استخدام أجهزة الكمبيوتر بالحصول على شهادة الرخصة. كما تعمل المؤسسة مع مجموعات خاصة لضمان حصول الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة على فرصة محو الأمية الرقمية استكمالاً لأهدافها المتمثلة في السعي لخلق مجتمع قائم على المعرفة الرقمية.
سيسكو سيستمز السعودية تحقق أسرع نسبة نمو على مستوى العالم
الخبر - محمد مقيبل
ذكرت سيسكو سيستمز، أن المملكة ظهرت كأبرز متبني لتقنيات سيسكو على مستوى العالم، محققة نموا نسبته 127بالمائة خلال السنة المالية 2005-2006. ويعكس هذا الإنجاز الدور القيادي للمملكة في تبنيها أحدث الحلول التقنية، ويضعها في مقدمة الدول التي تستخدم أحدث تقنيات الاتصالات على مستوى العالم. وبهذا، تكون سيسكو سيستمز السعودية أسرع مناطق العالم نمواً في مجال التقنية، محققه قفزة نمو كبيرة بعد أن كان بنسبة 47 في المئة للعام المالي المنصرم 2004-2005.
وجنباً إلى جنب المبادرة الاستثمارية التي أطلقها جون تشامبرز، الرئيس التنفيذي لسيسكو، بمليار ريال سعودي، لدى زيارته إلى المملكة في أبريل الماضي، يعزز هذا الإنجاز التزام الشركة بتحويل المملكة إلى مركز تقني في منطقتي الخليج والشرق الأوسط.
وفي معرض تعليقه على هذا الإنجاز، قال الدكتور بدر بن حمود البدر، مدير عام سيسكو سيستمز في السعودية: «يثبت النمو الذي حققته سيسكو في المملكة الدور القيادي الذي تلعبه مؤسسات العمل السعودية في تبني أحدث التقنيات والحلول التقنية»، مؤكداً أن هذا الإنجاز جنباً إلى جنب خطط سيسكو الاستثمارية والتوسعية في المنطقة، سيجعل سيسكو سيستمز شريكاً مثالياً لكافة مؤسسات العمل السعودية، الأمر الذي يساعد تلك المؤسسات على أن تكون أكثر ابتكاراً وكفاءة وإنتاجية.
وكان قطاع الاتصالات والمعلومات في المملكة قد شهد في السنوات الأخيرة تحولات جذرية، لاسيما مع التزام كبريات الشركات العالمية بتفعيل المناخ الاستثماري، من خلال ضخ استثماراتها ومواردها في السوق المحلية.
وقال د. البدر: «بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أصبح قطاع الاتصالات والمعلومات في المملكة أحد عوامل تنشيط المناخ التنافسي»، موضحاً أن كبريات الشركات العالمية، مثل سيسكو، قد تبنت هذا التحول الجذري في المملكة، حيث عملت على استقدام قادة الفكر في التقنية على مستوى العالم كي يتبادلوا مع أصحاب الأعمال المحليين الأفكار والرؤى، مما يساعد على تنشيط المناخ التنافسي».
ولدى تهنئته سيسكو على هذا الإنجاز، قال معالي الاستاذ عمرو بن عبد الله الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار (ساجيا): «نحن نبذل قصارى جهدنا كي نلعب دوراً فاعلاً في تحقيق النمو الاقتصادي السريع للمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال دعم مجتمع المستثمرين وتسهيل كافة إجراءات العمل التجاري في شتى أنحاء المملكة. ولا شك أن الإنجازات التي تحققها سيسكو سيستمز في المملكة تساعدنا على تأكيد التزاماتنا نحو تحقيق النمو المستقبلي المنشود للمملكة. فتهانينا القلبية لسيسكو سيستمز على هذا الإنجاز».
وتعزيزاً لدورها في تنمية مجتمع التقنية بالمملكة، كانت سيسكو سيستمز قد دشنت خطة استثمارية متعددة الاتجاهات، لتطبيقها على مدار السنوات الخمس القادمة، مع زيادة عدد موظفي الشركة من 70 إلى 600 موظف. كما تشمل الخطة الاستثمارية رعاية سيسكو سيستمز معهدا سعوديا للاستثمارات والابتكارات التقنية، وأنشطة البحث والتطوير، ومختبرات ومراكز العرض، إلى جانب رعاية كرسي أكاديمي في مجال الأعمال. كما تتضمن الخطة أيضاً زيادة عدد أكاديميات سيسكو للشبكات من 45 إلى 100 أكاديمية على مدار السنوات الخمس المقبلة. وأخيراً، سيتم تأسيس الجامعة الشبكية، لتعمل من خلال برنامج أكاديميات سيسكو للشبكات، والدخول في شراكات مع المؤسسات التعليمية الحكومية بهدف توفير دورات تدريبية متقدمة في مجال الأعمال والتدريب الفني للشباب السعودي، وتأهيلهم لتلبية احتياجات كبريات الشركات العالمية من الكوادر الفنية والتجارية.
مواقع النشر (المفضلة)