سخونة الأجواء السياسية بمنطقة الشرق الأوسط تدفع أسعار النفط لملامسة 56دولاراً للبرميل
الرياض - عقيل العنزي:
تفاعلت أسعار النفط بشدة مع ارتفاع وتيرة الأحداث السياسية بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بقضية ملف إيران النووي والخلافات السياسية في فلسطين ولبنان إضافة إلى تفاقم الوضع الأمني في العراق، ونشطت أسعار النفط في الأسواق العالمية لتلامس 56دولاراً في بداية التعاملات الأسبوعية ليوم أمس متعززة بقرب تنفيذ منظمة الأوبك لخفضها الثاني المقدر بحوالي 500الف برميل يوميا وفقا للاتفاق التي اتخذته في اجتماعها في 14ديسمبر الماضي في أبوجا. وتأثرت الأسعار في بداية التداولات الصباحية في الأسواق الأوروبية بمعلومات أشارت إلى أن الطلب العالمي على النفط سيشهد نموا خلال الربع الأول من هذا العام يأتي جله من الدول الآسيوية ذات الاقتصاديات المتنامية مثل اليابان والهند وكوريا الجنوبية وماليزيا، ما جعل الدول المنتجة تركز على هذه البلدان بهدف توسيع منافذ بيع نفطها والعمل على استغلال المناخات الاستثمارية الواعدة التي توفرها لتطوير صناعة الطاقة، لاسيما في مجال بناء المصافي النفطية وتنامي صناعة التكرير التي تعد عنصرا مهما في توفير إمدادات مصادر الطاقة للصناعات المهمة. وتحاول الدول الصناعية الغربية الضغط على أسعار البترول لثنيها عن التنامي للصعود إلى سعر 60دولار للبرميل وهو معدل لا يفصلها عنه سوى 4دولارات، وأضحى هدفا لملامسته خلال الأسابيع القليلة القادمة غير أن التصريحات التي تنتح من هذه الدول وتشير إلى ارتفاع المخزونات من الخام والمواد البترولية المكررة مع تراجع في الطلب نتيجة إلى اعتدال الطقس في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستهلك للطاقة وأجزاء من أوروبا الغربية، أدى إلى كبح الأسعار في نهاية التداول ما أدى إلى إعادتها إلى مستوى 55دولاراً للبرميل لخام ناميكس القياسي وخام برنت بالأسواق الأوربية. وتجاوبت أسعار النفط لضغوط الانخفاض بعد أن شككت مصادر في أسواق الطاقة في مدى التزام الأوبك في الخفض الذي ستجريه يوم بعد غد الخميس في إطار اتفاقها الأخير أمام إغراء الأسعار التي تحوم في مستويات تراها المنظمة أنها مرضية، فالمحللون يرون بأن جل أعضاء الأوبك سيعمدون إلى الاستمرار في الإنتاج لاستغلال الأسعار المرتفعة في رفد مواردهم المالية وتوظيف هذه العائدات لتمويل مشاريع الطاقة التي خطط لها بتوسع خلال الأعوام المقبلة.
أسعار خام ناميكس حامت أمس بالقرب من 56دولاراً بيد أن عمليات بيع أجبرتها على العودة في نهاية التداول إلى مستوى 55دولاراً ووصل سعرها عند الإغلاق إلى 55.67دولاراً للبرميل، بينما ظل سعر خام برنت القياسي يراوح فوق 55دولاراً إلى أن أغلق عند سعر 55.80دولاراً للبرميل، وبقيت أسعار الوقود في مستوياتها للأسبوع الماضي في معدل 1.56دولار للجالون.
أسعار الغاز الطبيعي تجاذبتها أنباء أتفاق إيران مع شركة شل لتطوير حقل غاز إيراني وكذلك أخبار الدعوة إلى تكوين كارتيل للغاز على غرار منظمة الأوبك ما فسر بأنه سيتحكم بأسعار الغاز الطبيعي ولذلك ارتفعت أسعار الغاز إلى 7.03دولارات لكل ألف قدم مكعب. أسعار الذهب ارتفعت إلى 654دولار للأوقية وبقيت أسعار الفضة عند سعر 13.43دولار للأوقية كانت عليه خلال الأسبوع الماضي.
أكد أهمية تفعيل دور "التجارة".. الأمير عبدالعزيز بن مشعل:
نمو أرباح "الجوف الزراعية" في 2006يعكس نجاح الخطط الاستراتيجية للشركة
الرياض - فهد المريخي:
قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن مشعل بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة الجوف الزراعية، ان الأرباح القياسية التي حققتها شركة الجوف للتنمية الزراعية للسنة المالية المنتهية بنهاية ديسمبر 2006والبالغة نحو 48.5مليون ريال مقابل 12.4مليون ريال السابق له بنسبة زيادة 364في المائة، تعكس نجاح عملية إعادة الهيكلة التي تشهدها الشركة منذ العام 2006وتؤكد نجاح خطتها الإستراتيجية التي أقرها مجلس الإدارة الجديد المنتخب في شهر مايو الماضي.
وأفاد بأنه من الصعب التوقع في توجهات سوق الأسهم خلال المرحلة الحالية، إلا أنه أشار إلى بعض الخطوات التصحيحية التي يعيشها السوق حاليا ومنها محاسبة الشركات المتعثرة، مبدياً تفاؤله بالعام الجاري وأنه عام واعد.
وأوضح الأمير عبدالعزيز أن هناك إهمالا لدور وزارة التجارة والصناعة رغم أهميتها في موضوع محاسبة الشركات، حيث أنها هي التي صرحت للشركة وتقوم بمراجعة قوائمها، وأن دورها غائب، مطالبا بتفعيل دور الوزارة في متابعة الشركات وخاصة التي تتعرض لخسائر منذ عشرات السنين ولا زالت تعمل حتى الآن، كما يجب تنقية السوق من خلال الوضوح والشفافية من قبل الشركات وهيئة سوق المال أيضا.
وبين أن إعلان النتائج المستقبلية المتوقعة للشركات والتي طالب بها الأمير الوليد بن طلال جميع رؤساء مجالس إدارات الشركات تعد عاملا مهما جدا للوضع العام للشركة فضلا عن أهميته بالنسبة للمساهمين ليكونوا على علم بما هو حاصل بالشركة سواء بالسلب أو بالإيجاب، والإعلان والشفافية يعدان من أهم أسباب نجاح الشركات.
وعزا الأمير عبدالعزيز هذه النتائج والنمو الكبير في الأرباح إلى زيادة الإنتاج وخفض التكاليف وتحسن الأسعار، بالإضافة إلى تفعيل التصدير إلى الأسواق الإقليمية خاصة دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية والأوروبية مما أدى إلى تحقيق مبيعات بقيمة 174مليون ريال مقارنة بنحو 144.5مليون ريال للعام
2005.وأضاف "الأهم من حجم هذه النتائج هو طبيعتها، فالأرباح المحققة هي أرباح تشغيلية وليست استثمارية وذلك انطلاقا من توجه الشركة إلى التركيز على النشاطات الرئيسية، أي القطاع الزراعي وتنميته وتوسعته وليس على الاستثمار في قطاعات أخرى كسوق الأسهم أسوة ببعض الشركات الزراعية التي أهملت نشاطها الرئيسي وركزت على الاستثمار في الأسهم الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على نتائجها المالية نتيجة انخفاض سوق الأسهم بحدة خلال العام الماضي"، لافتاً إلى تنوع منتجات شركة الجوف للتنمية الزراعية والنمو المضطرد في مبيعات كل منها فقد زاد إنتاج القمح بنسبة 31.6في المائة من 64ألف طن في العام 2005إلى 74.8ألف طن للعام 2006، وارتفعت المبيعات بمقدار 11.3مليون ريال، كما ارتفع إنتاج البرسيم من 57.3ألف طن إلى 60.9ألف طن وارتفعت المبيعات إلى 32.9مليون ريال بزيادة قدرها 2.9مليون ريال.
ونوه بأهمية التصدير وانعكاسه بشكل إيجابي على النتائج المالية المحققة حيث قامت الشركة خلال العام 2006بتصدير جزء من إنتاج البصل والبطاطس لديها إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان، بالإضافة إلى تصدير زيت الزيتون إلى سوق أسبانيا، علما أن شركة الجوف للتنمية الزراعية تملك حاليا 600ألف شجرة زيتون وتدرس رفعها إلى أكثر من مليون شجرة في المدى المنظور.
وحول الرؤية المستقبلية للشركة أكد الأمير عبد العزيز أن التركيز سيستمر على تنمية وتوسيع النشاط الرئيسي للشركة من خلال زيادة المساحات المزروعة ورفع كميات الإنتاج والدخول في مجالات جديدة بهدف تنويع المنتجات.
وأكد تخطيط الشركة للاستثمار بشكل كبير في قطاع الصناعات الغذائية عبر إنشاء عدد من المصانع في مجالات مختلفة.
مواقع النشر (المفضلة)