المؤشر يكسب 200 نقطة والسيولة تتجاوز 17 مليارا
السوق يعود الى جني الارباح المتكرر والشركات الصغيرة تنتعش من جديد
تحليل : علي الدويحي
عكس المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية امس السبت مسار الهبوط الذي بدأه منذ ثلاثة ايام ليتجه الى اعلى ويغلق على ارتفاع بمقدار200 نقطة او بما يوازي 2،44% ويقف عند حاجز 8375 نقطة بعد ان سجل اعلى وصول الى حاجز8402 نقطة بحجم سيولة تجاوزت 17 مليار ريال وبكمية تنفيذ تجاوزت 376 مليون سهم جاءت موزعة على نحو 398 الف صفقة يومية ارتفعت اسعار اسهم 82 شركة منها حوالى 13 شركة على النسبة الاعلى وتراجعت اسعار شركتين فقط.
اجمالا صححت الموجة الحالية نحو 38%، ومن وجهة نظر شخصية ارى انها غير كافية أي بمعنى ان السوق مؤهل للتراجع الى اقل من 8 الاف نقطة خلال الفترة القادمة فكل الاحتمالات واردة ومن الخطأ في اسواق المال ان تجزم ، فلذلك توقع السلبية كما تتوقع الايجابية وان لاتكتفي بقراءة ماتريد فقط ويعتبر حاجز 8416 نقطة مقاومة عنيفة ونتوقع ان يشهد السوق اليوم قليلا من الهدوء واحتمال ان يشهد في نهاية التداول عملية جني ارباح ولكنه من النوع الخفيف ، مع ملاحظة ان السوق انهى امس محفزا قويا وهو منحة سهم الراجحي الذي من المنتظر ان يفتتح اليوم عند سعر 106،50 ريالات في حال عقد الجمعية ويميل اغلاق امس الى الايجابية حيث يحاول السوق في هذه الفترة تأسيس نقاط دعم قويةعند مستوى 8220 نقطة ومن المحتمل ان يتحرك سهم الكهرباء اليوم لموازنة السوق في حال تخاذل سهم الراجحي وسامبا ويفضل اليوم انتقاء السهم بعناية مع التركيز على الأسهم الخاملة والتي لم تواكب ارتفاع الموجة السابقة مع اهمية توفير سيولة وترتيب المحفظة من جديد والتقسيم المثالي لها ان يكون 40 % للاستثمار و30% مضاربة و30 % سيولة.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق على هبوط الى مستوى 8099نقطة وكانت ادنى نقطة يسجلها المؤشر العام امس نتيجة الضغط على الشركات القيادية وتحديدا سابك والراجحي وكانت بعض الأسهم الصغيرة افتتحت على فجوة سعرية عالية ، مما جعل هذه الشركات تتمرد على مسار المؤشر العام بعد الاطمئنان على عدم قدرة الصناع بالضغط على الشركات القيادية اكثر مما حصل حيث اصبح السوق لايعتمد على حركة المؤشر العام وهذا يعطي فرصة للمضاربة مع التركيز على السهم اكثر من حركة المؤشر العام في الايام القادمة وقد شهد السوق دخول سيولة جيدة حيث تجاوزت نحو 6 مليار ريال خلال الساعة الاولى والمؤشر العام يصل الى حاجز 8319 نقطة ليؤسس نقطة دعم قوية عند 8316 نقطة وذلك عن طريق سهم سابك الذي هو الاخر اسس حاجز دعم عند سعر 114 ريالا ليستهدف سعر 125 ريالا كمرحلة اولى ففي حالة تحقيق هذا الهدف يمكن ان يعطي بعض الشركات فرصة للتحرك مثل تهامة وزجاج وفتيحي ونماء ومبرد وثمار وشركات القطاع الزراعي بشرط استقرار السوق ومن الملاحظ ان السوق عاد الى اتباع اسلوب جني الارباح في اثناء الجلسة اكثر من مرة.
بداية خضراء للأسهم والسيولة الاستثمارية تحدد مسار المؤشر
محمد العبدالله (الدمام)تصوير: عبدالرزاق العوض
جاءت الجلسة الافتتاحية للاسبوع الجاري منسجمة مع التوقعات القائلة بانتهاء موجة جني الارباح التي شهدتها السوق خلال الاسبوع الماضي، وبالتالي فان عودة المؤشر الى اللون الاخضر يؤكد وجود قاعدة قوية للسوق للانطلاق نحو الاعلى في الايام القادمة بحيث يكسر حاجز 8500 نقطة خلال تعاملات الاسبوع الحالي.
اعتبر متعاملون السيولة الضخمة التي ضخت في الجلسة الاولى امس «السبت» بانها علامة على وجود قناعة باستمرار الدعم الفني للمؤشر لمواصلة مسيرته الصاعدة في الايام القادمة، حيث تجاوزت قيمة التداول حاجز 8 مليار ريال بواسطة 180 الف صفقة وذلك بعد مرور النصف الاول من الزمن القانوني للجلسة، مما يعطي اشارة واضحة على وجود استقرار نفسي لدى المتداولين ببقاء الاجواء الايجابية وبالتالي فان المخاوف والهـــلع الذي كان يصيب صغار المستثمرين في الفترة السابقة بعد دخول السوق موجة التراجع.. اخذت في التلاشي والانحسار بشكل واضح، خصوصا بعد ان استطاع المؤشر الارتفاع بنسبة 16% خلال شــهر فبراير الماضي.
وقال محمد الزاهر «متعامل» ان اتجاهات السوق توحي بمواصلة المسيرة الايجـابية التي حـــقـــقـــها في مطـــلع تـــداولات الاسبوع الجاري، بحيث يواصل المؤشـــر العـام الاتجــاه التصـــاعدي في تعامـــلات اليــوم «الاحد» تمهيدا للدخــول في موجــة جـــديدة لجني الارباح في منتصف الاسبوع الحالي.
مشيرا الى ان المؤشرات الحالية توحي بدخول سيولة جديدة للسوق خلال الفترة القادمة، خصوصا بعد الاستقرار النسبي الذي شهده على مدى الاسابيع الماضية، مما يدفع المستثمرين للدخول مجددا للاستفادة من الاجواء الايجابية السائدة حاليا في السوق، بينما اوضح علي عبدالله «متعامل» ان القيمة السوقية للكثير من الاسهم الاستثمارية ما تزال مغرية للدخول، وبالتالي فان الفترة القادمة ستكشف عن سيولة استثمارية كبيرة ستجد طريقها نحو الشركات الربحية، بينما ستواصل الشركات الصغيرة مسلسل المضاربة، مما يرفع قيمتها السوقية في الايام القادمة.
مشيرا الى ان الاسبوع الحالي سيدعم موقف بعض الشركات التي ستعقد الجمعيات العمومية اجتماعات لتحديد موقفها من الارباح المعلنة او لزيادة رأس المال او لتوزيع المنح، مما يسهم في رفع القيمة السوقية لاسهمها خلال الايام القادمة.
مواقع النشر (المفضلة)